كغيرها من المجتمعات العربية والغربية تحظى المرأة الإسرائيلية داخل “إسرائيل” باهتمام في مجالات عدة، وإهمال في أخرى، خاصة أنها شكلت نقطة انطلاق قوية في المجال السياسي داخل الأروقة الحكومية مؤخرًا، على الرغم من تهميشها لسنوات طويلة.

التقرير التالي يستعرض طبيعة تواجد المرأة في المجتمع “الإسرائيلي”، وأبرز المجالات التي تقتحمها، وتعاطي صناع القرار معها، فضلًا عن أهم النساء في إسرائيل، وحقيقة سياسة التجنيد الإجباري لهن للعمل في الخدمة العسكرية، وأهم المنظمات المناصرة لهن:

أولًا: هل تتعرض نساء إسرائيل إلى العنف؟

لا يخلو مجتمع إسرائيل من حوادث عنف تطال الرجال أو النساء، لكن بالمقارنة مع دول أخرى فإن نسبة العنف أكثر من غيرها في البلدان الأخرى نسبة إلى عدد سكانها، حيث إن واحدة من كل سبع نساء قد تعاني من العنف.

وإن واحدة من ثلاث قد عانت شيئًا من العنف، بسبب كونها امرأة، خمس وعشرون شريكة حياة – زوجة أو صديقة- تقتل في كل سنة من قبل شريكها.

وبالتالي، مع تزايد هذا العنف العائلي في كثير من الأحيان والمتزامن مع ظهور ما يسمى بـ”دولة إسرائيل”؛ بدأت المطالبات النسوية بضرورة إنشاء مركز لهؤلاء النساء اللائي يُمارس ضدهن العنف.

بينما كانت” إسرائيل” تنكر في البداية وجود شيء من هذا والحاجة إلى المركز، عندها بادر عدد من النسويات في عام 1976 من حيفا بإنشاء أول مركز لإيواء النساء، اللائي يُمارس ضدهن العنف، وبعد أشهر أنشئ مركز آخر في “هرتزيليا” قرب “تل أبيب” وكان هذا المركز قد أنشئ طبقا لأيديولوجية الحركة النسوية التي بدأت تقوم ببعض النشاطات لصالح المرأة.

إضافة إلى وجود ثمانية عشر مركزًا للعلاج من أجل منع حدوث العنف في العائلة، خاصة مع انتشار حالات الاغتصاب في صفوف النساء الإسرائيليات.

وكان أول مراكز النساء “المغتصبات” قد افتتح عام 1978 في “تل أبيب”، فيما بلغ عددها اليوم حوالي عشرة مراكز للدفاع عن الضحية وتقديم برامج تربوية ودروس في الدفاع عن النفس.

وكانت أبرز مظاهر القمع التي تتعرض إليها نسوة “إسرائيل” عام 2011م في مستعمرة “بيت شيمش” الواقعة في مدينة القدس المحتلة، والتي يقطنها ثمانون ألف ساكن ينحدرون من أعراق وأجناس مختلفة.

حيث تعرضت إحداهن إلى “البصق” من قبل بعض المتدينين، لذلك فإنه بات من المعروف أن كثيرات من النساء المتدينات يخشين السير في حي “مائة شعاريم” بالقدس المحتلة، لأنهن سيتعرضن للإهانة، حتى وهن يلبسن لباسًا محتشمًا.

ويشارك كبار الحاخامين في هذه الأفعال أيضًا ضد النساء، وليس بتحريض أتباعهم فقط، فقد أقدم حاخام بارز في تيار (عيدا حارادي) وهي من التيارات الدينية المتزمتة على رش عيني إحدى النساء برذاذ الفلفل الحار، لأنها لم تسر على الرصيف المخصص للنساء في الشارع العام.

ثانيًا: أين مكانة المرأة الإسرائيلية في السياسة؟

 

لم تحظَ المرأة الإسرائيلية بالتمثيل السياسي الواسع في حكومات إسرائيل منذ إقامة إسرائيل في عام 1948، وبالتالي فإن مشاركة المرأة في النشاط السياسي التمثيلي في إسرائيل يتراوح بين 6% – 10%، وخاصة في المناصب العليا كرئاسة الحكومة والكنيست والوزارات.

