إن كنت تملك مدخرات ضخمة، أو ورثت مبلغًا كبيرًا، أو بعت إحدى ممتلكاتك عالية القيمة، فعلى الأغلب تريد استثمار هذه الأموال. وفي التقرير التالي تسأل وكالة «بلومبرج» ستة من الخبراء الاقتصاديين عن الطريقة الأمثل لاستثمار مليون دولار. تنوعت الاقتراحات بين استغلال الحرب التجارية بين أمريكا والصين، وشراء شقق فخمة في فيتنام، والاستثمار في شايٍ عمره 300 عام.

يشير التقرير إلى أنَّ ميلك لهذه الاقتراحات قد يعتمد على مدى حبك للمخاطرة، فبينما الخبراء المذكورون هم على الأغلب أشخاص حذرون، يمكن لمن يميل إلى الاستثمارات الخطرة مثل العملات المشفرة، أو المشروبات الروحية الصينية، أن يزيد من استثماراته.

1- دارين وو.. مدير مجموعة «وو هون فاي»

Embed from Getty Images

يقول وو لـ«بلومبرج» إنَّه يفضل الاستثمار في الذهب، نظرًا لتاريخ عائلته، إذ أسس جده شركة «لي تشونج» لتعاملات الذهب في هونج كونج عام 1950. ويضيف وو: «أنا أؤمن بمادية الذهب. قد أشتري سبائك ذهبية بقيمة مليون دولار وأخزنها تحت مرتبة نومي». كان أداء الذهب منخفضًا عن مؤشر «S&P 500» خلال السنوات الخمسة الماضية، إذ سجل المؤشر ارتفاعًا قدره 46% بينما انخفض الذهب بمقدار 1%؛ لكنَّ الذهب سيصبح من أفضل الاستثمارات غير المتوقعة في السنوات العشرة القادمة. وينصح وو بشرائه في الوقت الذي لا يشتريه في الآخرون.

يشجع وو أيضًا فكرة العملات الرقمية المدعومة بالذهب، فشباب الألفية الجديدة ليسوا مهتمين بشراء الأسهم ولا يملكون حتى حسابات وساطة، ولا يملكون ما يكفي للاستثمار في العقارات. لذلك، يبحثون عن تخزين قيمة مدخراتهم بشكلٍ مريح، وهم مهتمون بالتكنولوجيا الجديدة وشبكات البلوكتشين، ويستخدمون محافظ رقمية. وتمتاز العملات الرقمية المدعومة بالذهب بقيمةٍ فعلية، ولذلك فهي أقل تقلبًا بكثير، على عكس البتكوين والإيثر اللذين تتقلب أسعارهما بشدة. وشارك وو في جولة تمويلٍ مبكرة لشركة «إميرجنت تكنولوجيز» القابضة، وهي أول شركة في العالم تنشئ عملة رقمية مدعومة بالذهب، وتسمى «جي كوين»، وفقًا لمعايير المجلس العالمي للذهب ومجلس المجوهرات المسؤول، ويمكن تتبع الذهب فيها منذ التعدين وحتى التخزين عبر البلوكتشين.

ويطرح وو حلًا مختلفًا، وهو الاستثمار في السيارات الكلاسيكية التي يهوى جمعها. إذ شهدت السنوات الأخيرة ارتفاعًا كبيرًا في تقدير أهمية كل شيء، لكنَّ وو ينصح بألا تنخدع بهذه الموجة. فالشركات الناجحة تحتفظ بقيمتها عند انخفاض الأسهم. لذلك، ينصح بالتركيز على الاستثمار في سياراتٍ نادرة، ويجب ألا تكون نادرة جدًا وأن تحتفظ بقيمتها.

يمكن شراء سيارة «مرسيدس بنز 300 إس إل جولوينج»، التي أُنتج منها 1400 سيارة فقط بين 1854 و1957. لكن تذكر أنَّ الحفاظ على السيارات الكلاسيكية يحتاج عناية مكلفة، على عكس الأصول الأخرى التي تصمد أمام التضخم. وكذلك الذهب، لكنَّه أرخص بالطبع.

