بدأ العديد من الأفراد والكيانات في مقاطعة السعودية بعد اختفاء الصحافي والناقد السعودي البارز جمال خاشقجي، وفق ما رصد تقرير نشره موقع «بيزنس انسايدر» الأمريكي.

شوهد خاشقجي لأخر مرة في 2 أكتوبر (تشرين الأول) 2018، عندما دخل القنصلية السعودية في إسطنبول للحصول على وثائق رسمية لازمة لإتمام زواجه من خطيبته التركية خديجة جنكيز.

ومنذ ذلك الحين لم يشاهد الرجل البالغ من العمر 59 عامًا والذي عمل في السابق مستشارًا لكبار المسؤولين في الحكومة السعودية، والذي كان يعيش في منفى اختياري في الولايات المتحدة.

وتكهن البعض بأنه قد يكون قد تم اختطافه أو قتله داخل القنصلية، وبأمر من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حسبما تردد- باستخدام فريق من الرجال الذين قدموا إلى إسطنبول خصيصًا للقيام بهذه المهمة.

وكان الرد الرسمي على اختفاء خاشقجي مختلطًا. يزعم المسؤولون السعوديون أن خاشقجي غادر القنصلية، لكنهم لم يقدموا أي دليل نهائي. وزعم المسؤولون الأتراك في وقت سابق أن خاشقجي قُتل وادعوا أنه لا يوجد دليل على أنه غادر القنصلية، بينما أعربت كندا والأمم المتحدة والرئيس ترامب عن «قلقهم» بشأن مكان وجود الصحفي.

وفي مقال نشر يوم الخميس، قالت صحيفة «واشنطن بوست» إن الحكومة التركية أبلغت المسؤولين الأمريكيين أنها تمتلك ملفات صوتية ومقاطع فيديو تظهر أن خاشقجي قتل داخل القنصلية.

بدأ قادة الأعمال العالميين وصانعو السياسات وأقطاب الإعلام والمديرين التنفيذيين في مجال التكنولوجيا بالابتعاد عن التعامل مع السعودية وولي العهد، محمد بن سلمان.

تقرير الموقع الأمريكي رصد قائمة بأهم الشركات التي قررت سحب استثماراتها بالمملكة أو تراجعت عن المشاركة في فعاليات بالسعودية:

1. ريتشارد برانسون.. رئيس مجموعة شركة «فيرجين»

قطع السير ريتشارد برانسون وشركة فيرجين جروب العلاقات مع السعودية بسبب قضية خاشقجي. وفي منشور على موقع الشركة، أعلن برانسون أن (Virgin Galatic) و (Virgin Orbit) ستعلقان مناقشاتهما مع صندوق الاستثمار العام في السعودية.

وكتب برانسون: «ما حدث في تركيا حول اختفاء الصحفي جمال خاشقجي، إذا ثبتت صحته، سيغير بوضوح قدرة أي منا في الغرب على القيام بأعمال تجارية مع الحكومة السعودية. لقد طلبنا المزيد من المعلومات من السلطات في السعودية وتوضيح موقفهم فيما يتعلق بالسيد خاشقجي».

2. نواب أمريكيون

أرسل ما يقرب من 20 من أعضاء مجلس الشيوخ، بقيادة رئيس لجنة العلاقات الخارجية، بوب كوركر، والعضو الديمقراطي السيناتور بوب مينينديز، رسالة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وأوصوا بإجراء تحقيق وفرض عقوبات محتملة ضد من تثبت مشاركتهم في اختفاء خاشقجي.

ويضغط المشرعون الجمهوريون والديمقراطيون أيضًا لمنع مبيعات الأسلحة السعودية.

3. إرنست مونيز وزير الطاقة الأمريكي السابق

أوقف وزير الطاقة الأمريكي السابق إرنست مونيز عضويته في المجلس الاستشاري لمشروع نيوم الضخم الذي تبلغ قيمته 500 مليار دولار.

وقال مونيز في بيان: «بالنظر إلى الأحداث الجارية، أعلق مشاركتي في مجلس إدارة نيوم. ومع ذلك، فإن مشاركتي مع المجلس الاستشاري ستعتمد على معرفة كل الحقائق حول اختفاء جمال خاشقجي خلال الأيام والأسابيع المقبلة».

سياسة

منذ 4 سنوات
هل يمكن أن يحاكم ابن سلمان دوليًا بتهمة قتل خاشقجي؟ القانون الدولي يجيبك

4. دان دكتوروف مسؤول بشركة (Sidewalk Labs)

تراجع أيضًا دان دكتوروف، مؤسس شركة Sidewalk Labs، وحدة التخطيط الحضري التابعة لشركة Google الأم، Alphabet، عن المشاركة في مشروع نيوم.

وفي بيان، أشار المتحدث دافيد ليفيتان إلى أن إدراج دكتوروف في قائمة المديرين التنفيذيين بمشروع نيوم غير صحيح. وقال ليفيتان إن دكتوروف ليس عضوًا في المجلس الاستشاري في نيوم.

5. نيلي كرويس نائبة الرئيس السابقة للمفوضية الأوروبية

نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن كرويس قولها إنها علقت أيضًا دورها في مشروع نيوم حتى تعرف المزيد عن اختفاء خاشقجي.