ويعزو الباحثون أسباب هذه الظاهرة إلى اتساع الفجوة بين متطلبات الأمن في إسرائيل وبين المستوى التعليمي بين الرجال والنساء. وينعكس ذلك بصورة مباشرة على تمثيل المرأة داخل الحكومات أو الكنيست، كأهم ميادين النشاط السياسي في إسرائيل.

لكن “غولدا مئير” المرأة الوحيدة حتى اليوم هي من حظيت بتولي منصب رئاسة الحكومة الإسرائيلية، وتم اختيارها لهذا المنصب عشية الانتخابات للكنيست السابعة في عام 1969، وذلك في أعقاب وفاة رئيس الوزراء الإسرائيلي ليفي أشكول، وأنهت دورها في هذا المنصب في عام 1974م.

وكانت مئير قد أشغلت سابقًا منصب وزيرة خارجية إسرائيل (بين 1956 و1966)، وتكون هي وتسيبي ليفني وزيرة خارجية إسرائيل في حكومة إيهود أولمرت سابقًا الاثنتين الوحيدتين من بين النساء الإسرائيليات اللتين شغلتا هذا المنصب منذ إقامة إسرائيل وحتى 2014م.

ويشار إلى أن أهم الوزارات التي لم تصل إليها المرأة في إسرائيل كوزيرة هي وزارة الدفاع، ووزارة الأمن الداخلي (الشرطة)، ووزارة المالية، ووزارة المواصلات.

ثالثًا: ماذا تعرف عن أهم نساء إسرائيل اللواتي شاركن في الحياة السياسية؟

1- ميراف ميخائيلي:

 

وهي عضو في الكنيست الإسرائيلي، ونائب عن حزب العمل، حيث عملت في مجال الإعلام قبل دخولها عالم السياسة، وبرزت في الإعلام المرئي، حيث قدمت برامج في مجالات عديدة منها الرياضة والثقافة، وانخرطت بعدها في الإعلام المكتوب، وكانت صاحبة عمود رأي في صحيفة “هآرتس” المعروفة.

وتتميز ميخائيلي بنظرتها الأنثوية، حيث تعتمد في أسلوبها الكلامي والكتابي على صيغة المؤنث، وهي التي تعرف بمواقفها السياسية المناهضة للحكومة الإسرائيلية الراهنة، واليمين الإسرائيلي، بما في ذلك رفض العنف والاحتلال.

2- ستاف شافير:

وجه جديد على الساحة السياسية، وتبلغ من العمر 27 عامًا، وهي أصغر المرشحين سنًّا للكنيست الإسرائيلي، واستطاعت رغم صغر سنها أن تحتل المكان التاسع في قائمة العشرة مرشحين الأوائل، وسبقت بذلك سياسيين مرموقين مثل: نحمان شاي، وأفيشاي برفيرمان.

وقد سطع نجم شافير في صيف 2011، خلال الاحتجاجات الشعبية ضد غلاء المعيشة في إسرائيل، وما أطلق عليه المراقبون بـ”اعتصام الخيام”، نسبة للخيام التي نصبت في جادة “روتشيلد” في “تل أبيب”، ومن ثم انتشرت في أرجاء إسرائيل.

3- تسيبي حتوبلي:

تحتل المكان العاشر في قائمة الحزب الأقوى في إسرائيل بزعامة بنيامين نتنياهو، وهي من الأسماء البارزة في “الجيل الصاعد” الذي يقود حزب الليكود، إذ تعرف بمواقفها اليمينية المتشددة، وتعاطفها مع المجتمع الديني كونها سياسية متحفظة في ما يتعلق بأمور الدين.

وفي عام 2008، ترشحت ضمن قائمة الليكود للكنيست الثامن عشر، واستطاعت أن تحتل المكان الـ18، والذي منحها مقعدًا في البرلمان الإسرائيلي. وكانت حتوبلي من أصغر الأعضاء سنًّا في الكنيست، وهي من مواليد عام 1978. وتعرف حتوبلي بأسلوبها الحازم ومواقفها السياسية المتشددة.

