كلنا نعلم ما هي النصائح المهنية التقليدية. كن واثقًا من نفسك. البس ملابسَ ملائمة للعمل الذي تريد. كن أصيلًا (لكن ليس بشكلٍ مبالغٍ فيهِ). اتبع حلمك (ولا تنسَ لقمة عيشك). لا تخف من التفاوض حول زيادة راتبك. استخدم التدقيق الإملائي. ونصيحة لك وللعمر، لا تأكل في مكتبك!

ولكن بعض النصائح تعتبر أكثر قيمة من غيرها وهي التي لا تتكرر بشكل مثيرٍ للغثيان، ولهذا عملوا في TED على وضع قائمة تشغيل لأفضل الأفكار غير التقليدية والغريبة وأكثر الأفكار حكمة ومهنية والتي تمت مناقشتها على منصتهم.

شاهدناها جميعًا، وإليكم ما تعلمناه منها:

 

  • سوزان كولانتيونو: هناك سببٌ لعدم وجود العديد من النساء في منصب المدير التنفيذي، وهو قطعًا ليس السبب الذي في بالك الآن:

 

 

 

كولانتيونو هي المُؤسِسة والمديرة التنفيذية لشركة الاستشارات الإدارية الحازمة، شركة المرأة القائدة، وقد بدأت حديثها بالكلام الاعتيادي المعروف بأن المرأة تشق طريقها نحو الإدارة المتوسطة في الشركات، لكن عددا قليلا جدًا منهن من يصلن للإدارة العليا.

تقول كولانتيونو أن سبب هذا بسيط جدًا. حيث يتم نصح المرأة للعمل حتى تجعل من نفسها عظيمة، ولا يتم نصحهن لزراعة تلك العظمة في الآخرين. وهذه المبادئ في الحقيقة تعتبر أهم مبدئين من مبادئ القيادة الثلاثة الرئيسية. ولكن لا أحد يتحدث مع المرأة حول المبادئ الأكثر أهمية لتحقيق التقدم: الفطنة القوية والتفكير الإستراتيجي.

هل يبدو هذا السبب سهلًا وواضحًا جدًا ليتم ذكره؟ وهو كذلك. مراجعات الأداء والجهود المبذولة للتنمية الشخصية وبرامج الإرشاد، كلها تميل للتركيز على الأشياء والعلاقات بين الأشخاص.

لقد قدمت كولانتيونو في محاضرتها خطة لتسد الفجوة القائمة بين الجنسين والتي يجب تغييرها.

رابط المحاضرة على TED(مترجمة): هُنا

 

  • نيجل مارش: ساعات العمل المرنة والممارسات الأبوية الكريمة ليستا المفتاح للحصول على التوازن بين حياتك وبين عملك.

 

 

 

تقريبًا، كلنا على علم بمبدأ إقامة التوازن بين العمل وبين الحياة الشخصية، ولكن مع الكاتب وخبير التسويق مارش، سنرى أننا كلنا نفهم هذا المبدأ بشكل خاطئ.

“بعض الخيارات الوظيفية والمهنية والتي تقوم على مبدأ الدوام اليومي تتعارض جذريًّا مع أي إنسان بعائلة تعيش أولى سنواتها. يقول مارش، بأن كل الساعات المرنة في العالم لن تقضي على فجوة الانحياز (إما للعمل فقط، أو للعائلة فقط).

يضيف مارش: “لن تعمل الشركات على حل هذه المشكلة لنا”، لافتًا إلى أنه كلما طال بقاؤك في الشركة فهو يصب في مصلحتها. (وهذا هو الجانب المظلم من امتيازات الموظف: لو كانت هناك رعاية للأطفال في الشركة، فستطول فترة بقائك فيها).

بدلًا من ذلك، يقدم مارش في محاضرتهِ حلًّا بديلًا: تغيير الإطار الزمني للتوازن (يومك الآن قصيرٌ جدًا، ولكنه سيكون طويلًا حين تتقاعد)، والأهم من ذلك، هو أن تقوم بالاستثمارات الصحيحة في الأماكن الصحيحة.

رابط المحاضرة على TED(مترجمة): هُنا

 

  • سيمون سينك: الناس لا يهمها ما تفعله، ولكن ما يهمها هو لماذا تفعله.

