مع تفشي وباء كورونا بوتيرة سريعة في الصين، واستمرار اشتعال النيران في أستراليا، ومساءلة الرئيس الأمريكي تمهيدًا لعزله، قد يبدو في بعض الأحيان وكأنه لا يوجد أكسجين – أو طاقة – متبقية لتكريسها لأي أحداث عالمية كبرى أخرى.
ورغم ذلك فإن الأخبار والسياسة والأخبار السياسية لا تتوقف، لاسيما وأنه من المقرر إجراء سلسلة من الانتخابات المهمة في مختلف أنحاء العالم خلال عام 2020، من بينها ثلاثة انتخابات في أوروبا تُعقد في شهر فبراير (شباط) الجاري. لذا نشر موقع «كوارتز» ملخصًا أعدته مراسلة الموقع لشؤون الجغرافيا السياسية، أنابيل تيمسيت، يشمل كل ما تحتاج لمعرفته عن هذه التطورات:
أيرلندا: انتخابات عامة في 8 فبراير
ما هو الوضع الراهن؟
ذكرت المراسلة أن رئيس الوزراء الأيرلندي ليو فارادكار، دعا إلى إجراء انتخابات مبكرة قبل أسبوعين، موضحة أنه تولى السلطة عام 2017، خلفًا لـ«إندا كيني»، الزعيم السابق لحزبه الحاكم «فاين جايل»، بعد نحو عامٍ من ولايته.
رئيس الوزراء الأيرلندي ليو فارادكار
ومنذ ذلك الوقت يحكم فارادكار أيرلندا بفضل اتفاق «الثقة والموارد» مع الحزب المعارض «فيانا فايل»، لكن هناك دلائل على التوتر داخل هذا التحالف. والآن بعدما أقرت المملكة المتحدة صفقة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست)، يقول فارادكار إنه يرى «فرصة سانحة» لإجراء انتخابات قبل الاجتماع المقبل للمجلس الأوروبي في شهر مارس (آذار).
ما أبرز التوقعات؟
رغم أن استطلاعات الرأي التي أُجريت في ديسمبر (كانون الأول) الماضي أشارت إلى تصدر حزب «فاين جايل» بزعامة فارادكار المركز الأول، فإن استطلاعات الرأي الأخيرة أظهرت أن حزب «فاين جايل» يتراجع أمام منافسه «فيانا فايل»، في حين أن الحزب الجمهوري الأيرلندي «شين فين» عالقًا تقريبًا. ونظرًا إلى احتمالات التحالف المعقدة، فمن الأفضل ألا تُفرط في الثقة في النتائج التي قد تترتب على هذه الانتخابات، إذ إنها قد تذهب في أي اتجاه.
سويسرا: استفتاءين في 9 فبراير
ما هو الوضع الراهن؟
قالت الكاتبة إن السويسريين يحبون الديمقراطية المباشرة؛ أي: يشارك الناخبون في الاستفتاءات الوطنية عدة مرات في السنة. وأضافت أن الناخبين سيدلون بآرائهم في 9 فبراير الجاري حول اقتراحين مهمين؛ أحدهما إدراج قانون يحظر التمييز القائم على الميول الجنسية، أما الآخر فيدعو الحكومة والكانتونات إلى بناء مساكن أقل تكلفة، من خلال تخصيص نحو 10% من الشقق الجديدة للتعاونيات غير الهادفة للربح، ومنع شركات بناء المساكن الفاخرة من الحصول على الإعانات الخضراء.
ما أبرز التوقعات؟
يشير استطلاع للرأي أجراه معهد بحوث «جي.إف.إس برن» لصالح هيئة الإذاعة السويسرية إلى أنه من المتوقع أن تجري الموافقة على كلتا المبادرتين.
سلوفاكيا: انتخابات برلمانية في 29 فبراير
ذكرت أنابيل أن المواطنين السلوفاك سيتوجهون إلى صناديق الاقتراع يوم 29 فبراير لانتخاب 150 عضوًا في المجلس الوطني. ومن المتوقع على نطاق واسع أن يحصل الحزب الديمقراطي الاجتماعي – يسار الوسط – على أغلب المقاعد، لكن استطلاعات الرأي تشير إلى أن ثاني أكبر حزب قد يكون «حزب الشعب – سلوفاكيا خاصتنا» اليميني المتطرف (LSNS).
وأوضحت كاتبة التقرير أن الأفكار السياسية لهذا الحزب تشمل: إنشاء ميليشيا مسلحة محلية، وتعليم جميع الشباب «المبادئ والقيم الوطنية والمسيحية التقليدية»، ومنع الأزواج المثليين من تبني أطفال، وتعزيز فكرة أن الزواج هو فقط «اتحاد بين رجل وامرأة»، وسحب سلوفاكيا من حلف شمال الأطلسي (الذي يطلق عليه الحزب وصف «الحلف الإرهابي») ومن الاتحاد النقدي للاتحاد الأوروبي. وينتمي بعض أعضاء حزب الشعب إلى النازيين الجدد الذين يتبنون علنًا الأفكار المعادية للسامية، والإسلاموفوبيا، ورهاب المثليين، والأفكار المناهضة للغجر.
واختتمت بالقول إنه منذ حوالي عامين، طلب المدعي العام السلوفاكي جارومير سيزنار، من المحكمة العليا حظر حزب الشعب لتعارضه مع دستور سلوفاكيا، إلا أن المحكمة العليا رفضت الطلب قائلة إنه لم يقدم أدلة كافية للحظر.
هذا المقال مترجمٌ عن المصدر الموضَّح أعلاه؛ والعهدة في المعلومات والآراء الواردة فيه على المصدر لا على «ساسة بوست».