4- شيلي يحيموفيتش:

وهي زعيمة حزب العمل، حيث دخلت المجال السياسي عام 2005 بعد مشوار طويل في الإعلام، وترقت في سلم المراتب في الحزب حتى وصلت لزعامة الحزب، وتُعرف بأنها تتفاعل مع متابعيها على “فيس- بوك” إذ تشهر آراءها هناك بدون انقطاع.

5- تسيبي ليفني:

 

وهي من الوجوه المألوفة في السياسة الإسرائيلية، وذات سيرة سياسية مرموقة، إذ تبوأت مناصب رفيعة مثل وزيرة الخارجية ووزيرة العدل، ونائب لرئيس الحكومة أولمرت قبل بضعة أعوام.

وترأست ليفني خلال عملها في الخارجية الإسرائيلية المفاوضات مع الجانب الفلسطيني، لكن بعد اعتزال إيهود أولمرت العمل السياسي تزعمت ليفني حزب “كاديما”، بينما في انتخابات 2009 حازت على 29 مقعدًا في الكنسيت الإسرائيلي، وأصبح حزب “كاديما” الحزب الأكبر في إسرائيل، إلا أنها لم تفلح في مهمة تشكيل ائتلاف حكومي.

6- تسيفى حوتوبيلي:

وهي متطرفة إسرائيلية من حزب الليكود، حيث تم تعيينها نائبًا لوزير الخارجية في الحكومة الجديدة، ونظرًا لأن التشكيلة الحكومية لا تتضمن وزيرًا للخارجية، وحقيبة الخارجية لا تزال بيد رئيس الحكومة، فإن “حوتوبيلي” تعتبر أرفع مسئولة دبلوماسية في تل أبيب حاليًا.

وتبلغ “حوتوبيلي” من العمر 36 عامًا، زاولت قبل خوضها السياسة مهنة المحاماة، وعملت في مجال الإعلام، وكتبت مقالات عدة بمجال الديانة اليهودية، واشتركت في عام 2006 في حلقة سياسية على شاشة المحطة العاشرة بالتلفزيون الإسرائيلي، وبزر في جدالها الطابع اليميني.

تُعد “حوتوبيلي” رأس حربة التطرف في حزب “الليكود”، وهي من أبرز دعاة “أرض إسرائيل الكاملة”، وترفض مجرد المفاوضات مع الجانب الفلسطيني، ومواقفها عنصرية متطرفة، عدائية للعرب، وتعتبر من أبرز زعماء الوسط الصهيوني- المتدين، المعروفة بحدة لسانها.

رابعًا: ما هي أبرز مظاهر القمع الموجه للمرأة اليهودية في إسرائيل؟

 

من مظاهر قمع النساء اليهوديات، اعتبارهنَّ مسؤولاتٍ عن ظاهرة الامتزاج بغير اليهود أي “الأغيار” وعليهن أن يرفضن هذه الامتزاج محافظة على نقاء العرق اليهودي، فلا مكان لعاطفة الحب في شريعة “الحارديم”، فالحب عندهم بين الأجناس المختلفة خيانة وطنية.

وبناءً على ذلك أسست جمعيات عجيبة في المجتمع اليهودي، مثل جمعية أولاد” لاخيم”، و”لهافا”، وهما تختصان بتحذير اليهوديات من الزواج بغير اليهود، وتقومان باستعادة اليهوديات المتزوجات من غير اليهود.

وبالفعل نفذت جمعية “لاخيم” عمليات “اختطاف” ليهوديات تزوجن بفلسطينيين يعيشن في النقب أو في عكا وغيرها من المدن، بدون اعتبار لرغباتهن، أو لأطفالهن، في حين حذر كثير من المتطرفين اليهوديات من الزواج بغير اليهود.

من بين القمع كما تراه نسوة إسرائيل، ما جاء في العقيدة الإسرائيلية أنه “إذا سقط رجلٌ وامرأة في نهر، فالإنقاذ يكون للرجل أولًا، قبل المرأة، فهو الذي يُحيي الشريعة، أما المرأة فمخلوقة للبيت”، “وفي الصلوات اليومية الثلاثة يشكر المصلي ربه لأنه لم يخلقه امرأة”، إلى جانب أن التحدث للنساء كثيرًا يعتبر زنا، مصيره جهنم.

