«توصيات التغذية مليئة بجميع أنواع الخرافات». هكذا استهل الكاتب كريس جونارز تقريره في موقع «هيلث لاين»، وبدأ يسرد أكاذيب التغذية الثلاث عشرة الأكثر ضررًا على العالم، إذ إنها ساعدت على زيادة حالات الأمراض وخاصة أمراض السمنة.

1. البيض يضر بصحتك

البيض مفيد جدًا للجسم لدرجة أنه غالبًا ما يوصف بـ«الفيتامينات المتعددة الطبيعية»، فالمغذيات الموجودة فيه تكفي لتحويل خلية واحدة إلى دجاجة كاملة. ومع ذلك، فقد تم تشويه صورة البيض في الماضي لأنه يحتوي على كمية كبيرة من الكولسترول، والتي يعتقد أنها تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.

والحقيقة هي أنه يرفع نسبة الكولسترول في الدم، ولكنه لا يرفع الكولسترول الضار في الدم؛ بل يرفع الكولسترول المفيد في المقام الأول.

وتابع الكاتب: رغم كل التحذيرات حول البيض في العقود القليلة الماضية، تشير الدراسات إلى أنه لا يرتبط بمرض القلب؛ فالبيض غذاء مثالي للبشر، فهو يحتوي على البروتين والدهون الصحية والفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة الفريدة التي تفيد العينين.

كما أنه مصدر ممتاز للكولين، وهو عنصر غذائي مهم جدًا لصحة الدماغ، وحوالي 90٪ من الناس لا يحصلون على ما يكفي منه. على الرغم من كونه غذاءً عالي الدهون، فقد ثُبت أن تناول البيض في وجبة الفطور يؤدي إلى خسارة كبيرة في الوزن مقارنة بتناول الخبز في الفطور.

الخلاصة: البيض من بين أكثر الأطعمة المغذية على كوكب الأرض، ولا يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب. ويمكن أن يساعدك تناول البيض في وجبة الفطور على إنقاص الوزن وتفادي السمنة.

2. كل السعرات الحرارية لها التأثير نفسه

كثيرًا ما يقال إن الشيء الوحيد الذي يهم في إنقاص الوزن هو «قدر السعرات الحرارية بالطعام، وقدر السعرات الحرارية التي تحرق في الجسم» والحقيقة هي أن السعرات الحرارية مهمة، ولكن أنواع الأطعمة التي نأكلها لا تقل أهمية.

هذا لأن الأطعمة المختلفة تمر عبر مسارات التمثيل الغذائي المختلفة في الجسم. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للأطعمة التي نتناولها أن تؤثر بشكل مباشر في الهرمونات التي تنظم وقت الأكل وكميته، بالإضافة إلى كمية السعرات الحرارية التي نحرقها.

وذكر الكاتب مثالين لتوضيح كيف يختلف تأثير السعرات الحرارية باختلاف نوع الغذاء:

البروتين: تناول البروتين يمكن أن يرفع معدل الأيض ويقلل الشهية مقارنة بالكمية نفسها من السعرات الحرارية من الدهون والكربوهيدرات، ويزيد أيضًا من كتلة العضلات؛ مما يساعد في حرق السعرات الحرارية على مدار الساعة.

الفركتوز مقابل الجلوكوز: الفركتوز يمكن أن يحفز الشهية مقارنة بعدد السعرات الحرارية نفسها من الجلوكوز.

على الرغم من أهمية السعرات الحرارية، إلا أن القول بأن كمية السعرات هي كل شيء عندما يتعلق الأمر بالوزن أو الصحة هو قول خاطئ تمامًا.

الخلاصة: يختلف تأثير السعرات الحرارية في الجسم حسب نوعها، فالأطعمة المختلفة تمر خلال مسارات التمثيل الغذائي المختلفة، ولها تأثيرات متفاوتة على الجوع والهرمونات والصحة.

3. الدهون المشبعة غير صحية

يقول الكاتب: خلال عقود عديدة، أعتقد الناس أن تناول الدهون المشبعة يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب. في الواقع، كانت هذه الفكرة حجر الزاوية في توصيات التغذية السائدة. ومع ذلك، فإن الدراسات التي نشرت في العقود القليلة الماضية تثبت أن الدهون المشبعة غير ضارة نهائيًّا.

