نشر موقع «ليست فيرس» مقالًا للصحافي توبي أوليفا حول الخدع الاحتيالية التي يتعرض لها السياح في الخارج، مُقدمًا نصائح حول طريقة تجنبها وعدم الوقوع فيها.
وفي البداية يشير الكاتب إلى أن السائح قد يكون فضوليًّا وغير واعٍ، وعندما يسافر شخصٌ ما إلى مكانٍ ما من أجل المتعة، فدائمًا ما يتَّسم بقلة المعرفة بهذا المكان، ويهبط من الطائرة، مستعدًا لاجتياح ثقافة جديدة عليه، معتقدًا أنه يتمتع بمعرفة جيدة عن الوجهة التي سافر إليها وأن كل شيء متوفر لراحته؛ أليست السياحة هي المصدر الذي يكسب هؤلاء المضيفين أموالهم من خلاله؟ وهذا هو بالضبط الموقف الذي يُوقِع السياح في حبائل عمليات الاحتيال.
إن السائح يفترض حسن النية، معتقدًا أن هذا هو ما يحتاج إليه فقط لجعل رحلته مميزة، وفجأةً يجد نفسه في فندق رديء، ويدفع بقشيشًا نظير شيء اعتقد أنه مجاني، ويقع ضحية للسرقة أو يُترك في موقفٍ يائسٍ، وتؤخذ النقود من بين يديه دون نتائج.
والآن، يمكن أن نلقي باللوم على السائح؛ الذي يجب أن يعرف وجهته والمزالق المحتملة للذهاب إلى هناك، كما يجب ألا يضع ثقته في غرباء عشوائيين؛ نعم، إنه خطأ السائح لعدم البحث جيدًا، ولكنه أيضًا خطأ المخادع لأنه أحمق؛ لذلك، إذا كنت تخطط للسفر سائحًا إلى أي مكان في أي وقتٍ قريبًا، فتأكد من تجنُّب هذه الحيل العشر الشائعة التي يقع فيها السائحون.
10 – جولات رهيبة
يقول الكاتب: نبدأ هذه القائمة بعيدًا عن دائرة الضوء، بمخطط شائع يسهل الوقوع فيه؛ فمن المألوف أن تشترك في جولة سياحية، ومن ثم تضطر إلى النزول من الحافلة في مكانٍ عشوائي، وذلك بسبب أن الحافلة السياحية لم تأتِ على الإطلاق، أو لأن الجولة فظيعة بوجه عام؛ لذا تأكد من حجز جولات سياحية مع مرشدين سياحيين شخصيين من خلال شركات ذات سمعة طيبة.
9 – تغيير العملة بأقل من قيمتها
يوضح الكاتب أن تغيير النقود في حد ذاته ليس شيئًا يدعو إلى الريبة؛ إنه تحويل عملات بسيط؛ ولكن إذا كنتَ مسافرًا إلى بلدٍ أجنبي، أو لستَ على دراية بالعملة، فقد يحاول صاحب متجر عديم الضمير أن يحتال عليك من خلال إعطائك سعر تحويل غير صحيح عن عمد.
ويمكن أن يحدث هذا أيضًا في أكشاك تحويل العملات الأجنبية، حيث يغيرون أوراق نقدية مماثلة بسرعة (أعلى قيمة بأخرى أقل قيمة)؛ لذا حاول التعرف إلى شكل عملة البلد وحساب سعر الصرف في اليوم الذي تقوم فيه باستبدال الأوراق النقدية.
8 – عداد السيارة المعطل
يقول الكاتب إن سيارات الأجرة غالية الثمن؛ لذا تخيل أنك ستدفع تكلفة مضاعفة، وهناك كثير من عمليات الاحتيال في سيارات الأجرة، ولكن أقذرها هي خدعة العداد المعطل، وهذه هي الطريقة المتبعة: تخرج من المطار وتبحث عن سيارة أجرة، وتضع حقائبك في صندوق السيارة وتستعد للركوب إلى الفندق، وبمجرد وصولك، تسأل عن المبلغ المستحق، ويكشف لك السائق أن عداده معطل.