2- ستيفان هوفر.. مدير تخطيط الاستثمار في بنك «إل جي تي»

Embed from Getty Images

يقول هوفر إنَّ هناك سؤالين يسألهما المستثمرون الأثرياء هذه الأيام، الأول: «هل يجب عليّ إنهاء استثماراتي في أمريكا؟»، والثاني: «هل يجب أن أستثمر في الصين؟». ينصح هوفر عملاءه بالإبقاء على استثماراتهم في أمريكا، وزيادتها إن كانت قليلة. أما الصين، فلا زال من المبكر جدًا زيادة الاستثمارات في أسهمها، بالإضافة إلى انخفاض أدائها الملحوظ هذا العام.

ويضيف هوفر أنَّه بالنسبة للولايات المتحدة، فهي تشهد نموًا لا يمكن تجاهله. فوفقًا لبنك الاحتياطي الفيدرالي، تجاوزت ثروة الأمريكيين 100 تريليون دولار، وهي على الأرجح أكبر مجموع للثروة في تاريخ الإنسانية الاقتصادي المعروف لدينا، وقد بلغت أعلى مستويات ثروتهم سابقًا 70 تريليون دولار، وذلك في 2007، قبل الأزمة الاقتصادية العالمية.

واحتمالية إجراء البيت الأبيض بعض التحفيزات الاقتصادية في 2019 هي احتمالية كبيرة، لذلك قد يؤجَّل الركود في الولايات المتحدة إلى ما بعد 2020، وهو ما ستحتفي به أسواق الأسهم على الأرجح. وعلى مدار السنة القادمة، من المتوقع نمو أرباح الشركات الأمريكية بمقدار 23%، وهو ما يزيد كثيرًا عن نسبة نمو نظيراتها في أوروبا التي تبلغ 9%.

ويضيف هوفر أنَّ بعض المستثمرين يرون الاستثمار في الولايات المتحدة مكلفًا، فما تدفعه مقدمًا تحصل على 17 ضعفه بعد 12 شهرًا. ولا شك أنَّ هناك أسواقًا أرخص من سوق الأسهم الأمريكية، لكنَّ هوفر يقول إنَّ الزخم الاقتصادي الأمريكي الفريد يجعل المستثمرين يتوقعون دفع المزيد لأجل هذه الأسس، ولن يكونوا مخطئين عندما يفعلون هذا.

أما الصين، فهناك حيرة مستمرة منذ زمنٍ طويل حول مدى استمرار التراجع الحالي، إذ يمتص الاقتصاد موجات تخفيض الدين المتقاطعة، وفي الوقت نفسه، تزيد الحكومة المركزية من الإنفاق لمجاراة صدمات الخلاف التجاري مع الولايات المتحدة، والذي ربما يُحَل في لقاء الرئيسين في اجتماعات مجموعة العشرين.

وبالنسبة للأسهم الصينية، فلا زال الوقت مبكرًا في رأي هوفر لتوقع النمو، ومدى تأثير السياسات الجديدة. وعلى الصعيد الإيجابي، تضخم أسعار الغذاء الكلي يقارب الصفر، وإن كانت مبيعات يوم العزّاب 11 نوفمبر (تشرين الثاني) توحي بشيء، فهو أنَّ المستهلك الصيني في حالةٍ جيدة، وكذلك تبدو الأسس الاقتصادية المهمة في الصين صلبةً بما يكفي لتحتمل الصدمات التجارية الحالية. هذا لا يعني أنَّه وقتٌ مناسب لشراء الأسهم في الصين، ويعتقد هوفر أنَّ على المستثمرين الصبر لأنَّ فرص دخول هذا السوق ستصبح أفضل على الأرجح.

أما حل هوفر الشخصي، فكان الاستثمار في لوحات فن معاصر كورية، التي اشترى إحداها منذ أربع سنوات ولا زال ينتظر أن تنال التقدير، وإلى حينها، تبقى معلقةً في منزله ويستمتع بها كل يوم.

