قالت الكاتبة أليسا برنستاين في مقال لها على موقع مجلة «فورين بوليسي» إن السلطات المصرية تستخدم قانون مكافحة «الفجور» لقمع المثليين في مصر.
وأوضحت برنستاين أنه على الرغم من عدم وجود قانون يجرم المثلية في مصر، إلا أن السلطات تشن حملة شرسة عليهم. عاد الأمر إلى دائرة الضوء مجددًا في أعقاب اعتقال السلطات حوالي 60 رجلًا وامرأة رفعوا «راية قوس القزح» الخاصة بالمثليين في حفل لفرقة «مشروع ليلى» اللبنانية، التي يقودها المطرب المعروف بميوله المثلية حامد سنو.
اقرأ أيضًا: هل أوروبا وأمريكا هما جنة المثليين على الأرض حقًا؟
تستند الدولة في حملتها على القانون رقم 10 لعام 1961. يجرم القانون الدعارة والفجور، ويُعاقب مرتكبوها بالسجن حتى ثلاث سنوات، تتبعها ثلاث سنوات أخرى تحت المراقبة. كما استغلت الدولة نفس القانون لمعاقبة المدافعين عن حقوق المثليين.
تاريخ «مكافحة الفجور» في مصر
اقرأ أيضًا: مترجم: كيف توصلت الدراسات إلى أن المثلية الجنسية سببها جيني وليست اختيارًا؟
ما الدافع وراء حملة القمع الأخيرة؟
اقرأ أيضًا: مترجم: لماذا ترفض بعض الدول المثلية الجنسية؟ المال والديمقراطية والدين
يؤيد برلمان مصر بصرامة قمع الحكومة لمجتمع المثليين، ويأمل البعض أن تزداد وتيرته. وقد طرح البرلمان مشروعي قانونين جديدين لتغليظ عقوبة الفجور والدعارة، بما في ذلك مراقبة الرسائل الإلكترونية، وزيادة العقوبات إلى خمس سنوات. وقد أدانت الجماعات الدولية لحقوق الإنسان مشروع القانونين.
اضطهاد المدافعين عن حقوق المثليين
كما يحاكم خالد علي، محام يساري مدافع عن حقوق الإنسان ومنافس محتمل ضد السيسي في انتخابات الرئاسة، بتهمة إثارة الفوضى العامة ونشر الفاحشة. وبلغت الحملة ذروتها بمحاكمة المغنية شيرين عبد الوهاب بسبب نكتة عن تلوث مياه النيل، وطاردت قوات الأمن الباعة الجائلين لمصادرة لعبة اعتبرت إهانة للسيسي.
اقرأ أيضًا: هل تقبُّل المثليين يؤدي إلى دمار الحضارات؟ 3 حضارات عريقة تجيبك
أما في إيران والسعودية واليمن، فإن عقوبة المثلية هي الإعدام. كما أن قوانين مصر ضد الفجور مطبقة في جميع أنحاء الشرق الأوسط وغيرها من البلدان. ومع ذلك، في الوقت الذي تحاول فيه مصر تقوية سجلها الدبلوماسي وتحسين سمعتها على الساحة الدولية، من المهم أن نلاحظ أن السيسي يقمع طيفًا كبيرًا من المعارضة.
هذا المقال مترجمٌ عن المصدر الموضَّح أعلاه؛ والعهدة في المعلومات والآراء الواردة فيه على المصدر لا على «ساسة بوست».