نشرت مجلة «ذي أفريكا ريبورت» تقريرًا لمراسليها عيساتو ديالو، وبنيامين روجر، وفاتوماتا ديالو عن الكولونيل أسيمي غويتا؛ ذلك الرجل القوي الذي قاد انقلابين خلال عام واحد في مالي، حيث أطاح الرئيس المالي المُنتخب إبراهيم أبو بكر كيتا في 20 أغسطس (آب) 2020، ومن ثم أطاح الرئيس الانتقالي باه نداو ورئيس حكومته مختار وان في مايو (آيار) 2021، وتولى رئاسة المرحلة الانتقالية في البلاد المضطربة وغير المستقرة منذ سنين.
وفي مطلع التقرير يشير المراسلون إلى أن أسيمي غويتا كان غير معروف تمامًا عندما تولى مسؤولية المرحلة الانتقالية في مالي في أغسطس 2020. إن القائد السابق للقوات الخاصة في مالي رجلٌ غامضٌ ومتحفِّظ، وشارك في مواجهات حاسمة غير مسبوقة مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا «إيكواس» ومع فرنسا كذلك. فهل هذا الرجل على استعداد لفعل أي شيء كي يبقى في السلطة؟
ليست محاولة الاغتيال الأولى
يذكر التقرير حادثة وقعت في يوم عيد الأضحى، حيث يحتشد الناس في مسجد باماكو الكبير في هذا العيد الكبير. وكانت الأجواء الاحتفالية تغمر كلَّ مكان في المدينة، وتكسو الفرحة والسرور وجوهَ الرجال الذين جاءوا لأداء صلاة العيد على الرغم من انتشار قوات الأمن: حيث كانت أعلى السلطات في البلاد حاضرة لأداء صلاة العيد. وفجأة ظهر رجل من خلف أسيمي غويتا وحاول أن يذبحه بسكينٍ كانت في يده. لكن أسيمي غويتا كولونيل في القوات الخاصة، ولطالما طارد (الإرهابيين) في الشمال، وتعلَّم كيف يهزم العدو، ولذلك راوغ غويتا المهاجم برباطة جأش.
ولم يكن هذا أول هجومٍ يُفلِت منه رئيس المرحلة الانتقالية، ويدرك غويتا جيدًا أنه لن يكون الأخير. كان ذلك في يوم 20 يوليو (تموز) 2021، وفي غضون لحظات قليلة، تغلَّب أسيمي غويتا على المهاجم، وطوَّق فريق الحراسة الشخصي للزعيم المالي المنطقة المحيطة بالمسجد الكبير. وعند عودته إلى قصر كولوبا الرئاسي، محاطًا بعددٍ قليل من مُخلِصيه، قال الناجي في هدوء: «إن الذي حدث هذا جزء من اللعبة». وتساءل كاتبو التقرير مستنكرين: لعبة! أي لعبة تقصد؟
وبعد مرور ستة أشهر على محاولة الاغتيال هذه، وفي 14 يناير (كانون الثاني) 2022، خرج حشدٌ كبيرٌ متحديًا المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا يهتف «لا للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، لا للعقوبات!». وكان هذا الحشد قد استجاب لنداء زعيمه الذي دبَّر بمهارة حادثة استعراض القوة في مجلس الوزراء (الانقلاب الثاني، حيث اقتاد جنوده الرئيس باه نداو ورئيس الوزراء مختار وان إلى معسكر كاتي قرب باماكو بعد تشكيل الحكومة الجديدة). وعُبِّئت الملايين من الفرنكات الأفريقية لتذهب إلى جيوب شعب العاصمة المالية باماكو كي ينزلوا إلى الشوارع.
هل أرادت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا إجراء انتخابات في 27 فبراير (شباط) 2022؟ لا، بل وافقت على منح المجلس العسكري في مالي مدة أطول قليلًا للبقاء على رأس السلطة، بشرط ألا تتجاوز تلك المدة ستة أشهر أو سنة؟ لا، مرةً أخرى، فهنا في باماكو، غويتا هو المسؤول، وغويتا يفعل ما يحلو له.