 

 

 

يقول خبير القيادة سينك: “كل الشركات تعرف ما تفعل، ومعظم الشركات تعرف كيف تفعل ما تفعل، ولكن القليل فقط منها تعلم لماذا تفعل ما تفعل وهنا تكمن المشكلة، حيث معرفة لماذا تقوم بما تقوم بهِ هو أحد أهم الركائز الأساسية في عالم الأعمال.

الـ “لماذا” هي التي تحفز السلوك. هي التي تدفع الناس للإيمان بقضيتك. موضحًا أن “الناس لا يهمها ما تفعله، ولكن ما يهمها هو لماذا تفعله”. كل الأمر يدور على الإيمان بشيء، وهكذا بِيع جوال الإيفون، عن طريق تحفيز الموظفين والتغيير الاجتماعي الملهم.

وأشار سينك في محاضرتهِ إلى خطاب مارتن لوثر كينغ حيث قال: “لدي حلم” في خطابهِ ولم يقل: “لدي خطة للخطبة”.

رابط المحاضرة على TED(مترجمة): هُنا

 

  • شاون أكور: سيكون أداؤك أفضل، إذا كنت سعيدًا!

 

 

 

يقول الطبيب النفساني والرئيس التنفيذي للشركة الاستشارية جودثينك والتي يقع مقرها في كامبردج، شاون أكور: “لن نعمل بشكل أفضل طالما نحن تعساء ومضغوطون ومصابون بالذعر مهما تخيلنا أننا سنفعل”.

في الواقع العكس هو الصحيح: “إذا كنت قادرًا على رفع إيجابية أحدهم في الواقع، سيمر عقله في مرحلة تسمى “أفضلية السعادة”. فعليًّا عقلك يعمل بشكل أفضل حينما تكون إيجابيًّا. ستكون أكثر إنتاجية بمقدار 31%، وستكون أفضل في البيع بنسبة 37%. أما إذا كنت طبيبًا، فستكون أسرع في حالات التشخيص وأكثر دقة.

وكما أوضح أكور، أنه يمكنك تدريب عقلك على أن يكون إيجابيًّا، وذلك عن طريق تكييف نفسك على أن تكون كذلك بإرادتك. لن تكون فقط سعيدًا على مستواك الشخصي، وإنما ستكون قادرًا على العمل بجدٍ أكبر، وأسرع، وأن تكون أكثر ذكاءً.

رابط المحاضرة على TED(مترجمة): هُنا

 

  • آيمي كودي: استخدم جسدك لتغيير تفكيرك!

 

 

 

تقول كودي، عالمة النفس جامعة هارفرد، أننا نتأثر بالإشارات غير الملفوظة التي نقوم بها.

“ستبقى وهمًا حتى تقوم بفعلهِ”. أثبت العلم أنه من خلال الطريقة التي نقوم فيها بتحريك أجسادنا، قد نكون قادرين على تغيير الطريقة التي ننظر لأنفسها بها. فعندما تشغل حيزًا كبيرًا وتتمدد في جلستك، فهذا إشارة “قوة”، فكما تقول كودي، أنت في هذه الحالة تتفتح وتأخذ موقع قوة، حتى لو لم تكن تشعر بالقوة.

لذا هي ربما ليست “وهمًا حتى تقوم بهِ”، وإنما ربما هي “وهم حتى تصبحه”

رابط المحاضرة على TED(مترجمة): هُنا

 

 

  • لاري سميث: قد تفشل أحيانًا. ولكن لن تكون فاشلًا إلا إذا توقفت عن السعي نحو شغفك!

 

 

 

بشكل صريح وواضح، يحدد سميث، الأستاذ في الاقتصاد، كل الأسباب التي تؤدي إلى فشلك في الحصول على وظيفة كبيرة وعظيمة. هنا العديد منها:

  • ترضيكَ أي مهنة جيدة!
  • لستَ فريدًا!
  • أنت كسول!
  • أنت خائف من فشلك في رحلة السعي نحو الشغف!
  • لستَ غريبًا بما يكفي لتكون عبقريًا!
  • أنتَ راضٍ لأنك تقوم بشيء مثير للاهتمام بشكل معقول!
  • أنت تقدر العلاقات الإنسانية، وعليهِ لا تريد خوض غمار المخاطرة بها!
  • أنت خائف!

يقول سميث: “ولكن ليس في الأسباب أعلاه أي سبب مقنعٍ للفشل. إذا لم تتبع شغفك، فإن أي وظيفة جيدة ستكون كفرصة ضائعة بالنسبة لك، حتى لو كانت الوظيفة جيدة جدًا!