فضلًا عن أن جلوس المرأة في البيت شرف لها، فكل زوجة يجب أن تغسل وجه زوجها وقدميه، وتجهز له فراشه، وكل من تُحجم عن فعل ذلك تعاقب بالضرب بالسوط، أو بمنع الطعام عنها حتى ترضخ.

ومن ضمن الممارسات أيضًا أنه أرغمتُ التياراتُ الحريدية شركة “إيغد” الكبرى للمواصلات العامة على تسيير رحلات باصات تفصل الرجال عن النساء في الحافلات، بحيث يجلس الرجال في المقدمة، والنساء في المؤخرة، الأمر الذي أثار غضب النساء اللاتي خرجن في تظاهرة ضد الشركة.

والمرأة محظور عليها أن تمارس أبسط حق من حقوقها، حتى أن المتزمتين يحظرون عليها استعمال مستحضرات التجميل، ويمنحون الجوائز للنساء اللاتي لا يستخدمن مواد التجميل، وهم أيضًا يشترطون على الأسواق التي يرتادونها ألا تبيع هذه المواد.

وقد أجبروا بالفعل كثيرًا من محلات السوبر ماركت في أحيائهم، أن تزيل من الرفوف كل مستحضرات التجميل. كما أنهم حظروا إقامة احتفالات الزواج لأن العروس تهودت بواسطة مؤسسات دينية غير معتمدة من قبل الحاخامية الكبرى المختصة بالزواج، وهم اليوم يقومون بمداهمة المحلات التي يختلط فيها الرجال والنساء.

خامسًا: ما هو ناتج المرأة الإسرائيلية من التعليم؟

 

في مجال التعليم، إن النساء أكثر نجاحًا من الرجال: 65% من النساء حاصلات على شهادة “بجروت”، وفقط 53% من الرجال استحقوا ذلك، بينما نجد في الوسط العربي أن هذه المعطيات بارزة أكثر، 62% من الإناث بينما 43% من الذكور.

في الوسط العربي، نسبة الطلاب أعلى بكثير مما هو في الوسط اليهودي، حيث إن نسبة النساء بين الطلاب المسلمين هي 69.1%، بين الطلاب المسيحيين النسبة هي 64.1 %، وبين الطلاب الدروز تصل إلى 63.7%.

مجالات التعليم التي فيها نسبة النساء أعلى بكثير، كانت مهن الرعاية الطبية (83.2%) والتعليم والتأهيل للتعليم (80.7%).

بالمقابل، نسبة النساء كانت أقل في العلوم الفيزيائية (38.1%) في الرياضيات، الإحصاء وعلوم الحاسوب (28.8%) وفي الهندسة والديكور (27.1%).

سادسًا: نصيب المرأة الإسرائيلية في مجال العمل؟

 

لا تزال الفجوات واضحة بين الرجال والنساء في مجال العمل، إذ وصلت نسبة مشاركة النساء في القوى العاملة في إسرائيل عام 2013 إلى 58.2% وكانت نسبة الرجال 69.4% فقط، بينما 66.7% من بين المشتغلات يعملن بوظيفة كاملة، فيما بالنسبة للرجال تصل نسبة من يعملون بوظيفة كاملة إلى 86%.

وفي مجال الإدارة، تبلغ نسبة النساء المديرات من بين نسبة المدراء في إسرائيل 32.6% فقط. المهن التي كانت فيها الغلبة للنساء هي سكرتيرات، ومعالجات، ومعلمات، ومحاسبات. وتظهر المعطيات أنه كلما كان عدد أبناء المرأة أكثر كلما كان احتمال أن تعمل أقل.

لذلك، فإن نسبة انخراط الأمهات لطفل واحد في سوق العمل هي 76.3%، بينما نسبة انخراط الأمهات لأربعة أبناء هي 55.9%، أما فيما يتعلق بخدمات الرفاه، 54% تقريبًا ممن يحتاجون خدمات الرفاه في إسرائيل هن النساء، بنسبة أكبر من النسبة في المجتمع عمومًا (50.5% تقريبًا).