ويتساءل كاتبو التقرير: كيف انتهى الأمر بهذا الرجل المجهول إلى رأس السلطة في مالي، في صراعٍ لا معنى له تقريبًا على السلطة؟ هل كان يحلم دائمًا بالجلوس على العرش في قصر كولوبا الرئاسي؟ لفهم صعود هذا الرجل العسكري المُتحفِّظ، يجب أن نعود إلى 18 أغسطس 2020.
المفاجأة
يلفت التقرير إلى أنه في ذلك الثلاثاء، نفَّذ خمسة كولونيلات خطتهم: في غضون ساعات قليلة، اعتقلوا الرئيس إبراهيم بوبكر كيتا وأطاحوه، بعد أن أضعفته احتجاجات شعبية استمرت لعدة أشهر. وهؤلاء المتآمرون هم مالك دياو وإسماعيل واغي وساديو كامارا وموديبو كوني وأسيمي غويتا.
وآخر ثلاثة من هؤلاء الخمسة قد تعلَّموا في مدرسة كاتي العسكرية (PMK)، وهم من الحرس الوطني ويدورون في فلك بعض أكثر رجال الأجهزة الأمنية نفوذًا: موسى دياوارا، رئيس أمن الدولة في عهد الرئيس إبراهيم بوبكر كيتا، والذي اختفى على نحو غريب في ذلك اليوم، والجنرال شيخ فانتا مادي دمبيلي، أحد خريجي مدرسة سان سير العسكرية الفرنسية، والذي تميز في عديد من عمليات حفظ السلام الأفريقية، وإبراهيما ضاهرو دمبيلي، وزير الدفاع الأسبق. ولم يتَّضح بعد دور هؤلاء الرجال في الانقلاب، والذين عَدَّهم بعض المراقبين العقول المدبرة للانقلاب.
ونجح الانقلاب الأول، والتقى المتآمرون في كاتي، المعسكر الضخم الذي يقع على بعد 15 كيلومترًا من العاصمة باماكو. ومن ثم حان الوقت للانتقال إلى الفصل الثاني واختيار مَنْ سيقود المرحلة الانتقالية. وكان مالك دياو يضع عينيه على المنصب. إنه الأكبر سنًّا ويتمتع بالخبرة: شارك بالفعل في انقلاب الكابتن أمادو هايا سانوغو ضد أمادو توماني توري، في عام 2012، ويأمل أن يكون وقته قد حان. لكنه مثير للانقسام ويُنظر إليه على أنه لا يمكن السيطرة عليه، كما أنه لا يحظى بإجماع الانقلابيين. وظهر اسم أسيمي غويتا في ثلاث مناسبات.
وأبدى الشخص المعني دهشته، لأنه اعتاد على قيادة الأفراد في العمليات الخاصة، لكنه لم يصرح مطلقًا لرفاقه أنه لديه شهية للسلطة السياسية. ومع ذلك، قبل الكولونيل المنصب. واختار مدبرو الانقلاب الأضعف بينهم، بحسب دبلوماسي في المنطقة الفرعية. وأثَّر ساديو كامارا على التصويت لأنه ظن أنه يستطيع السيطرة على غويتا.
رجلٌ ذو وجه فظّ
يضيف التقرير أنه في أعقاب الانقلاب، وعندما ظهر غويتا ليعلن مسؤوليته عن الانقلاب، لم يكن يعرفه سوى عدد قليل من الدبلوماسيين، ولكن الجيش المالي كان يعرفه جيدًا. وبصفته نجل أحد الضباط من مدينة يوروسو الواقعة على الحدود مع بوركينا فاسو، نشأ أسيمي غويتا في معسكر الهندسة العسكرية في باماكو، وكان دائمًا يتخيل نفسه يسير على خطى والده. وبعد تخرجه من مدرسة الضباط في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، أصبح قائدًا عام 2008، ومسؤولًا عن مجموعة قتالية متنقلة في صحراء شمال مالي.