وجدت دراسة ضخمة نشرت عام 2010، بعد فحص بيانات من 21 دراسة شملت 347,747 فردًا، أنه لا يوجد أي ارتباط على الإطلاق بين تناول الدهون المشبعة وخطر الإصابة بأمراض القلب. تؤكد عدة دراسات أخرى هذه النتائج؛ فالدهون المشبعة لا علاقة لها بأمراض القلب.

ويلفت الكاتب إلى أن الحرب على الدهون اعتمدت على نظرية غير مثبتة وأصبحت بطريقة ما معلومة شائعة. الحقيقة هي أن الدهون المشبعة ترفع الكولسترول الجيد HDL، كما أنها تحول الكولسترول LDL من LDL صغير وكثيف (الضار جدًّا)، إلى LDL كبير (حميد). فلا يوجد أي سبب للخوف من تناول الزبدة، أو اللحوم، أو زيت جوز الهند؛ فهذه الأطعمة صحية تمامًا!

الخلاصة: تشير الدراسات الجديدة إلى أن الدهون المشبعة لا تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. إنها ترفع الكولسترول الجيد، وتحول الكولسترول الضار إلى نوع فرعي حميد.

4. تناول الكثير من البروتين يضر بصحتك

يعتقد الكثير من الناس أن تناول الكثير من البروتين يمكن أن يدمر عظامهم. رغم أن الإكثار من تناول البروتين يمكن أن يزيد إفراز الكالسيوم من العظام على المدى القصير، فإن الدراسات طويلة الأجل تظهر تأثيرًا معاكسًا.

في الواقع، يرتبط الإكثار المنتظم من تناول البروتين مع تحسين كثافة العظام، وانخفاض خطر الكسر في الشيخوخة. وهذا المثال يوضح كيف يمكن أن يؤدي اتباع نصيحة غذائية تقليدية إلى نتيجة معاكسة تمامًا.

أسطورة أخرى هي أن البروتين يزيد من الضغط على الكلى، ويساهم في الفشل الكلوي. يعلق الكاتب بأن الواقع أكثر تعقيدًا من ذلك. رغم صحة القول بأن الأشخاص المصابين بأمراض الكلى يجب أن يقللوا من تناول البروتين، إلا أن الدراسات التي أجريت على الأفراد الأصحاء تبين أن البروتين آمن تمامًا.

في الأفراد الأصحاء، يقلل البروتين من خطر الإصابة بالسكري وارتفاع ضغط الدم، وهما من عوامل الرئيسية لأمراض الكلى. تناول غذاء غني بالبروتين له العديد من الفوائد الأخرى، بما في ذلك زيادة كتلة العضلات، وانخفاض الدهون في الجسم، وانخفاض خطر الإصابة بأمراض مثل أمراض القلب والأوعية الدموية.

الخلاصة: تشير الدراسات إلى أن البروتين له آثار إيجابية في صحة العظام على المدى الطويل، ولا يزيد من خطر الإصابة بأمراض الكلى لدى الأفراد الأصحاء. فتناول غذاء غني بالبروتين له فوائد صحية كثيرة.

عام

منذ 5 سنوات
مترجم: التغذية في 2018.. سنشهد إنتاج غذاء من الحشرات!

5. تناول القمح الكامل صحي لكل الناس

يقول الكاتب: إن القول الشائع بأن القمح غذاء صحي خاطئ، فالأدلة على أن القمح يمكن أن يساهم في مشاكل صحية مختلفة تتزايد. نعم، وهذا يشمل القمح الكامل (الصحي للقلب).

فالقمح أكبر مصدر للجلوتين في النظام الغذائي، وتظهر دراسات جديدة أن نسبة كبيرة من الناس قد تكون حساسة تجاه الجلوتين. يمكن أن يسهم الجلوتين لدى الأفراد الحساسة في أعراض مختلفة مثل مشاكل الجهاز الهضمي، والألم، والانتفاخ، وعدم تناسق البراز، والتعب، وقد يصل الأمر لتلف بطانة الأمعاء. وربطت أيضًا بعض التجارب العلمية بين جلوتين القمح واضطرابات مختلفة من الدماغ، بما في ذلك الفصام، والتوحد، والرنح المخيخي.

