«وصلت العبارة إلى شواطئ أوسكودار، وهي منطقة في إسطنبول كانت تعرف فيما مضى باسم (مدينة الذهب)، حيث تقف المساجد العثمانية في صمت أمام السماء، ومع ذلك كنت هناك لزيارة (مسجد الشاكرين) الذي استحوذ على معظم خيالي، وأسلوبه الفريد الذي يجمع بين الجمال الأنيق لمتحف الفن الحديث، وروح الإمبراطورية العثمانية، وما بين القبة الألومنيوم المليئة بالستائر المعدنية والمنقوشة بزخارف عربية من خط من مذهب، بالإضافة إلى كونه أول مسجد صُمم من قبل امرأة: زينب فضلي أوغلو».
هكذا بدأت ستيفاني روزنبلوم قصة مسجد الشاكرين، وتفاصيل مدينة إسطنبول من كتابها: «وقت وحدي (Alone Time)» المنشور بعض مقتطفاته بمقال في موقع «بيزنس إنسايدر»، وتعتبر روزنبلوم كاتبة عمود في قسم السفر بصحيفة «نيويورك تايمز»؛ إذ كانت مراسلة لمكاتب مختلفة لأكثر من عقد من الزمان، وظهرت في برامج تلفزيونية عديدة.


تصف الكاتبة ما تراه بأن هناك امرأةً تصلي، وأطفالًا ينتقلون من مكان إلى آخر بسرعة حولها، وعددًا قليلًا من النساء يتحدثن بهدوء ويضحكن دون صوت، والتقط أحدهم الصور باستخدام هاتفه الذكي. وقفت الكاتبة في الجزء الخلفي من المعرض الفني للمسجد، متتبعة مسارات الخطوط الذهبية الرقيقة التي تتأرجح من مركز القبة الوردية العظيمة، بدا هذا مثل زهرة مفتوحة.
عادت لأسفل الدرج بعد فترة وجيزة، حيث كان هناك فتاة في الأسفل ترتدي بنطال الجينز وقميصًا ورديًا، حافية، وبدون حراك، تطل من خلف الستائر؛ حيث كان يصلي الرجال، وتستذكر الكاتبة أنها عندما كانت في نفس عمرها اعتادت التنصت على حفلات عشاء والدها من الشرفة، وتكمل: عندما وصلت إلى الدرجات الأخيرة، التفتت الفتاة ورأتها، وتوقفت الكاتبة وابتسمت لها.

هذا المقال مترجمٌ عن المصدر الموضَّح أعلاه؛ والعهدة في المعلومات والآراء الواردة فيه على المصدر لا على «ساسة بوست».