قال «فيليب جوردون» في مقال له، نُشر في صحيفة نيويورك تايمز: «إن العالم تفاجأ باندلاع احتجاجاتٍ صاخبة، في عدَّة مدن إيرانية منذ الخميس الماضي؛ مما جعل الإدارة الأمريكية تتساءل عما يجب فعله لدعم المحتجين». وأوضح جوردون أن الرئيس الأمريكي ترامب قال: إن إيران هي منبع الشر في الشرق الأوسط، و«مسؤولة عن نشر الفوضى والموت في العالم»، وأن ترامب كان يود لو يستطيع أن ينسب فضل تفجُر الاحتجاجات الأخيرة إلى سياسته شديدة العدائية ضد طهران.
اقرأ أيضًا: ثورة أم مجرد مظاهرات عادية؟ 7 أسئلة تشرح لك ما يحدث في إيران

ويخشى بعض المراقبين من اندفاع ترامب نحو مساندة الاحتجاجات بقوة؛ حتى يثبت صحة ما ادعاه طويلًا حول تفويت إدارة أوباما فرصة تغيير النظام في 2009؛ عقب الاحتجاجات التي اندلعت بعد انتخاب أحمدي نجاد، وبرر جوردون ضياع تلك الفرصة بعدم وضوح الرؤية آنذاك، وما الذي كان يتوجب على أمريكا فعله، إذ إن الحكومة الإيرانية صوَّرت المحتجين وقتئذٍ على أنهم عملاء لأمريكا؛ مما جعل قوات الأمن تفرط في قمعهم.
اقرأ أيضًا: كيف استخدمت السعودية والإمارات «الفزاعة الإيرانية» لتبرير التقارب مع إسرائيل؟
وختم جوردون مقاله بأن الاحتجاجات التي تجري في إيران اليوم ربما تكون علامة على أن الشعب الإيراني يريد الاندماج في المجتمع الدولي، وأنهم قد ينتفضون في الوقت المناسب ويحققون تغييرًا حقيقيًا. لذا فإن أفضل طريقة أمام ترامب للمساعدة في زيادة فرص نجاح الاحتجاجات الإيرانية، هو عدم فعل أي شيء.
هذا المقال مترجمٌ عن المصدر الموضَّح أعلاه؛ والعهدة في المعلومات والآراء الواردة فيه على المصدر لا على «ساسة بوست».