نشر موقع «المنتدى الاقتصادي العالمي» تقريرًا أعدَّه الكاتب أندي دون يرصد فيه الدول ذات العدد الأكبر من الطواقم الطبية من الأطباء والممرضات، وكيف أن هذه الأعداد مثَّلت فارقًا في الكيفية التي تعاملت بها دول العالم مع الأمراض والأوبئة كما حدث في جائحة فيروس كورونا المستجد.
يستهل الكاتب التقرير بالإشارة إلى أن النرويج تتصدر قائمة دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية التي تضم أكبر عدد من الأطباء والممرضات. أما على الصعيد العالمي، فإن 40٪ من الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية لديها أقل من 10 أطباء لكل عشرة ألاف نسمة.
وبينما تحمل المنطقة الإفريقية على عاتقها أكثر من 22٪ من عبء الأمراض العالمي، فإنها لا يتوفر لديها سوى 3٪ من العاملين الصحيين.
وأبرز الكاتب كيف تباينت استجابة دول العالم في التعامل مع مرض «كوفيد-19» الناجم عن فيروس كورونا المستجد، وكيف تفاوتت إمكانية حصول الناس على الرعاية الصحية اللازمة إذا ما أصابتهم وعكة صحية.
وحاول الكاتب من خلال هذا الرسم البياني الموضح أدناه أن يلقي الضوء على هذا التفاوت، قائلًا: «إن البيانات الجديدة المتوفرة الآن تشرح بوضوح التفاوت والتباين في أعداد الطواقم الطبية لكل فرد من السكان في بعض الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)».
أعداد الأطباء والممرضات لكل فرد في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، حسب البيانات الأحدث المتاحة في عام 2018
وبحسب الرسم الموضح أعلاه، والذي يحسب عدد العاملين بالطب والتمريض لكل 10 آلاف نسمة؛ جاءت النرويج في المركز الأول بمتوسط عدد 23 طبيبًا وممرضة، واحتلت سويسرا المركز الثاني بمتوسط 21.5 طبيبًا وممرضة، وجاءت فنلندا ثالثًا بمتوسط 19 طبيبًا وممرضة، تليها آيسلندا في المركز الرابع بمتوسط 18.5 طبيبًا وممرضة، ثم ألمانيا خامسًا بمتوسط 17 طبيبًا وممرضة.
بينما احتلت إسرائيل المركز الثلاثين بمتوسط ثمانية أطباء وممرضة، أما الصين ففي المركز الرابع والثلاثين بمتوسط 4.5 طبيب وممرضة، وفي المركز الخامس والثلاثين جاءت تركيا بمتوسط أربعة أطباء وممرضة، والهند في المركز السابع والثلاثين بمتوسط اثنين من الأطباء والممرضات
ويُبين الكاتب أن الجزء الأزرق من كل عمود في الرسم البياني يرمز إلى عدد الأطباء لكل ألف فرد من السكان، بينما يشير اللون الأحمر إلى أعداد الممرضات. وكما أشارت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، قد يكون لدى الدول ذات الأعداد الكبيرة من العاملين الصحيين، مثل النرويج، وسويسرا، وألمانيا، قدرة أكبر على الاستجابة على نحو فعَّال لجائحة «كوفيد-19».
أما النقص في أعداد الأطباء في كل أنحاء العالم، وخاصة في الدول النامية، فقد استند الكاتب إلى رسم تفاعلي منفصل قدَّمته منظمة الصحة العالمية.
هل هناك نقص في أعداد الأطباء؟
في هذا الرسم البياني، توضح منظمة الصحة العالمية – بحسب الكاتب – أن أكثر من 40٪ من الدول الأعضاء في المنظمة يتوفر لديها أقل من 10 أطباء لكل 10 آلاف شخص.
ونوَّهت المنظمة إلى أن الدول الأقل احتياجًا يتوفر لديها العدد الأكبر من العاملين الصحيين، في حين أن الدول الأشد احتياجًا يجب عليها أن ترضى بالقليل جدًّا من قوتها العاملة في المجال الصحي.
واختتم الكاتب مقاله موضحًا أن المنظمة ذكرت أن المنطقة الأفريقية تحمل على عاتقها أكثر من 22٪ من عبء الأمراض العالمي، لكنها لا يتوفر لديها سوى 3٪ من العاملين الصحيين، وأقل من 1٪ من الموارد المالية العالمية.
هذا المقال مترجمٌ عن المصدر الموضَّح أعلاه؛ والعهدة في المعلومات والآراء الواردة فيه على المصدر لا على «ساسة بوست».