حيثما يعمل الرجال الأقوياء، ويكون لديهم نفوذ على الشابات، فإن هناك احتمالًا لإساءة المعاملة. وهذا ينطبق على كل مكان على كوكب الأرض.
قال برايان ريزنيك في تقرير له على موقع «vox»: إن تقريرًا مثيرًا للقلق صدر مؤخرًا عن مجلة «Science» أثبت أن التحرش والاعتداء الجنسي قد انتشر بشدة لدرجة أنه وصل إلى السيدات العاملات في مجال الجيولوجيا في القارة القطبية الجنوبية (أنتاركتيكا).
وأوضح برايان أن فضيحة المنتج هارفي وينشتاين التي تهز أرجاء هوليوود حاليًا ليست حدثًا نادرًا؛ إذ لا ينفك الرجال ذوو النفوذ عن مضايقة وترهيب النساء في كافة المجالات في جميع أنحاء العالم، بل إنه يحدث أيضًا للنساء اللواتي يعملن في أبعد الأماكن وأكثرها عزلة على وجه الأرض.
اقرأ أيضًا: كيف تحمي أبناءك من التحرش الجنسي؟ نصائح للآباء والأبناء
كان هؤلاء النساء يعملن في معسكرات معزولة، وفي درجات حرارة قاسية تحت الصفر، وكن على اتصال وثيق مع المعتدي المزعوم. وذات مرة، ظللن لأسابيع لا يتواصلن، إلا مع باحثين آخرين متمركزين في القطب الجنوبي عبر الراديو. ويشدد التقرير على أن التحرش الذي يحدث في أماكن العمل النائية بشكل خاص يعتبر شديد القسوة بالنسبة للمرأة لأنها قد لا تكون قادرة على الهروب من المكان أو المعتدي عليها لعدة أسابيع أو أشهر.
Embed from Getty Images
ينوه برايان إلى دراسة أجرتها المكتبة العامة للعلوم في عام 2014 وأوضحت أن 26% من النساء تعرضن لاعتداء جنسي أثناء إجراء عمل ميداني علمي. وقالت 40% منهن أنهن سمعن تعليقات غير ملائمة أو جنسية إما «بشكل منتظم» أو «في كثير من الأحيان». وقالت أكثر من 90% من النساء اللاتي استهدفتهن هذه الأعمال والتعليقات إنهن كن متدربات في ذلك الوقت.
هذا المقال مترجمٌ عن المصدر الموضَّح أعلاه؛ والعهدة في المعلومات والآراء الواردة فيه على المصدر لا على «ساسة بوست».