تثير “اليوجا” فضول الكثيرين إلى معرفتها عن قرب وممارستها، لما يشاع عنها من دورها في تحسين الصحة النفسية، والرفع من الطاقة الإيجابية لدى ممارسيها، ولذلك لم تعد “اليوجا” حكرًا على ذوي الأصول الهندية فقط، وإنما انتشرت في جميع أنحاء العالم.

ولكن ربما يتخوف البعض من الإقبال على ممارسة تمارين اليوجا لعدم وجود سابق معرفة بها، لذلك سيقدم هذا التقرير 10 نصائح ترسم لك طريق الاستمتاع باليوجا.

1- تدرج في البداية

بمجرد أخذك لقرار ممارسة اليوجا، قم بتخصيص وقت منتظم لممارسة التمارين، في البداية لن يكون هناك واقعية في ممارسة اليوجا بشكل يومي، سيكون من المستحسن ممارسة التمارين مرة واحدة في الأسبوع على الأقل، ومن ثم القيام بزيادة تدريجية حتى تصل للممارسة اليومية عندما تشعر بأنك أصبحت أكثر انسجاما مع فلسفة اليوجا، أما بالنسبة للأوقات المفضلة فتعد فترة شروق الشمس وغروبها هما أنسب وقتين لممارسة التمارين.

2- تعرف على ما يناسبك

بعض أشكال تمارين اليوجا

لليوجا العديد من أشكال التمارين المختلفة التي يمكن ممارستها، بكل تأكيد إن هدفها واحد وهو الوصول لحالة من الاسترخاء العميق، ولكن ربما يجد بعض الأشخاص راحتهم في تمرين عن آخر، لذلك اعمل على الاطلاع على مختلف التمارين وقم بالتجربة حتى تصل إلى مجموعة من التمارين المفضلة لديك.

3- استمر رغم الأخطاء

من الوارد جدا في بداية تعلمك لتمارين اليوجا أن تكون درجة إتقانك لها ليست تامة، لا تقلق فهذا طبيعي جدا، اليوجا ليست كالرياضات المعتادة، فهي ترتبط ارتباطا وثيقًا بالنفس، والتقدم فيها يكون مدفوعًا من الداخل.

4- الإحماء ضروري حتى للمحترفين

قد تظن بعد مرور شهر أو أكثر على بدأ ممارستك لليوجا أنك لم تعد في حاجة للقيام بحركات الإحماء قبل البدأ في التمرين، ولكن ذلك سيكون أمرًا بالغ الخطورة على صحتك، وسيتسبب لك في الإصابات، فمن الثابت في علم اليوجا أنه يلزم الجسم عشرين دقيقة للإحماء تجعله في الوضع الآمن للقيام بوضعيات تتطلب مستوى أعمق من القوة والتوازن والليونة، ويأخذ الإحماء أشكال عدة مثل المشي في المكان أو القفز على الحبل.

5- عند الشعور بالألم توقف فورًا

ربما قد يحدث أثناء ممارستك لتمارين اليوجا أن تشعر بوجود ألم في مفاصلك أو أسفل ظهرك أو كتفيك، عندها يجب عليك التوقف وتغيير الوضعية، فوجود الألم يعد دليلاً قويًّا على أنك تقوم بوضعية خاطئة أو تمارس تمرينا يفوق ليونتك.

6- الاستعداد الجيد يضمن لك تمرينا أفضل

من العوامل الأساسية للوصول إلى الاستفادة القصوى من اليوجا هو الاستعداد الجيد للتمرين، ويكون ذلك عن طريق عدة أمور مثل اختيار نوع جيد من الملابس المريحة التي تسمح بحرية الحركة بأن تكون متسعة من عند منطقة البطن والقفص الصدري، وأيضًا اختيار المكان الذي ستمارس فيه التمرين بدقة فلابد أن يكون هادئ وجيد التهوية، ويقترح عليك مدربو اليوجا وضع حصيرة لزجة أو بطانية مطوية تمارس عليها تمارينك.

ويفضل ألا تتناول أي طعام قبل التمرين بفترة زمنية تتراوح من ساعتين إلى أربع ساعات لكي تضمن أن تكون معدتك فارغة قدر الإمكان، ولكن إذا ما شعرت بالجوع يمكنك شرب عصير الفواكه المخفف أو الحليب الدافئ المُحلى بالعسل.

7- أدمج اليوجا في تفاصيل يومك

ارتباطك مع اليوجا من الممكن ألا يقتصر على وجودك في وقت التمرين، جرب أن تخصص فواصل صغيرة في يومك تفصلك عن ضغوط الحياة، تمارس فيها تمارين اليوجا التي تُدرب فيها نفسك على التأمل وتطوير الوعي التنفسي، وأنت على كرسي مكتبك أو في أماكن الانتظار.

8- لن تحدث لك معجزة

لا تتخيل إنك بمجرد بدئك في ممارسة تمارين اليوجا ستتغير حياتك إلى الأفضل مائة وثمانين درجة، ولكن التحسن سيحدث تدريجيًا، ستلاحظ أحيانًا بعض التغييرات من خلال اختلاف بعض التفاصيل في حياتك، وفي أحيان أخرى ستشعر بعدم وجود تحسن على الإطلاق، ولكن النتيجة ستأتي مع الوقت، كن واثقًا أن جسدك سيكون أسعد مع الممارسة المنتظمة وحتمًا سيستجيب للجهود التي تبذلها من أجله.

9- تنافس مع نفسك

ما تتميز اليوجا به هو أنها نشاط بدني غير تنافسي، لذلك احذر من أن تقارن أداءك بأداء الآخرين، من حيث جودة تنفيذ الحركات ومدى المرونة والقدرة على التعامل مع الجهد، فلا يوجد أحد منكم سينتصر ويتوج بالميدالية الذهبية، الأفضل أن تقارن قدراتك مع إنجازاتك السابقة، وليس مع الآخرين.

10- داوم على اليوجا حتى نهاية العمر

لا تنظر إلى اليوجا على أنها رحلة وستنتهي عند وصولك إلى محطة معينة، ولكن الأفضل أن تتعامل معها على اعتبار إنها مسيرة غير منتهية، فمن الأمور العظيمة في اليوجا هي إنها تستمر في تحسين الحياة طول وقت ممارستها، مما يجعل الكثير من كبار السن يداومون عليها لما يدركونه من فوائدها في جعلهم أقوياء واثقين من أنفسهم، وما تحققه لهم من التوازن العقلي والانضباط الذاتي.


المصادر

عرض التعليقات
تحميل المزيد