وكانت مهمته الأولى هي القضاء على المتاجرين بالبشر والجماعات المسلحة. وكانت هذه بداية ما يقرب من 15 عامًا من القتال، تميَّز خلالها غويتا في التعامل مع أصعب التضاريس، وحاز على أوسمة عديدة. وفي عام 2015، وفي أعقاب الهجوم على فندق راديسون بلو في باماكو، جرى تكليفه بإدارة «العمليات الخاصة» داخل وزارة الدفاع. وقبيل انقلاب أغسطس 2020، كان غويتا يقود القوات الخاصة في وسط البلاد، بعد أن حَمِي وطيس الحرب ضد الجهاديين. يقول خبير في الشؤون العسكرية في مالي: «يحظى غويتا باحترام كبير لأنه قاتل في أكثر المناطق خطورة».
إن قيادة الرجال شيء وقيادة الدولة شيء آخر. ومن ثم يظهر أسيمي غويتا بالزي الرسمي وبوجهٍ مهذب ودود أمام مجتمع دولي لم يرَ أن إطاحة إبراهيم أبو بكر كيتا أمرًا سيئًا. إن هذا الرجل النحيف ذا اللحية المشذَّبة بدقة يتهيب الحوار لدرجة تُربك محاوريه في بعض الأحيان. يقول أحد المصادر إن دبلوماسيًا سأله سؤالًا فظل صامتًا. ومن ثم اعتذر حارسه الشخصي.
وبدا أن مدبري الانقلاب تصالحيون، ففي سبتمبر (أيلول) 2020 تظاهروا بإشراك المدنيين في السلطة، وعينوا باه نداو رئيسًا للدولة. وكان هذا الاختيار مناسبًا لأسيمي غويتا، ومن ثم أصبح نائب الرئيس، لكنه كان يتخذ قرارات إستراتيجية من وراء الستار. على سبيل المثال كان هو الذي يقرر توزيع الحقائب الوزارية.
وظهرت حقيقة غويتا في 24 مايو 2021 عندما حاول باه نداو ومكتار أواني، رئيس الوزراء، تهميش مدبري الانقلاب من خلال استبعاد ساديو كامارا وموديبو كوني من الحكومة، فأطاحهم أسيمي غوتا ورفاقه، وكان هذا هو انقلابهم الثاني. يقول خبير عسكري: «أصبحت العلاقات متوترة للغاية بين مدبري الانقلاب والرئيس باه نداو، الذي كان لا يريد الانصياع لما يمليه عليه الشباب». وبهذا أصبح غويتا مستعدًا لتولي سلطة البلاد كاملةً.
يقول أحد الشخصيات السياسية من تجمع القوى الوطنية (M5-RFP): «إن غويتا إستراتيجي، إنه يحدد أهدافه ثم يمضي قدمًا لتنفيذها. وعندما قَبِل منصب نائب الرئيس تحت ضغط من قادة المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، كان يفكر بالفعل في 24 يوم مايو 2021».
المستشارون حول الكولونيل
يلمح التقرير إلى أنه منذ أن جلس غويتا على الكرسي الرئاسي وهو يتصرف بصفته حاكم البلاد ولا يحسب ساعات عمله، ويقرأ كل الملفات. ويستمع لنصائح كبار الضباط، مثل الجنرال ياموسا كامارا، والجنرال إبراهيما داهيرو ديمبيلي.
إن هذا الكولونيل البالغ من العمر 38 عامًا يدير قصر كولوبا الرئاسي بصرامة وانضباط. والصمت هو سيد الموقف داخل القصر. يقول شيخ عمر سيسوكو، زعيم حركة أمل مالي كورا: إن «غويتا يفضِّل اتخاذ إجراءات ملموسة وليس مجرد الكلام.. وهو الذي يقرر دائمًا». وفي يونيو (حزيران) وعند ترشيح رئيس الوزراء قرر اختيار شوغويل مايغا رئيسًا للحكومة وحذَّره: «لم يقع عليك الاختيار بإجماع جميع الجنرالات». ولكنه كان اختيار غويتا.