على أي حال، الدرس هنا هو أن تشك دائمًا في أي سائق سيارة أجرة يقول إن عداد سيارته معطل، وفي الواقع، قد يكون من الجيد إلقاء نظرة على أسعار التذاكر والمسافة التي تقطعها والمبلغ المستحق، ويبدو أن ذلك أمر متعب، لكنه آمن وأفضل من الحسرة على أموالك.
7 – التذكارات والحلي «المجانية»
يضيف الكاتب: إذا كنتَ تمشي في مدينة نيويورك وقدَّم لك شخص ما شيئًا، فهل تعرف ماذا يجب أن تفعل؟ استمر في السير، سيتدخل صديق صالح بينك وبين مانح الهدايا ويخبرك بعدم أخذ ما يقدِّمه، لكن فيما يخص الأمريكيين في بلدان أخرى – فرنسا، على سبيل المثال – هذه العروض الصغيرة أصبحت فجأة رمزًا لعطلتك؛ شيء يمكنك العودة به إلى بلدك وتقول: «نعم، أعطتني غجرية عجوز لطيفة هذا السوار وإكليل الجبل والورود»؛ لا تأخذ ما يقدمونه لك.
إن العنصر الأكثر شيوعًا الذي يُمنَح «مجانًا» هو سوار الصداقة؛ لذا سيقترب منك شخص ما ويربط السوار حول معصمك، وعندما لا تدفع لهم ثمنه، يضايقونك حتى تدفع، لذلك إذا حاول شخص ما أن يمنحك شيئًا ما، فتجاهله أو قل: لا، وتمسَّك بالرفض.
6 – احتيال مراكز الواي فاي
وأردف الكاتب: إن جاذبية شبكات الواي فاي العامة المجانية مغرية للغاية بحيث لا يمكن أن يضيعها بعض الناس، ولكن لا يجب عليك الاتصال بأي شيء عام على الإطلاق؛ إن شبكات الواي فاي غير الآمنة؛ فهي وسيلة يستخدمها الأشخاص لاختراق جهاز الكمبيوتر الخاص بك وسرقة معلوماتك، والمتسللون يعرفون ذلك، وسيقومون بإنشاء مراكز واي عامة مجانية فقط لجذب الناس وسرقة هويتهم، وعلى الرغم من تحسن أمان الشبكة على مر السنين، إلا إذا كان لديك شبكة افتراضية خاصة، فإن تغيير معلوماتك من خلال البلوتوث غير المشفر أو الشبكات المتصلة بشبكة واي فاي يمثل مخاطرة كبيرة.
ولتجنب الوقوع في هذا الفخ، حافظ على إيقاف تشغيل الواي فاي والبلوتوث في المدن الكبرى واتصل فقط بالمراكز المعتمدة، وسيكون مركز ستاربكس، على سبيل المثال، أكثر أمانًا من المركز العشوائي الذي يظهر في قاعة لتناول الطعام في مركز تجاري.
5 – صور مع الشخصيات
ولفت الكاتب إلى أن هذا الاحتيال ينطبق بالأخص على قطاع لاس فيجاس وتايمز سكوير، حيث ينتشر الأشخاص الذين يرتدون الأزياء الأنيقة، والشخصية الودية ستقترب منك وتتفاعل معك وتشجعك على التقاط صورة معها؛ بالطبع، لا يقولون أي شيء؛ فهذا من شأنه إبطال السحر، إذن ماذا تفعل؟ أنت تقف بحماس بجوار ماريو أو بيكاتشو (ربما ستصادف ألفيس) وتلتقط صورة، رائع! إنها صورة واحدة ليكتب لك عليها تذكارًا، وهو ما يجب عليك دفع ثمنه.
وعلى غرار الحلي المجاني، يكلِّفك القرار التلقائي الذي يبدو أنه مجاني وممتع الآن ما لا يقل عن 10 دولارات، وقد لا يبدو مبلغ 10 دولارات كبيرًا، ولكن إذا التقطت صورة واحدة مع الآلاف من سبيدرمان المنتشرين في الساحة، فسيكلفك هذا كثيرًا.