6. سام ألتمان شريك في شركة  (Y Combinator)

كان ألتمان أيضًا عضوًا في المجلس الاستشاري لمشروع نيوم السعودي.

وقال ألتمان: «أعلق مشاركتي في المجلس الاستشاري في نيوم إلى أن يتم الكشف عن الحقائق المتعلقة باختفاء جمال خاشقجي».

7. صحيفة «نيويورك تايمز»

سحبت صحيفة «نيويورك تايمز» رعايتها لمبادرة الاستثمار المستقبلية (دافوس الصحراء)، وهو مؤتمر كبير كان من المقرر أن يستضيفه ولي العهد محمد بن سلمان وصندوق الثروة السيادية بالمملكة في الرياض.

وقال أندرو روس سوركين، كاتب عمود في الصحيفة الأمريكية، إنه «أصيب بحزن شديد بسبب اختفاء الصحفي جمال خاشقجي»، وقال إنه لن يحضر المؤتمر.

قتلوه بدمٍ بارد.. ملف «ساسة بوست» عن مقتل جمال خاشقجي الذي هزّ العالم

8. زاني مينتون رئيس تحرير مجلة «ذا ايكونوميست»

تراجع أيضًا زاني مينتون بيدوس، الذي يشغل منصب رئيس التحرير في مجلة «ذا إيكونوميست» البريطانية في مؤتمر دافوس الصحراء.

9. أريانا هافينغتون

ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن أريانا هافينغتون التي أسست موقع «هاف بوست» لن تحضر مؤتمر دافوس الصحراء.

10. ستيف كايس مؤسس شركة (AOL)

كان من المقرر أن يتحدث كايس في مؤتمر دافوس الصحراء، لكنه قال: «كنت أتطلع إلى العودة إلى الرياض هذا الشهر للتحدث في مؤتمر مبادرة الاستثمار المستقبلية، والمشاركة في اجتماع لمشروع البحر الأحمر. في ضوء الأحداث الأخيرة، قررت تعليق خططي، في انتظار مزيد من المعلومات عن جمال خاشقجي».

11. باتريك شيونغ مالك صحيفة «لوس أنجلوس تايمز»

نقلت شبكة «سي إن بي سي» عن متحدث باسم شيونغ قوله: «لن يحضر الدكتور باتريك سون شيونغ مؤتمر دافوس الصحراء في الرياض».

12. روبرت باكيش الرئيس التنفيذي لشركة (Viacom)

قال متحدث باسم باكيش إنه قرر عدم حضور مؤتمر دافوس الصحراء. وكان من المقرر أن يكون باكيش ضمن قائمة المتحدثين في المؤتمر.

 

13. «هاربور جروب» شركة ضغط أمريكية تمثل الحكومة السعودية

هاربور جروب هي واحدة من عدة شركات ضغط تمثّل الحكومة السعودية. وتتقاضى الشركة 80 ألف دولار شهريًا لتمثيل السفارة السعودية في واشنطن، لكنها أنهت عقدها يوم الخميس، حسبما ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» نقلًا عن المدير الإداري للشركة ريتشارد مينتز.

14. دارا خسروشاهي الرئيس التنفيذي لشركة «أوبر»

انسحب الرئيس التنفيذي لشركة أوبر دارا خسروشاهي من المؤتمر مساء الخميس، حيث كان من المقرر أن يكون ضمن قائمة المتحدثين بمؤتمر دافوس الصحراء.

وقال في بيان: «أشعر بقلق شديد من التقارير التي صدرت حتى الآن عن جمال خاشقجي. نحن نتابع الوضع عن كثب، وما لم تظهر مجموعة مختلفة من الحقائق، لن أحضر مؤتمر دافوس الصحراء في الرياض».

وقد تم تمويل تطبيق أوبر في وادي السيلكون جزئيًا من قبل السعودية، إذ قام صندوق الاستثمار العام في الدولة السعودية بضخ 3.5 مليار دولار في الشركة في يونيو (حزيران) الماضي.

15. جيمس ديمون المدير التنفيذي لبنك (JPMorgan Chase & Co)

انسحب جيمس ديمون، المدير التنفيذي لبنك (JPMorgan Chase & Co) من مؤتمر دافوس الصحراء يوم الأحد.

ولم تشرح الشركة سبب انسحاب ديمون أو ما إذا كان يتعلق على وجه التحديد باختفاء خاشقجي.

16. بيل فورد رئيس شركة «فورد»

قالت شركة فورد لصناعة السيارات إن بيل فورد، رئيس الشركة، قد ألغى رحلته القادمة إلى الشرق الأوسط، والتي تضمنت حضور مؤتمر دافوس الصحراء في الرياض. لم تعلق الشركة على ما إذا كانت حالة خاشقجي قد لعبت دورًا في إلغاء مشاركة فورد.

17. لاري فينك الرئيس التنفيذي لشركة بلاك

قالت صحيفة «نيويورك تايمز» نقلًا عن مصادر مطلعة على المسألة إن فينك ضغط على المسؤولين السعوديين لتأجيل دافوس الصحراء لكنه قرر في وقت لاحق عدم حضور المؤتمر.

هذا المقال مترجمٌ عن المصدر الموضَّح أعلاه؛ والعهدة في المعلومات والآراء الواردة فيه على المصدر لا على «ساسة بوست».

تحميل المزيد