وأكد مسؤول كبير أن «غويتا ذكي للغاية على عكس ما يعتقده الجميع، إنه لاعب بوكر حقيقي». إنه هو الذي اختار عبد الله ديوب وزيرًا للخارجية. ويتمتع شوغويل مايغا وعبد الله ديوب بالقدرة على إلقاء الخُطَب الحماسية وجذب الجماهير. ويفضل غويتا الظل الذي يفضي إلى التفكير الإستراتيجي. ويستغرق غويتا في الظل أكثر فأكثر عندما يشتد القتال ويستعر، ومع الانقلاب الثاني تتزايد الضغوطات والعقوبات. وتطالب فرنسا الجيش بإعادة زمام الأمور إلى السلطة المدنية في أسرع وقت ممكن، لكن غويتا ورجاله لديهم عقيدة واحدة فقط: ألا يُملى عليهم شيء.
لكي تكون قويًّا، فالطريقة بسيطة: يكفيك إعادة التفكير في التحالفات. وإذا كانت باريس غاضبة، فإن موسكو راضية. ومن ثم يوافق أسيمي غويتا على نشر المدربين العسكريين الروس في مالي. وجرى تنسيق التقارب مع روسيا على يد ساديو كامارا، وزير الدفاع، الذي درس في كلية موسكو الحربية. إن كامارا هو العقل المدبر وراء هذا التقارب، حتى أن كثيرين يتصورن أنه رئيسًا ثانيًا للبلاد.
ويضف التقرير: إن كامارا مركز ثقل كبير في النظام، لكن الإستراتيجية العسكرية التي تبنتها مالي وضعها غويتا بالكامل، «ولم يجبره أحد على شيء»، كما يقول أحد المتعاونين السابقين في المجلس العسكري.
المرتزقة
ينوِّه التقرير إلى أنه بغض النظر عن أن الحكومة المالية تنفي رسميًّا توقيع عقد من أي نوع مع شركة أمنية خاصة روسية، لا أحد يعرف عدد هؤلاء الروس المنتشرين في مالي. ويشك كثيرون في أنهم مرتزقة تابعون لمجموعة فاغنر.
إن مجرد الشك كافٍ لإثارة غضب باريس التي ترى أن وصول هؤلاء المنافسين المعروفين بسمعتهم وأساليبهم المثيرة للجدل (المتهمون بانتهاك حقوق الإنسان) يمثل تهديدًا لمصالحها. ولا تقبل فرنسا دخولهم إلى مالي، ولذلك اعترضت فلورنس بارلي، وزيرة الجيوش الفرنسية، بل ذهب إيمانويل ماكرون إلى أبعد من ذلك وهدَّد.
على الجانب الآخر، لم يُنصِت أسيمي غويتا لأي تهديدات، ومن ثم يترك مساعديه ينددون بـ«الاستعمار الجديد» وينظمون مظاهرات ضد الوجود الفرنسي.
يقول دبلوماسي من غرب أفريقيا: «في هذا السياق، يُجدي الخطاب المعادي للفرنسيين نفعًا». كما أن وصول لاعبين جدد (الروس) يجلب الأمل لبعض الماليين؛ إذ يؤدي عناد غويتا إلى إجهاض رحلة الرئيس الفرنسي إلى مالي في منتصف ديسمبر (كانون الأول) 2021.
رجل لا يمكن التنبؤ به
ألمح التقرير إلى أن الرجل القوي في باماكو أدرك أن هذا الخطاب الشعبوي يخدم مصالحه جيدًا. ولكن إلى أي مدى يريد تغيير الأوضاع؟ وبينما يراه بعض الناس على أنه توماس سانكارا الجديد (شخصية ثورية كاريزمية في الجيش البوركيني ومناضل وقائد ثوري شيوعي ورئيس جمهورية بوركينا فاسو من عام 1983 إلى عام 1987)، إلا أنه لا يدعي أنه أيديولوجي ثوري.
