يشكل اليهود أكبر أقلية دينية في الولايات المتحدة الأمريكية، ولكن إحصائيات مركز (بيو) الأخيرة تشير إلى اقتراب المسلمين الأمريكيين في التعداد وما يحصلون عليه من أجور من اليهود. كما تشير أيضًا إلى أن اليهود الأمريكيين أقل التزامًا بتعاليم دينهم من المسلمين.

 النسبة من عدد سكان الولايات المتحدة- 2007: اليهود 1.7%، المسلمون 0.4%. 2014: اليهود: 1.9%، المسلمون 0.9%
المصدر: مركز (بيو) البحثي

التقرير الذي نُشِر الأسبوع الماضي تحت عنوان “المشهد الديني المتغير في الولايات المتحدة”, أشار إلى أن اليهود يمثلون 1.9% من عدد سكان الولايات المتحدة في 2014, وهي نسبة أعلى قليلًا من نسبتهم قبل سبع سنوات والتي كانت تبلغ 1.7%.
بينما ارتفع عدد المسلمين الأمريكيين بشكل كبير خلال نفس الفترة, لترتفع نسبتهم لإجمالي السكان من 0.4% إلى 0.9% متخطين بذلك نسبة الأمريكيين الذين يعتنقون البوذية. اليوم, يشكل اليهود والمسلمون أكبر أقليتين دينيتين في الولايات المتحدة.

المقارنة بين أكبر أقليتين في أمريكا تظهر أن أعمار اليهود أكبر من المسلمين, وأن اليهود أكثر قابلية للزواج من معتنقي الأديان الأخرى، كما أنهم أقل تمسكًا بانتماءاتهم الدينية. ولأن اليهود أكثر رسوخًا في الولايات المتحدة فهم أيضًا أفضل تعليمًا وأكثر كسبًا من المسلمين.
ومع ذلك, فإن النتائج تشير إلى أن الفجوة في الدخول بين المسلمين واليهود قد ضاقت بشكل كبير خلال السنوات السبع الأخيرة.

يمكننا استعراض بعض المقارنات بين الأقليتين الدينيتين الأكبر في أمريكا بناءً على الأرقام التي جاءت في التقرير:

١. نسبة الأمريكيين الذين ولدوا يهودًا ويستمرون في تعريف أنفسهم لاحقًا كيهود أعلى من المسيحيين، ولكنها أقل من المسلمين. نتائج تقرير (بيو) تظهر أن نسبة الاحتفاظ بالانتماء الديني بين اليهود هي 75% مقارنة بنسبة 77% بين المسلمين, بينما يتصدر الهندوس القائمة بنسبة 80%.

٢. اليهود الأمريكيون أكثر قابلية للزواج من معتنقي الديانات الأخرى مقارنة بالمسلمين الأمريكيين. نتائج تقرير (بيو) تشير إلى أن 35% من اليهود الأمريكيين المتزوجين لديهم زوج غير يهودي. بينما نسبة 21% فقط من المسلمين المتزوجين, متزوجين من غير مسلمين. عند اختيار الزوج من معتنقي الأديان الأخرى, يأتي الكاثوليك على رأس قائمة اليهود بينما يفضل المسلمون الأمريكيين أتباع “تقليد بروتستانتي تاريخي خاص بالأمريكيين السود” على حد تعبيرهم.

 

 اليهود الأمريكيون أكثر قابلية للزواج خارج معتقدهم الديني مقارنة بالمسلمين، اليهود ٣٥٪، المسلمون ٢١٪
المصدر: مركز (بيو) البحثي

 

٣. بمقارنة أعمار اليهود والمسلمين الأمريكيين يتضح أن متوسط أعمار اليهود البالغين ٥٠ عامًا, بينما متوسط أعمار المسلمين البالغين ٣٣ عامًا فقط. ولذلك فبينما يشكل المتقاعدون أكثر من ربع تعداد اليهود الأمريكيين, فإنهم يمثلون ٥٪ فقط من تعداد المسلمين الأمريكيين.

 اليهود الأمريكيين أكبر عمرًا من المسلمين، متوسط الأعمار بين البالغين: اليهود ٥٠، المسلمون ٣٣
المصدر: مركز (بيو) البحثي

٤. الغالبية العظمى من اليهود مولودة في أمريكا بعكس المسلمين. فبينما وُلِد ١٢٪ من اليهود الأمريكيين خارج أمريكا, نجد أن ٦١٪ من المسلمين ولِدوا خارج أمريكا (نسبة المولودين خارج أمريكا بين الهندوس هي الأعلى بنسبة ٨٧٪).

يمثل أبناء الجيل الثاني ٢٢٪ من تعداد اليهود الأمريكيين مقابل ١٧٪ من المسلمين الأمريكيين, وأبناء الجيل الثالث يمثلون ٦٦٪ من تعداد اليهود في أمريكا مقابل ١٨٪ من المسلمين الأمريكيين.

 

 اليهود المولودون في أمريكا أكثر من المسلمين، نسبة المولودين في أمريكا: اليهود ٨٨٪، المسلمون ٣٥٪
المصدر: مركز (بيو) البحثي

 

٥. الإحصائيات السابقة تشير إلى أن غالبية المسلمين الأمريكيين من المهاجرين، وهو ما يفسر لماذا تقل نسبة خريجي الجامعات بينهم مقارنة باليهود. تقرير (بيو) يشير إلى أن ٥٩٪ من اليهود الأمريكيين تخرجوا من الجامعات مقابل ٣٩٪ من المسلمين – والنسبتين أعلى من الأمريكيين عمومًا (٢٧٪ من الأمريكيين خريجو جامعات). نسبة الذين يواصلون مشوار الدراسة بعد التخرج من خلال الدراسات العليا بين اليهود ٣٧٪ – أعلى من نسبتهم من المسلمين ١٧٪.

يتصدر الهندوس القائمة السابقة، فنسبة ٧٧٪ من الهندوس الأمريكيين تخرجوا من الجامعات و٤٨٪ منهم حاصلون على درجات الماجيستير أو الدكتوراه.

 

عدد اليهود الأمريكيين الحاصلين على درجات جامعية أعلى من المسلمين، نسبة الحاصلين على درجات جامعية: اليهود ٥٩٪، المسلمون ٣٩٪
المصدر: مركز (بيو) البحثي

 

٦. ما زال اليهود أكثر كسبًا من المسلمين ولكن الفجوة بينهما قلت عما كانت عليه في السابق. قبل سبع سنوات كان ٤٦٪ من اليهود الأمريكيين يحصلون على مائة ألف دولار سنويًّا مقابل ١٣٪ فقط من المسلمين. اليوم انخفضت نسبة اليهود الذين يحصلون على مائة ألف دولار سنويًّا إلى ٤٤٪ وارتفعت نسبة المسلمين إلى ٢٠٪, مما يعني أن الفجوة بينهما آخذة في التناقص.

هذا المقال مترجمٌ عن المصدر الموضَّح أعلاه؛ والعهدة في المعلومات والآراء الواردة فيه على المصدر لا على «ساسة بوست».

تحميل المزيد