ليس هذا فقط، ولكن أظهرت تجربة علمية أخرى أن القمح الكامل يزيد من عوامل الخطر المختلفة لأمراض القلب والأوعية الدموية في أقل من 12 أسبوعًا. على الرغم من أن القمح الكامل «أقل ضررًا» من القمح المكرر، فإن أفضل خيار هو تخطي القمح تمامًا.

الخلاصة: القمح هو أكبر مصدر للجلوتين في النظام الغذائي، وتظهر العديد من الدراسات أن القمح، بما في ذلك القمح الكامل، يمكن أن يساهم في مشاكل صحية مختلفة.

6. القهوة تضر بصحتك

يقول الكاتب: كانت سمعة القهوة سيئة في الماضي. صحيح أن القهوة قد ترفع ضغط الدم بشكل معتدل في المدى القصير، ولكن تشير الدراسات طويلة الأجل إلى أن القهوة قد تقلل فعليًّا من خطر الإصابة ببعض الأمراض الخطيرة.

ماذا تفعل القهوة بشاربيها؟ إنها تُقلل مخاطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني بنسبة تصل إلى 67%. كما تُقلل من فرص الإصابة بمرض ألزهايمر ومرض باركنسون. وتُخفض خطر الإصابة بأمراض الكبد مثل تليف الكبد بنسبة تصل إلى 80%.

كما يساعد الكافيين على تحريك الأحماض الدهنية من الأنسجة الدهنية، وزيادة التمثيل الغذائي، ورفع الكفاءة خلال أداء التمارين الرياضية بمعدل 11- 12%، وقد قالت العديد من دراسات آثار الكافيين على الدماغ، إنه يمكن أن يحسن المزاج، والذاكرة، وسرعة رد الفعل، واليقظة والوظائف الدماغية عامة.

قد تتفاجأ عندما تسمع أن القهوة محملة بمضادات الأكسدة. في الواقع، هي أكبر مصدر لمضادات الأكسدة في النظام الغذائي الحديث، إذ تحتوي على كمية مضادات أكسدة أكبر مما تحتويه الفواكه والخضروات، مجتمعة. وينصح الكاتب الذين يعانون من حساسية الكافيين أو يخشون النوم المتأخر، فإن الشاي الأخضر يحتوي على العديد من الفوائد الصحية نفسها، ولكن به كمية أقل من الكافيين.

الخلاصة: القهوة تحتوي على كميات كبيرة جدًّا من مضادات الأكسدة. تشير الدراسات إلى أن شاربي القهوة أقل عرضة لخطر الإصابة بكثير من الأمراض الخطيرة.

7. اللحوم تضرك

يقول الكاتب إن اعتبار الأطعمة القديمة مسئولة عن المشاكل الصحية الجديدة لم يكن منطقيًا بالنسبة له. أحد الأمثلة على ذلك هو اللحم؛ الذي كان البشر يتناولونه منذ ملايين السنين.

لسبب غريب جدًّا، يرى كثير من الناس اللحم، مسببًا لأمراض جديدة نسبيًا مثل أمراض القلب والسكري من النوع الثاني. وهذا لا معنى له على الإطلاق ولا تدعمه الدراسات. في حين أنه صحيح أن اللحوم المُصنعة ترتبط بكل أنواع الأمراض، فإن الشيء نفسه لا ينطبق على اللحوم الحمراء غير المصنعة.

كشفت مراجعة واسعة عام 2010 بعد فحص بيانات 20 دراسة، على ما مجموعه 1,218,380 فردًا بأن اللحم الأحمر غير المعالج ليس له ارتباط كبير بأمراض القلب والشرايين، أو مرض السكري من النوع الثاني. وتتفق دراسات أخرى شملت مئات الآلاف من الناس مع هذا الطرح؛ اللحوم المصنعة ضارة، ولكن اللحوم الحمراء غير المصنعة ليست ضارة.

رغم أن بعض الدراسات القائمة على الملاحظة قد وجدت صلة بين استهلاك اللحوم والسرطان، فإن دراسات المراجعة التي تبحث في البيانات ككل تظهر أن التأثير ضعيف وغير متسق.

إذا كان هناك بالفعل ارتباط بين اللحم الأحمر والسرطان «لم يثبت بعد»، فمن المرجح أن يكون السبب هو الطهي المفرط، وليس اللحم نفسه؛ لهذا السبب، قد يكون من المهم تجنب حرق اللحم. ويعلق الكاتب دعونا لا ننسى أن اللحوم مغذية بشكل لا يصدق؛ فهي محملة بالفيتامينات والمعادن، والبروتينات الجيدة، والدهون الصحية، ومغذيات مختلفة مهمة للجسم والدماغ، رغم قلة شهرتها.