4 – رجال الشرطة المزيفين
يشير الكاتب أن هذا الاحتيال أحد أكثر عمليات الاحتيال المثيرة للأعصاب التي يمكن أن يواجهها السائح؛ إن رجال الشرطة المزيفين وعناصر حرس الحدود ليسوا مزحة، وهم مقنعون ومزعجون، ويمكن أن يفسدوا عليك الرحلة السياحية.
إن معظم هؤلاء المدَّعين يبحثون عن المال والأشياء الثمينة، وسيقومون بإنشاء نقاط توقف حدودية مزيفة أو يُحدِثون «مشكلات» مصطنعة، ويطالبون برؤية جواز سفرك، وهويتك، ودفع غرامة لحل المشكلة، وسيأخذ بعض ضباط حرس الحدود الوهميين الأشياء الثمينة من سيارتك، مدعين أنه لا يمكنك اصطحابها إلى البلد القادم في طريقك، وسيفتشون محفظتك ويعيدونها إليك بلا نقود، ينتشر رجال الشرطة المحتالون بالأخص في دولة بوليفيا، حيث يهربون في الواقع ومحفظتك في أيديهم.
3 – سارق هوية مكتب الاستقبال
نوَّه الكاتب إلى عملية خداع أخرى لسرقة الهوية: إذا تلقيت مكالمة هاتفية من «مكتب الاستقبال» في فندقك يطلب منك تأكيد معلومات بطاقتك الائتمانية نظرًا لوجود مشكلة في معالجة مدفوعاتك، فلا يجب أن تنخدع، ويمكنك مجاراة المحتال إذا أردت، ولكن من الأفضل إيقافه وقطع الطريق عليه.
ثم اتصل بمكتب الاستقبال بنفسك واشرح ما حدث للتو، ومن المحتمل أن يكون المخادع يتصل بغرفتك، إنه مثل التصيد الاحتيالي، ولكن باستخدام الهواتف، والحقيقة هي أنه نادرًا ما يحتاج مكتب الاستقبال للاتصال بك بعد تسجيل الوصول.
2 – النشَّالون في باريس
ألمح الكاتب إلى أن النشالين ينتشرون في كل مكانٍ، لكن باريس معروفة بهم بالتأكيد، وفي عام 2015، ضبط مسؤولو باريس عصابة نشالين عائلية كانت تعمل بالقرب من برج إيفل؛ لقد كانوا يسرقون ما يصل إلى 4 آلاف يورو في اليوم؛ إنها مشكلة كبيرة للسياح، ولحسن الحظ، وقعت حوادث نشل كثيرة حتى جرى تحديد النشَّال أثناء ارتكاب الجريمة.
والحيلة الأولى في جعبتهم هي الإلهاء الكلاسيكي بالخاتم، حيث يأتي إليك شخص ما ويسأل: هل «هذا خاتمك»، وأثناء نظرك فيه، يُفرِغون جيوبك، وهناك صاحب الالتماس، إنه أمر أساسي للغاية؛ إذ يقترب منك شخص ما، ويطلب التوقيع على عريضته، ومن ثم يسرقك.
1 – لا تقبل مساعدة مَنْ يتطوعون لتقديم خدماتهم
يوضح الكاتب أن هناك عمليات سرقة هوية كثيرة للغاية؛ لذا، إذا عرض أحد مساعدتك في التعامل مع اللغة الأجنبية أمام ماكينة الصراف الآلي، فهذه إشارة تحذير لك، لا تدعهم يقفون بالقرب منك لأنهم يريدون رؤية رقمك السري، وربما يسرقون بطاقتك.
يجب أن تشك في أي شخص ودود للغاية ويقدم لك المساعدة فجأة، ومن السخف افتراض أن جميع السكان الأصليين أعداء؛ ولكن عندما تكون سائحًا، فأنت تحت رحمة الأشخاص الذين يعيشون هناك، وبعضهم محتال محترف؛ لذا تجنب ماكينات الصرف الآلي، لأنها تقترح مبالغ باهظة وتفرض عليك رسومًا باهظة كذلك، بحسب ما يختم الكاتب.
هذا المقال مترجمٌ عن المصدر الموضَّح أعلاه؛ والعهدة في المعلومات والآراء الواردة فيه على المصدر لا على «ساسة بوست».