خرج رئيسان أفريقيان أمام العالم لينفيا موتهما، كان الأول رئيس نيجيريا محمد بخاري؛ الذي خرج أمام الجماهير ليثبت أنَّه لم يمت، ولم يستبدل بنسخةٍ سودانية، تكرر الأمر نفسه مع رئيسٍ أفريقي آخر، هو علي بونجو رئيس الجابون. لم يكن بخاري وبونجو أول رؤساء يحتاجون لإثبات أنَّهم موجودون حقًّا، فبحسب تقريرٍ نشرته صحيفة «الجارديان»، هناك 5 رؤساء آخرين اضطروا لتقديم دليلٍ ينفي موتهم.

 

يورد التقرير في البداية قصة ظهور علي بونجو للمرة الأولى منذ إعلان مرضه قبل ستة أسابيع، لينفي شائعات موته المنتشرة بعد تهاويه أرضًا في مؤتمرٍ عقد في السعودية في 24 أكتوبر (تشرين الأول)، بينما أوردت وكالة «رويترز» عن مصادر بأنَّه يعاني من جلطة. لم يُصدر مكتب الرئيس أي تصريحاتٍ بشأن حالته، سوى أنه كان يعاني من الإجهاد والنزيف، وهو ما زاد من شائعات موته.

 

كان «دليل حياة» بونجو مقطع فيديو بدون صوت يُظهره مرتديًا الأزرق والأبيض، ويتحدث مع الملك محمد السادس ملك المغرب، وفي لقطةٍ أخرى من الفيديو يظهر بونجو وهو يرتشف من كوبٍ ممتلئ بالحليب على الأرجح.

 

ويعدد التقرير قصص خمس رؤساء آخرين اضطروا كذلك لإثبات أنَّهم أحياء كما يلي:

 

1- روبرت موجابي (زامبيا)

 

Embed from Getty Images

 

بحسب التقرير، تنتشر أنباء موت موجابي كل عدة سنوات، وتكون عادةً عند اختفاء موجابي عن الأنظار لأيامٍ عديدة.

 

إذ نشرت صحيفة «تايمز أوف ساوث أفريكا» في عام 2009 أنَّ موجابي، الذي كان يبلغ وقتها 85 عامًا، قد ذهب في رحلةٍ سرية إلى دبي للعلاج من جرحٍ غائر، لكنَّ المسؤولين في زيمبابوي وصفوا تقرير الصحيفة بحديث «عقولٍ شريرةٍ ومريضة»، ووصفوا شائعاتٍ أخرى لموته عام 2009 في مستشفى في سنغافورة  بأنَّها «هراء».

 

ويضيف التقرير أنَّه عام 2016، وردت أنباء عن موت موجابي على متن رحلةٍ إلى دبي، وضحك عليها موجابي حين هبط في مطار العاصمة هيراري، قائلًا: «نعم، أنا ميت. هذا حقيقي، كنتُ ميتًا وبعثت من جديد كما يحدث دائمًا عند عودتي لبلادي. أصبحتُ حقيقيًا مرةً أخرى».

 

2- فلاديمير بوتين (روسيا)

 

Embed from Getty Images

 

اختفى الرئيس الروسي لقرابة الأسبوعين في 2015، ودارت حينها طاحونة الشائعات بضراوة، بحسب تعبير التقرير. افترض البعض موته، وخمن آخرون أنَّه ربما أجرى جراحةً تجميلية، بينما قال آخرون إنَّه سافر لسويسرا بسبب ولادة طفلٍ له من عشيقة سرية. أما الشائعات الأرجح فكانت تتضمن أنَّه ربما عانى من الإنفلونزا، أو من مشاكل في الظهر، لكنَّ الكرملين رفض التعليق، وقال «إنَّ الحديث قد انتهى في هذا الأمر».

 

3- يانج زيمن (الصين)

 

Embed from Getty Images

 

أحد أسباب انتشار شائعات موت الزعماء هو اختفائهم عن العامة، أو عدم ظهورهم في حدثٍ من المتوقع حضورهم فيه؛ وهذا ما حدث مع يانج زيمن، رئيس الصين من 1989 إلى 2002، الذي شاعت أنباء عن وفاته بعد غيابه عن احتفالات الحزب الشيوعي الصيني بالذكرى التسعين لتأسيسه في يوليو (تموز) عام 2011.

 

اضطرت تلك الشائعات أجهزة الرقابة الصينية على الإنترنت إلى إظهار رسالةٍ بعنوان: «نتائج البحث لا تظهر بسبب قوانين وسياسات معينة»، وذلك عند البحث عن اسم يانج فقط، وهو اسم نهر في الصين؛ لكنَّ الرئيس ظهر في النهاية في حدثٍ رسمي في بكين في أكتوبر (تشرين الأول) من نفس العام.

 

4- كيم جونج أون (كوريا الشمالية)

 

Embed from Getty Images

 

يقول التقرير: إنَّ شائعات اغتيال كيم جونج أون بدأت في الانتشار في 2012، بعدما أصبح رئيسًا لكوريا الشمالية بفترةٍ قصيرة. قيل إنَّ هذا «الاغتيال» قد حدث في بكين، وبدأت الشائعات على موقع ويبو للتواصل الاجتماعي في الصين، قبل أن تنقله المواقع الإخبارية الأمريكية، ثم ظهرت تغريدةٌ لحسابٍ مزيف لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، فانتشرت الشائعات أكثر.

 

ومن الواضح أنَّه لم يمت في النهاية، فالرجل قد نشر صورًا منذ حينها من كل أنحاء كوريا الشمالية، والتقى مع زعماء العالم، بما فيهم الرئيس الأمريكي ترامب في يونيو (حزيران) من هذا العام.

 

5- علي خامنئي (إيران)

 

Embed from Getty Images

شاعت أنباء وفاة المرشد الأعلى لإيران آية الله علي خامنئي مرتين في عامي 2007 و2009، وكان مروجها في المرتين الشخص نفسه، وهو الأمريكي مايكل ليدن، أحد المحافظين الجدد، لكنَّ خامنئي لا زال حيًا وظهر في عدة مرات منذ 2009.

 

هذا المقال مترجمٌ عن المصدر الموضَّح أعلاه؛ والعهدة في المعلومات والآراء الواردة فيه على المصدر لا على «ساسة بوست».

عرض التعليقات
تحميل المزيد