رابط المحاضرة على TED(مترجمة): هُنا

 

  • ميلودي هوبسون: ادعاؤك بأنك لا ترى السباق والتنافس لا يجعل منه غير موجود.

 

 

 

تقول مسؤولة شركة آرييل للاستثمارات، هوبسون، بأن نميل للادعاء بأننا لا نرى العرقية. من السهل جدًا تجنب التفكير في التركيب السكاني المختلف حين تحيط نفسك بأناس يشبهونك تمامًا.

ولكن لخلق مجتمعٍ منصف حقًا –بدلًا من الادعاء بذلك– تقول هوبسون: “نحن غير قادرين على تحمل عمى الألوان، علينا أن نكون شجعانًا في رؤية كل الألوان“. هذا يعني أن يكون هناك حوار مفتوح وصادق وجريء حول حقيقة العِرق. وهذا ليس لأنه الشيء الصحيح لفعلهِ، وإنما لأنه الشيء الذكي لفعلهِ في الحياة والعمل.

كل ما تطلبه هو: ” أن تراقب بيئتك، ثم تقوم بدعوة أناس يختلفون عنك إلى حياتك، أناس لا يفكرون مثلك ولا يفعلون أشياء مثلك، أناسٌ لا تعود أصولهم إلى أصولك. سترى أنهم سيشكلون تحدِّيًا لك. سوف يجعلونك ترى بشكل مختلف. سيجعلونك حتى تنمو ربما”

رابط المحاضرة على TED(مترجمة): هُنا

 

  • مارغريت هفرنان: لا تتجنب الأشخاص الذي يعتقدون أنك على خطأ، اعمل معهم!

 

 

 

تقول الخبيرة الإدارية هفرنان: “كثيرًا ما يفشل الأشخاص والمنظمات بسبب خوقهم من النزاع/الصراع. هذا الخوف قد يكون خطرًا ومدمرًا جدًا.

وللتخلص من ذلك تقول بأن علينا العثور على شركاء عمل يختلفون معنا في الرأي، وتضيف بأن علينا التغلب على المحركات العصبية الحيوية حولنا والتي تعمل على اجتذاب الأشخاص الذي يشبهوننا حولنا عن طريق البحث عن أشخاص يختلفون عنا ومعنا.

“لقد أصبح من الضروري احتضان “الصراع” كأداة للتفكير سواء على المستوى الفردي أو على مستوى المنظمات. الصراع هو أحد الطرق في كشف النقاط العمياء لمعرفة المشاكل قبل أن تتحول إلى كوارث، وإيجاد الحلول التي كانت لتكون مستحيلة في مرحلة لاحقة”. لقد كان ملخص كلامها هو الآتي: ليس الصراع هو الذي يجب أن يزعزعنا، وإنما الصمت!

رابط المحاضرة على TED(مترجمة): هُنا

 

  • سارة لويس: النجاحات الوشيكة أهم من النجاح بحد ذاتهِ!

 

 

 

تقول المؤرخة الفنية والناقدة لويس أن النجاح عبارة عن لحظة واحدة. لكن ما الذي نجعل منه أسطورة ونحتفل بهِ لعقودٍ لاحقًا؟! إنه إتقان العمل.

وأوضحت لويس في محاضرتها: “الإتقان هو الطريق للوصول وليس الوصول في حد ذاتهِ. هو تلك الرغبة المستمرة في إغلاق تلك الفجوة بينك وبين ما تريد أن تكون، والطريق نحو الوصول أهم من الوصول. نعم فشعور الحمية في المعركة يكون أقوى منه حين النصر. دائمًا المتعة في الطريق”.

وتكمل لويس: “نحن نتطور ونزدهر حين نبقى دومًا على رأس شيء ما سعيًا لتحقيقهِ. وكلما عرفنا أكثر، كلما كان أفضل لنا، وحينها سيكون بإمكاننا الرؤية بوضوح ما لم نكن نراه. في تلك النقطة يكون بإمكاننا دومًا تطوير أنفسنا وصنع فرق فعلًا. يمكننا الاستمرار في شحذ هممنا في السعي نحو ما نريد. علينا دومًا أن نحتفل بتلك النجاحات الوشيكة.

قد يعتبر النجاح حافزًا، لكن النجاح الوشيك –والذي قد يعتبر نجاحًا تقريبًا– بإمكانهِ أن يدفعنا للسعي المستمر.