الخلاصة: تشير الدراسات إلى أن اللحوم الحمراء غير المصنعة لا تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية أو مرض السكري. هناك علاقة ضعيفة جدًّا مع السرطان، ولكن على الأرجح بسبب الطهي المفرط وليس اللحم نفسه.

8. النظام الغذائي الصحي يجب أن يكون منخفض الدهون وعالي الكربوهيدرات

منذ عام 1977، طلبت الهيئات الصحية من الجميع تناول غذاء قليل الدسم عالي الكربوهيدرات، استنادًا إلى قرارات سياسية ودراسات منخفضة الجودة التي فضح زيفها منذ ذلك الحين. ومن المثير للاهتمام، أن وباء السمنة بدأ في وقت ظهور الدلائل الإرشادية للتقليل من الدهون. ومنذ ذلك الحين، فحصت العديد من الدراسات الضخمة الآثار الصحية للنظام الغذائي منخفض الدهون.

في مبادرة صحة المرأة، أكبر دراسة أجريت على النظام الغذائي على الإطلاق، اختير 48.835 امرأة اختيارًا عشوائيًّا لاتباع نظام غذائي منخفض الدهون، أو الاستمرار باتباع النظام الغذائي الغربي. بعد فترة الدراسة «7.5 سنوات»، فقدت مجموعة النظام الغذائي منخفض الدهون 0.4 كجم فقط، ولم تشر الدراسة إلى انخفاض في أمراض القلب والأوعية الدموية أو السرطان.

تتفق دراسات أخرى مع هذه النتائج، هذا النظام الغذائي غير مجدِ! رغم أن هذا النظام قد يكون مفيدًا للأفراد الأصحاء والنشطين؛ فقد يكون ضارًا تمامًا بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من السمنة أو متلازمة الأيض أو مرض السكري.

الخلاصة: إن الحمية منخفضة الدهون عالية الكربوهيدرات التي أوصت بها منظمات التغذية السائدة فاشلة وبائسة، وقد ثبت مرارًا أنها غير فعالة.

9. الزيوت النباتية والزيوت المكررة صحية

تُظهر بعض الدراسات أن الدهون المتعددة غير المشبعة تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب. لهذا السبب، أوصى الكثيرون بأن نزيد استهلاكنا من الزيوت النباتية مثل زيت فول الصويا وزيت عباد الشمس وزيت الذرة.

ومع ذلك، من المهم إدراك أن هناك أنواعًا مختلفة من الدهون غير المشبعة المتعددة، خاصة أوميجا -3، وأوميجا 6. في حين نحصل على أوميجا 3 من الأسماك والحيوانات التي تتغذى على الأعشاب، فإن المصادر الرئيسية لأحماض أوميجا 6 الدهنية هي الزيوت النباتية والزيوت النباتية المعالجة.

وأوضح الكاتب نحن بحاجة إلى الحصول على أوميجا 3s  وأوميجا 6S  في توازن معين. معظم الناس يتناولون كميات قليلة جدًا من أوميجا 3، وكميات كثيرة جدًا من أوميجا 6. تشير الدراسات إلى أن زيادة الأحماض الدهنية أوميجا 6 يمكن أن تزيد من التهابات في الجسم، وبالتالي تلعب دورًا في العديد من الأمراض الخطيرة. الأهم من ذلك، ترتبط الحبوب والزيوت النباتية بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب ارتباطًا كبيرًا، أكبر قاتل في العالم، على حد وصف الكاتب.

إذا كنت ترغب في تقليل خطر الإصابة بالأمراض، فتناول أوميجا 3، ولكن تجنب الحبوب والزيوت النباتية. ومن المهم أن نضع في اعتبارنا أن هذا لا ينطبق على الزيوت النباتية الأخرى مثل زيت جوز الهند وزيت الزيتون، إذ إنها تحتوي على كمية قليلة من أوميجا 6 وصحية للغاية.

الخلاصة: يمكن للاستهلاك الزائد من الزيوت النباتية والزيوت المكررة أن يزيد الالتهابات في الجسم، ويرفع من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بشكل كبير.