وبدورها حاولت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا فتح حوار ودِّي مع هذا الرجل الذي لا يمكن التنبؤ به، ولكنها واجهت الجفاء والتكتيكات نفسها. وعندما قررت دول غرب أفريقيا في 9 يناير إغلاق حدودها وتعليق المعاملات التجارية وتجميد أصول قادة مالي، لجأت باماكو إلى حلفاء جدد للتحايل على الحصار. هل يكفي كرم النظامين الموريتاني والجزائري، وكذلك مامادي دومبويا «الانقلابي الآخر» في غينيا، الذي قال إنه سيُبقي حدوده مفتوحة لتجنب الحصار؟
إن المجلس العسكري في مالي لن يستطيع مقاومة هذه الضغوط الاقتصادية والمالية؛ لأنه لن يكون قادرًا بعد الآن على دفع رواتب موظفي الخدمة المدنية. ولن يحل غويتا مشكلات الحياة اليومية بسبب شعبيته أو بتعبئة الشارع. وليس أمامه من خيار سوى العودة إلى جدول زمني معقول لإجراء الانتخابات.
وتبقى قنوات النقاش مفتوحة خلف الكواليس. ويحاول رئيس الدولة التوغولي، فور إيسوزيمنا غناسينغبي، الذي يُعد الأكثر تفاهمًا داخل المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا مع المجلس العسكري في مالي، أن يجد أرضية مشتركة.
مالي والتوترات الداخلية
وفي خِضَم المشهد الدولي يجب على أسيمي غويتا أيضًا إحكام السيطرة على دائرته المقرَّبة. ووفقًا للعديد من المراقبين، بعد مرور 18 شهرًا من انقلاب أغسطس 2020، بدأت وحدة الكولونيلات الخمسة في الانهيار. ويواصل المتآمرون السابقون الاجتماع كل يوم لمناقشة القضايا الإستراتيجية واتجاه المرحلة الانتقالية، لكن مناخ عدم الثقة بدأ يلوح في الأفق.
إن قوة وزير الدفاع ساديو كامارا، على وجه الخصوص، مرعبة، وقربه من موديبو كوني، رئيس المخابرات، أمرٌ مقلق للغاية؛ لأن كامارا يسيطر على 500 رجل. من ناحية أخرى، كان غويتا مسؤولًا عن 250 رجلًا فقط في القوات الخاصة. وفي الوقت نفسه، لم يَعُد إسماعيل واجوي وماليك دياو يُخفون طموحاتهم. ووفقًا لبعض المصادر، كانا الأكثر تفضيلًا داخل المجلس العسكري لقيادة المرحلة الانتقالية، حتى أن بعض المراقبين يرى في دياو خليفة لغويتا.
يقول مسؤول كبير في باماكو: «يرفع الكولونيلات راية الوحدة». لكن في الأشهر الأخيرة عَهِد غويتا إلى القوات الخاصة بحماية ساديو كامارا وماليك دياو. وهذا يدل على مدى عدم ثقة بعضهم في بعض.
ما مدة بقاء أسيمي غويتا؟ وإلى أي مدى هو مستعد أن يذهب كي يبقى على رأس السلطة في البلاد؟ إن نشوة السلطة يمكن أن تُسكِر حتى أكثر الجنود زهدًا في المناصب. وفي يونيو 2021، عندما أدَّى اليمين رئيسًا للبلاد، ثارت ضجة بسبب ظهور زوجته، لالا ديالو، وهي مغطاة بالمجوهرات الذهبية. وكان الكولونيل رجلًا متواضعًا في السابق.
يقول دبلوماسي في الأمم المتحدة عمل معه: «شعرنا منذ البداية أنه مهتم بالسلطة». لقد تمكن من قيادة الانقلاب، ثم فرض نفسه من خلال القيام بانقلاب ثانٍ. وحتى لو انتهى الأمر بتركه قصر كولوبا الرئاسي تحت ضغط (دولي)، فإنه سيحاول العودة لاحقًا، بحسب ما يُختم التقرير.
هذا المقال مترجمٌ عن المصدر الموضَّح أعلاه؛ والعهدة في المعلومات والآراء الواردة فيه على المصدر لا على «ساسة بوست».