ولا بد من الإشارة هنا، إلى وجود ظاهرة أخرى ملفتة هي نسبة الطلاق في إسرائيل، حيث إن “13000” امرأة تقريبًا يتطلقن كل عام في إسرائيل، ومعدل سن الطلاق هو 38 تقريبًا، وهذا يدل على أن الناس في إسرائيل فقدوا الصبر بخصوص ما يتعلق بمؤسسة الزواج.

سابعًا: من يناصر النساء في إسرائيل؟

 

يوجد في إسرائيل العديد من المنظمات التي تعمل في مجال حقوق النساء بالمساواة في إسرائيل، وهي:

1- نعمات: هي الحركة النسائية الأكبر في البلاد. تهدف إلى رفع مكانة المرأة في إسرائيل وإحداث تغيير في السياسة الاجتماعية، بغية تحقيق المساواة بين النساء والرجال في العائلة، والعمل، والمجتمع والاقتصاد.

2- كيان: تعبِّر جمعية كيان عن الأصوات الأخرى للنساء العربيات في إسرائيل. هدف المنظمة هو تشجيع النساء العربيات على أخذ دور فعّال في الحيز الشخصي والعامّ والمساهمة بتجربتهن ورؤيتهن للحياة من أجل المصلحة العامّة.

3- لوبي النساء في إسرائيل: أقيم لوبي النساء في إسرائيل عام 1984 كهيئة مستقلة وغير حزبية تعمل من أجل تطوير مكانة المرأة عن طريق التشريع، تكوين جماعة ضغط في الكنيست، ورفع الوعي العامّ، والتربية والبحث.

4- حركة “أخواتي- من أجل النساء في إسرائيل”: تعمل الحركة من أجل نساء الطبقات الضعيفة ومعهنّ أيضًا. أقيمت الحركة من قبل ناشطات نسائيات من أصل شرقي، وهدفهنّ هو طرح مواضيع على جدول الأعمال العامّ في كلّ ما يتعلّق بالعدالة الاجتماعية والاقتصادية للنساء.

ثامنًا: ما هو طبيعة تواجد المرأة الإسرائيلية في الخدمة العسكرية؟

 

تعد” إسرائيل” هي الوحيدة في العالم التي بها تجنيد إجباري للنساء، وتشكل النساء حاليًا نسبة 33% من جنود جيش الدفاع الإسرائيلي، و51 % من ضباط الجيش، لذلك فإن الخدمة الإجبارية للنساء في الجيش هي 24 شهرًا، ويمكن إعفاء المرأة من الخدمة العسكرية لعدة أسباب مثل الزواج أو الحمل أو الأمومة أو لأسباب دينية.

وشاركت المرأة اليهودية في الحروب؛ فقد شاركت في الحرب العالمية الثانية، حيث تدربت على النزول بالمظلات في مناطق خلف خطوط الجيش الألماني، حيث شهد عام 1978 تخريج أول دفعة من النساء الطيارات برتبة قائد طائرة وخاصة الطائرات من نوع “ستايلوك”.

تاسعًا: من هي أبرز نجوم إسرائيل في العمل الفني؟

 

هي “دانا إنترناشيونال” والتي أصبحت مغنية عالمية شهيرة، تشكّل مثارًا للاهتمام، وكانت تدعى مسبقًا: “يارون كوهين”، وتنتمي لعائلة يهودية يمنية- رومانية.

وفي سنوات الثمانينات، تأثرت كثيرًا بمطربات إسرائيليات وعالميات واللاتي كنّ مشهورات في تلك الفترة، من بينهنّ مادونا وعوفرا حازا.‎ ‎‏ وقد اعتادت في تلك السنوات على الظهور والاشتراك في جوقات الأطفال التي رافقها مطربون إسرائيليّون كبار في تلك الفترة.

ومع مرور السنوات حظيت إنترناشيونال بالظهور أمام مئات الآلاف من المشاهدين في حياتها المهنية، ولكن على أسوار القدس، أمام 600 ألف شخص عام 1999 مع الأغنية العالمية “Free”، التي ترمز أكثر من غيرها إلى نضالها من أجل المجتمع المثلي في إسرائيل.


المصادر

تحميل المزيد