10. الحِميات منخفضة الكربوهيدرات غير فعالة وضارة

يقول الكاتب إن الحِميات الغذائية منخفضة الكربوهيدرات كانت شائعة لعدة عقود، ولأنها غنية بالدهون، فقد شيطنها خبراء التغذية ووسائل الإعلام. فيزعمون مرارًا وتكرارًا أن هذه الحميات غير مثبتة أو خطيرة جدًا.

ومع ذلك، فمنذ عام 2002، فحصت أكثر من 20 تجربة علمية عشوائية لملاحظة آثار النظام الغذائي منخفض الكربوهيدرات على مختلف جوانب الصحة.

تقريبًا كل واحد من تلك الدراسات يوافق على ما يلي:

  • النظام الغذائي منخفض الكربوهيدرات يؤدي إلى انخفاض كبير في ضغط الدم .
  • الحِميات الغذائية منخفضة الكربوهيدرات التي تسمح للناس بتناول الطعام حتى الشبع، تتسبب بفقدان الوزن أكبر مقارنة بالحِميات الغذائية قليلة الدهون المُقيدة بالسعرات الحرارية.
  • الحِميات الغذائية منخفضة الكربوهيدرات تزيد من الكولسترول الجيد (HDL) وتخفض نسبة الدهون الثلاثية أكثر بكثير من الحِميات الغذائية قليلة الدهون.
  • إن الحِميات الغذائية منخفضة الكربوهيدرات تغير نمط  LDL» الكوليسترول الضار» من LDL الصغير الكثيف «الكوليسترول الضار جدًّا» إلى LDL كبير «الحميد».
  • النظام الغذائي منخفض الكربوهيدرات له تأثيرات إيجابية جدًّا على مرض السكري من النوع الثاني، وخفض كبير في نسبة السكر في الدم، والحد من الحاجة إلى الأدوية.

إذا كان هناك أي شيء، فإن الحمية منخفضة الكربوهيدرات تبدو أسهل من حيث الالتزام بها مقارنة بالحِميات الغذائية قليلة الدهون، ربما لأن الناس لا يجب عليهم التقيد بالسعرات الحرارية والجوع طوال الوقت.

رغم أن الحِميات الغذائية منخفضة الكربوهيدرات غير ضرورية للأشخاص الذين يتمتعون بالصحة والنشاط، فإن الدراسات تظهر أنها مفيدة للغاية ضد السمنة، ومتلازمة التمثيل الغذائي والنوع الثاني من داء السكري؛ وهما من أكبر المشكلات الصحية في العالم.

وبالرغم من هذه النتائج القوية، فإن العديد من الخبراء الذين يفترض أنهم يضعون مصالحنا في أذهانهم، لديهم الجرأة في وصف الحِميات الغذائية منخفضة الكربوهيدرات بأنها خطرة، وأن الاستمرار في نشر هذه الحمية يتسبب في إيذاء الناس أكثر مما يساعدهم.

الخلاصة: الحِميات الغذائية منخفضة الكربوهيدرات هي الطريقة الأسهل والأكثر صحة وأكثرها فعالية لتقليل السمنة، ولمكافحة أمراض الأيض. إنها حقيقة علمية إلى حد كبير في هذه المرحلة.

11. يجب على الجميع التقليل من تناول الملح

يقول الكاتب إن الهيئات الصحية تحثنا باستمرار على تقليل الصوديوم في النظام الغذائي من أجل تقليل ضغط الدم. في حين أن معظم الناس يأكلون حوالي 3400 ملجم من الصوديوم في اليوم الواحد، فإننا نُنصح عادةً بخفض ما بين 1500 و2300 ملجم في اليوم «حوالي 3/4 إلى ملعقة واحدة صغيرة من الملح».

صحيح أن تقليل تناول الصوديوم يمكن أن يسبب انخفاضًا طفيفًا في ضغط الدم، خاصة عند الأفراد الذين لديهم ارتفاع في ضغط الدم. لكن من المهم أن نضع في اعتبارنا أن ارتفاع ضغط الدم نفسه لا يتسبب بقتل أي شخص مباشرة. إنه عامل خطير، وليس بالضرورة سببًا للمرض.

ويلفت الكاتب إلى أن العديد من الدراسات قد درست ما إذا كان لتقييد الصوديوم أي تأثير على أمراض القلب والأوعية الدموية أو ارتفاع خطر الموت، فهذه الدراسات لم تجد أي تأثير حتى في الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم.