3- إدي هو.. متخصصة استشارات الفنون في سيتي بانك

Embed from Getty Images

تنصح هو من يريد الاستثمار في اللوحات أن يشتري لوحةً تعجبه حقًا ويود تعليقها في منزله، فقد تبقى معه لسنواتٍ نظرًا للطبيعة المتقلبة لسوق الفن، ويجب أيضًا البحث جيدًا في سجلات المزادات لتجنب شراء اللوحات التي تُباع كل عدة سنوات، وإن فاتك الخبر، فسوق الفن الصيني المعاصر قد سجل ارتفاعًا كبيرًا منذ بضع سنوات.

وتضيف هو أنَّ مقتني اللوحات الفنية يبحثون عن أعمال الفنانين الآسيويين من القرن العشرين، والذين نال نظرائهم في أوروبا التقدير منذ وقتٍ طويل. إذ زاد تقدير الفنانين اليابانيين من جيل جوتاي الذين تميزوا بالتجريبية والتعبيرية المجردة مثل كازو شيراجا وأتسوكو تاناكا في السنوات الأخيرة، بينما يحظى رسامون كوريون تبسيطيون متأثرون بالغرب مثل لي أوفان وبارك سيو بالتقدير المتزايد أيضًا.

أما محبي الأبيض والأسود، تنصحهم هو بلوحات الحبر المعاصرة التي لا تزال غير مقدَّرة جيدًا، والتي أيضًا تتماشى بشكلٍ رائع مع الديكورات الحديثة. وهي أيضًا تُرسم بنمط أدب الإمبراطورية الصينية القديمة، لتمنح صاحبها أناقةً ثقافية يتباهى بها أكثر. ويمكن شراء أفضل أعمال الفنان لي هواي -الذي يبلغ 70 عامًا الآن- مقابل 600 أو 700 ألف دولار، ويمكن أيضًا شراء لوحات ليو دان شديدة الدقة مقابل أقل من مليون دولار. وبخصوص ما تفضله شخصيًا، تقول أنها تميل إلى الأعمال التعاونية بين الرسام أرنولد شانج والمصور الأمريكي مايكل شيرني.

أما الفن الأسترالي فلا يحظى بالتقدير في بلاده جيدًا، على عكس خارجها، وهي ما تراه أمرًا محزنًا. وتنصح من يرغب في الاستثمار فيه بأن يشاهد أعمال برت وايتلي، الذي مات من جرعة مخدرات زائدة عام 1992. تتميز لوحاته بتأثرها الكبير بماتيس والمدرسة الوحشية في بداية القرن العشرين. وبيعت أغلى لوحاته مقابل 2.9 مليون دولار، لكن هناك العديد من اللوحات الأصغر التي تكلف أقل من مليون دولار.

أما عن طرق الاستثمار المبتكرة، تقترح هو الاستثمار في الألعاب القديمة، فعند تقدم الناس في العمر يشعرون بالحنين إلى ألعاب الطفولة. بيعت دمية باربي مقابل 302 ألف دولار في 2010، وتسبب كبار السن في زيادة أسعار شخصيات «ستار وارز»، فبيعت شخصيتان لفرسان من عام 1978 مقابل 100 ألف جنيه إسترليني في أبريل (نيسان) الماضي. وتظل ألعاب الورق مثل مونوبولي خيارًا مفضلًا دائمًا.

4- هاو هونج.. مدير قسم الأبحاث في شركة بوكوم العالمية القابضة

Embed from Getty Images

يقول هونج إنَّ التاريخ دائمًا ما يعيد نفسه بالنسبة للصينيين، حتى إن كتاب التغيرات المقدس (I-Ching) يحكي عن دورات الحياة. وكذلك الأمر بالنسبة لاقتصادها.

بحسب أبحاث الشركة، لا تزال هناك دورات صغيرة ستحدث للاقتصادين الأمريكي والصيني خلال السنوات الثلاثة أو الأربعة القادمة. عندما تتلاقي الدورات الأمريكية مع الصينية كل بضع سنوات، تصيب تقلبات ملحوظة الأسواق والمجال الاجتماعي. ويضيف هونج أنَّنا بصدد مرحلة مشابهة، وسنكتشف قريبًا أنَّ التقاء التراجع الاقتصادي في أمريكا وفي الصين أقوى مما يمكننا تجاوزه.

