«نحن نتقدم على ترامب الآن في كل الاستطلاعات الرئيسية، والانتخابات الوطنية أو التي على مستوى الولاية، والتي أجريت في الشهر الماضي، أو الستة أسابيع الماضية، وفي كثير من الأحيان بفارق كبير، ودائمًا بهامش أكبر من وزيرة الخارجية كلينتون».
هكذا تحدث بيرني ساندرز، منافس هيلاري كلينتون الديمقراطي في الانتخابات التمهيدية، عندما ظهر في 29 مايو (أيار) 2016 في برنامج «واجه الصحافة» على محطة إن بي سي.
وهذه ليست المرة الأولى التي يدعي فيها العمدة الاشتراكي السابق لبرلنغتون مثل ذلك. وكان هذا ما اعتقده أنصاره بحماس بالغ.
قال أنصار المرشح الاشتراكي الديمقراطي المشاكس أشيب الشعر إن وسائل الإعلام تساعد على فوز كلينتون بالترشيح، بطريقة لا تتسم بالنزاهة أو الديمقراطية.
في اجتماع حاشد في برونكس نيويورك في أبريل (نيسان)، قال بول ناجل (58 عامًا) الناشط في مجال حقوق المثليين والإسكان، للإندبندنت، إن السيد ساندرز سيصل إلى المكتب البيضاوي بدعم من الحركة الشعبية، وأنه يمكن أن يواصل الاستماع إلى صوت الناس. قال ناجل: «ما نراه الآن يشبه أجواء عام 1969».
في مسيرات مؤيدة للمرشح البالغ من العمر 74 عامًا في جميع أنحاء البلاد، كان هناك شعور بالنشوة والإثارة لم يظهر في مؤتمرات السيدة كلينتون. وقال أنصار السيدة كلينتون إنهم قد اعتزموا التصويت لها لأنهم يعتقدون أنها ستكون أفضل مرشح لقيادة البلاد، ولكن لم يكن هناك شعور حماسي كالذي شهدته مؤتمرات منافسيها، أو تلك التي سادت أيام باراك أوباما قبل ثماني سنوات.
لكن سلسلة من استطلاعات الرأي تشير إلى أن السيد ساندرز -مع دعواته بجعل رسوم التعليم الجامعي مجانية، وشطب الديون الطلابية، وتحسين خدمات الصحة الوطنية والتصدي للمال السياسي- ستكون لديه فرصة أفضل ضد السيد ترامب أكثر من السيدة كلينتون.
أظهر استطلاع للرأي أجرته كل من قناة إن بي سي نيوز، وصحيفة وول ستريت جورنال، في 15 مايو (أيار)، أن السيدة كلينتون ستهزم ترامب بفارق ثلاث نقاط، لكن السيد ساندرز سيهزمه بفارق 15 نقطة.
لكن كلًّا من قناة آيه بي سي نيوز، وصحيفة النيويورك تايمز أجرتا استطلاعًا في 3 مايو (أيار)، وقد أظهر أن السيدة كلينتون ستهزم ترامب بفارق ست نقاط، لكن السيد ساندرز سيهزمه بفارق 13 نقطة.
وفي السياق ذاته، قالت قناة فوكس نيوز إن السيدة كلينتون ستهزم ترامب بفارق ثلاث نقاط، لكن السيد ساندرز سيهزمه بفارق 4 نقاط.
هذا المقال مترجمٌ عن المصدر الموضَّح أعلاه؛ والعهدة في المعلومات والآراء الواردة فيه على المصدر لا على «ساسة بوست».