وتشير دراسات أخرى إلى أن التقليل الشديد للصوديوم يمكن أن يكون ضارًا أيضًا، مما يؤدي إلى تأثيرات سيئة مثل مقاومة الأنسولين وارتفاع الكوليسترول منخفض الكثافة والدهون الثلاثية، فضلاً عن زيادة خطر الوفاة في مرضى السكري من النوع الثاني. بشكل عام، لا يوجد دليل على أن الأشخاص الأصحاء بحاجة إلى تقليل الصوديوم.

الخلاصة: على الرغم من قدرة الصوديوم على الحد من انخفاض ضغط الدم، فإن هذا لا يؤدي إلى تحسين النتائج الصحية.

12. السكر ضار بالصحة لأنه يحتوي على سعرات حرارية فارغة

يعتقد الكثيرون أن السكر غير صحي لمجرد أنه يحتوي على سعرات حرارية فارغة. هذا صحيح، يحتوي السكر على الكثير من السعرات الحرارية، بدون مغذيات أساسية. ولكن هذا مجرد غيض من فيض.

وأوضح الكاتب أن السكر يمكن أن يكون له آثار ضارة جدًّا على الأيض، وعلى زيادة الوزن السريع، ويرجع ذلك أساسًا لاحتوائه على نسبة عالية من الفركتوز.

عندما نتناول كميات كبيرة من الفركتوز، إما أن يتحول إلى دهون في الكبد ويُنقل كبروتين دهني (VLDL) ليسري في الدم، أو يخزن في الكبد؛ مما يسبب مرض الكبد الدهني غير الكحولي. تظهر الدراسات على البشر أن الفركتوز الزائد يمكن أن يؤدي إلى مقاومة الأنسولين، وارتفاع سكر الدم، وارتفاع الدهون الثلاثية، وزيادة LDL الصغير الكثيف «الضار جدًّا»، وزيادة السمنة بمنطقة البطن في أقل من 10 أسابيع.

الفركتوز أيضًا لا يقلل من هرمون الجوع (الجريلين)، ولا يؤثر في الشبع بالدماغ كما يفعل الجلوكوز. لذلك يتسبب السكر في وجود محرك بيوكيميائي في الدماغ لتناول المزيد من الدهون، والحصول على الدهون.

ويلفت الكاتب إلى أن هذا الكلام يتعلق بفركتوز السكريات المضافة، وليس بفركتوز السكريات الطبيعية الموجودة في الفواكه، فاستهلاك السكر المضاف بشكل زائد، يساعد في الإصابة بأمراض متعددة، بما في ذلك السمنة وأمراض القلب والسكري من النوع الثاني وحتى السرطان. على الأرجح السكر هو العنصر الأسوأ في النظام الغذائي الحديث.

الخلاصة: إن الآثار الضارة للسكر الزائد تذهب إلى ما هو أبعد من السعرات الحرارية الفارغة. يمكن أن يكون للسكر تأثيرات ضارة جدًّا على الأيض؛ مما يؤدي إلى السمنة والعديد من الأمراض الخطيرة.

13. الدهون تجعلك سمينًا

يبدو من المنطقي أنك إذا تناولت الدهون ستصبح سمينًا، فالأشياء التي تجعل الناس رخوة وممتلئة هي الدهون. ومع ذلك، اتضح أنه ليس بهذه البساطة. يقول الكاتب: على الرغم من أن الدهون تحتوي على سعرات حرارية أكثر من البروتينات أو الكربوهيدرات، فإن الحِميات الغذائية التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون لا تجعل الناس يعانون من السمنة.

هذا يعتمد كليًّا على السياق. اتباع نظام غذائي غني بالكربوهيدرات والدهون سيجعلك بدينًا، ولكن ليس بسبب الدهون. في الواقع، تظهر الدراسات على الدوام أن الحِميات الغذائية التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون «ولكنها منخفضة في الكربوهيدرات» تؤدي إلى فقدان الوزن بشكل أكبر من الحِميات الغذائية قليلة الدهون.

هذا المقال مترجمٌ عن المصدر الموضَّح أعلاه؛ والعهدة في المعلومات والآراء الواردة فيه على المصدر لا على «ساسة بوست».

تحميل المزيد