كان الانخفاض الكبير في سوق الأسهم الصينية، الذي وصل إلى أقل نقطةٍ له في سبتمبر (أيلول)، مجرد مقدمة لما سيحدث. وفي هذه الأوقات ينصح هونج بالابتعاد عن الأسهم التي تنخفض أسعارها بسرعةٍ كبيرة، حتى وإن انخفضت الأسعار في الأسواق بشكلٍ كبير. وستستمر الصين في انخفاض الأسعار، دون سبب ليجعلها ترتفع مجددًا.

لا يمكن للأسهم الأمريكية الهروب من المصير نفسه، وستعاني أيضًا، فعند تراجع الصين سيشعر العالم كله بالخطر. ليس هذا وقتًا للشراء حسب هونج، ولا للبيع أيضًا. حافِظ على ممتلكاتك بشراء أسهم مضمونة، وكلما كانت التقلبات قليلة، سيضمن لك هذا الخيار الرخيص الحماية من هبوط الأسعار، وستكون هناك فرص أفضل بعد مرور العاصفة.

ينصح هونج أيضًا بالاستثمار في سندات الخزانة الأمريكية، التي قد تعد خيارًا آمنا. والذهب أيضًا يمكنه المساعدة في الحفاظ على قيمة أملاكك الأمريكية، فكلما انخفض سعر الدولار، زاد سعر الذهب، وبجمع الاثنين لا تخسر شيئًا. بينما لا ينصح بالاستثمار في سندات الشركات عالية العائد، لأنَّها تصبح مثل الأسهم في وقت الأزمات.

واقتراح هونج الشخصي لاستثمارٍ «خارج الصندوق» هو الاستثمار في مشروب «كوايتشاي موتاي» الروحي، وهو الاستثمار الوحيد الذي فاق أداء أسواق العقارات الصينية في العقدين الأخيرين. فمثله مثل النبيذ الفرنسي الفاخر، المعروض منه قليل وتزيد قيمته بزيادة عمره، فزجاجة واحدة أنتجت عام 1940 بيعت بنحو مليوني يوان، حوالي 287 ألف دولار، في مزادٍ عُقد في الصين يوليو (تموز) الماضي.

5- جودوين جاو.. رئيس شركة جاو كابيتال

Embed from Getty Images

ينصح جاو بالاستثمار في فيتنام، تحديدًا في عقارات مدينة هو تشي منه. ويرى أنَّها تقف حيث كانت جنوب الصين قبل 15 عامًا. بدأ الناس في الهجرة بالفعل من جنوب الصين ليفتحوا المصانع هناك بسبب إغلاق بعض المصانع في الصين. تركز المصانع الصغيرة على التصدير، وتربح عملةً صعبة، فيزيد ربح الشركات الصغيرة والمتوسطة من الدولارات. وستزيد الحرب التجارية بين أمريكا والصين من معدل الهجرة، وسيريد أصحاب هذه الشركات وضع أموالهم في شقق سكنية فاخرة، كما أنَّ الفيتناميين في الخارج الذين يرسلون أموالهم إلى الوطن بشكلون مصدرًا آخر لتدفق رؤوس الأموال.

تكلف الشقق الفخمة 300 دولار لكل قدم مربع، وهو كسر بسيط مما تكلفه الشقق في هونج كونج، حيث تصل الأسعار إلى 10 أو 15 ضعف هذا الرقم.

يمكن للأجانب الاستئجار فقط، ولهم حق امتلاك 30% على الأكثر من حصة أي مشروع يدخلونه، لكن يمكنك بيع ملكيتك إلى أحد المحليين، والذي سيحولها بدوره إلى ملكية عقارية خالصة.

ويطرح جاو حله المختلف، ويقترح فيه شراء الأثاث القديم الذي قد يقدره خبراء الأثاث. ويعلل اختياره بأنَّ الجيل الجديد يقدر الأصالة والمظهر القديم، اللذين لا يجلبهما سوى الزمن. ويفضل جاو الأثاث الدنماركي الحديث نسبيًا، من أربعينيات وستينيات القرن الماضي. وخلال العام الماضي، بيع كرسيان من تصميم فين يول مقابل 120 ألف دولار في مزاد في هونج كونج، وكان سعره وقت صناعته 295 دولار فقط عام 1954.