رابط المحاضرة على TED(مترجمة): هُنا

 

  • أنجلا لي دكورث: العزم والإصرار هما المفاتيح للنجاح لا الذكاء!

 

 

 

كمعلمة سابقة في مدارس نيويورك العامة ومديرة استشارية سابقة، تطرح دكورث سؤالها بكل بساطة: ما هو الفرق بين الأطفال الذي يفشلون والأطفال الذي ينجحون؟!

ومن موقعها كباحثة نفسانية، كانت دكورث تحقق في هذا السؤال لمدة، وقد كانت الإجابة عند الأطفال وعند الكبار هي نفسها. الإجابة ليس القدرة، ولا معدل الذكاء ولا الشكل ولا الذكاء الاجتماعي. لقد كانت الإجابة هي العزم/الإصرار.

تشرح دكورث: “العزم والإصرار هما الشغف والمثابرة من أجل الأهداف طويلة المدى. العزم هو وجود القدرة على التحمل. العزم هو أن تتمسك بمستقبلك يومًا بعد يوم، وليس فقط لنهاية الأسبوع أو لنهاية الشهر، وإنما لسنوات. أن تعمل بجد من أن تجعل ذلك المستقبل الذي تمسكت بهِ واقعًا. أن تملك العزم، يعني أن تلعب لعبة بنفسٍ طويل. العزم ينبئ عن النجاح أكثر من الموهبة!

رابط المحاضرة على TED(مترجمة): هُنا

 

  • ستيفان ساغمايستر: من الجيد لك ولعملك أن تحصل على إجازة!

 

 

 

يقوم المصمم الجرافيكي ساغمايستر كل سبع سنوات بإغلاق معملهِ لعامٍ كامل. وفي خلال ذلك العام، لن يكون متاحًا للزبائن، حيث يتم إغلاق المكان بشكل كامل. ويقول ستيفان بأن ذلك التفرغ كان قيمًا له ولعملهِ.

لقد أتاحت له تلك السنة أن يقترب من عالم التصميم مرة أخرى –ومن نافلة القول– بأن أخذ عام عطلة لهو شيء ممتع، وأيضًا يزيد من الإنتاجية. ويخبر ساغمايستر الجمهور بأنه حتى من الناحية المالية لقد كانت تلك العطلة مفيدة له، حيث إن أعماله قد تحسنت كثيرًا، مما سمح له أن يطلب أسعارًا أعلى في المقابل.

والأهم من كل ما ذكر، هو أن تلك الاجازة قد أعطت له أفكارًا. يقول ستيفان: “كل الأفكار التي اشتغلت بها في 7 أعوام أتت أساسًا من تلك السنة الإجازة التي أخذتها قبلها.”

رابط المحاضرة على TED(مترجمة): هُنا

 

  • بيل بيسي: لا تسمح لأهدافك في الحياة أن تقتل أحلامك!

 

 

 

بالنسبة لبيسي، رائدة أعمال، هناك 5 طرق لقتل أحلامك:

  • الإيمان بوجود نجاح بين ليلة وضحاها.
  • الإيمان بأن أحدهم يملك كل الأجوبة.
  • الإيمان بأن عليك أن ترضى وتستقر فور ما تصبح الأمور جيدة لك.
  • الإيمان بأن كل شيء عبارة عن خطأ فلان.
  • الإيمان بأن الأهداف هي وحدها التي تهم فقط.

تقول بيسي: “الحياة ليست فعلًا هي الأهداف نفسها، والمشكلة مع هذا النوع من العقليات هو ليس أنها لا تؤمن بأهمية تحقيق الأحلام، بل تؤمن، وإنما المشكلة هي أنهم يؤمنون أن تحقيق الأحلام عبارة فقط “إحساس لحظة” ثم ينتهي، وحياتك ليست كذلك.

“لا تحمل حلمًا ما لم تكن تخطط للموت من أجل تحقيقهِ. الطريقة الوحيدة لتحقيق كل أحلامك هي أن تعيش كل لحظة وكل خطوة في رحلتك في هذه الحياة”

رابط المحاضرة على TED(مترجمة): هُنا

هذا المقال مترجمٌ عن المصدر الموضَّح أعلاه؛ والعهدة في المعلومات والآراء الواردة فيه على المصدر لا على «ساسة بوست».

تحميل المزيد