6- ويليام ما.. رئيس قطاع الاستثمار في شركة نوه القابضة

Embed from Getty Images

يقول ويليام ما إنَّ شركته تنصح العملاء بالابتعاد عن الأسواق غير المرتبطة بعدم الاستقرار العالمي، خاصةً في ظل الحرب التجارية وارتفاع معدلات الفائدة والتضخم. يمكن البدأ من الهند، التي ستصبح ثالث أضخم اقتصاد في العالم بحلول 2030. انخفضت فيها الصادرات إلى أقل مستوى منذ 2003-2004، لكنَّ المحرك الرئيسي لنموها هو الاستهلاك المحلي، وهي أقل تأثرًا بالاحتكاكات الصينية الأمريكية. وتوجد هناك علامات تجارية محلية، كشركات المشروبات الروحية والدراجات النارية، وعملاق التجارة الإلكترونية المحلي «فليبكارت».

ستكون الحمائية المنتشرة حاليًا جيدةً لهذه الأعمال التجارية بحسب ويليام. وتفضل شركته صناديق التحوط المدارة محليًا عن صناديق المؤشرات المتداولة والصناديق المشتركة، التي تمثل أهميةً كبيرة للشركات الحكومية المتضخمة. ورغم أنَّ ضعف الروبية يمثل خطرًا، فإنَّ أغلب مديري الصناديق الهنود قد حموا أنفسهم ضد خطر تقلبات العملة بنحو 50%.

ويشير ويليام إلى فيتنام أيضًا، التي قُدِّرت الأسهم فيها بأكثر من قيمتها الفعلية لثلاث سنوات، وخُصِّصَت لها نحو 10 إلى 15% من الاستثمارات مقارنةً بأسهم MSCI التي كانت تُقدَّر بنحو 1% أو 2% أكثر. ويمكن لفيتنام الاستفادة من الحرب التجارية المطولة بين أمريكا والصين بإعادة توطين الشركات الصناعية هناك، فهي حاليًا مثل الصين قبل 15 عامًا. وعلى عكس الهند، لا مشكلة في صناديق المؤشرات المتداولة لأنَّ العديد من شركات فيتنام الكبيرة تُدار جيدًا.

ويضيف ويليام أنَّ نمط الاستهلاك المحلي موجود كذلك في الصين. فهناك مثلًا شركة «فوشان هايتيان» الغذائية، أكبر مصنع لصوص الصويا. وأصبح الناس هناك يأكلون بشكلٍ أفضل ويهتمون بأنفسهم أكثر، فنرى أنماطًا جديدة في العناية بالأسنان، وتجمع العديد من الشركات الصغيرة التمويل. ويصل إنفاق الفرد على العناية بالأسنان في الصين إلى 9 دولارات، بينما يصل الرقم إلى 391 دولارًا في الولايات المتحدة.

ويقول ويليام إنَّ الوقت غير مناسب للاستثمار في دخل ثابت، فالعديد من الناس يشترون سندات الخزانة والشهادات عالية العائد، لكنَّ أرباحها منخفضة جدًا. وقد يبدو سهمٌ يحقق أرباحًا بنسبة 3.2% في آسيا في اليابان مثلًا أكثر إغراءً من سهمٍ يحقق أرباحًا بنسبة 1.9% في أمريكا. وتزيد العوائد أكثر لتصل 4.5% في شركاتٍ صينية على مؤشر «هانج سنج» للأسهم.

ويقترح ويليام الاستثمار في شاي صيني نادر لمن يريد استثمارًا خارج الصندوق. يُسمَّى الشاي «دا هونج باو»، أو «الرداء القرمزي الكبير»، وينمو في الجبال شمال مقاطعة فوجان، وعملية الإنتاج منظمة جدًا. بيعت أوراق شاي من هذه الأشجار الأصلية التي عمره 300 عام بما يزيد عن مليون دولار للكيلوجرام، وتعد أغلى هديةً في الصين.

هذا المقال مترجمٌ عن المصدر الموضَّح أعلاه؛ والعهدة في المعلومات والآراء الواردة فيه على المصدر لا على «ساسة بوست».

عرض التعليقات
تحميل المزيد