نشرت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية مقالًا للكاتب كلارك ميندوك، حول النساء اللواتي اتهمن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسوء السلوك الجنسي. وهو الأمر الذي أنكره ترامب.

واستهل الكاتب مقاله بالقول: بعد مرور سنوات على اتهام عدة سيدات للمرشح الرئاسي – آنذاك – دونالد ترامب بالاعتداء الجنسي أو التحرش، تتصدر هذه القضية الخطاب السياسي مرة أخرى بعد الكشف عن 26 حالة «اتصال جنسي غير مرغوب به» أخرى، و43 حالة سلوك غير لائق، في كتاب جديد.

100 مقابلة في «نساء الرئيس»

يرتكز كتاب «كل نساء الرئيس: دونالد ترامب وصناعة المفترس» على أكثر من 100 مقابلة – العديد منها حصري – ويضيف المزيد إلى قائمة تضم أكثر من 20 سيدة اتهمن الرئيس بالاعتداء الجنسي، أو سوء السلوك في وقت سابق.

وردت هذه المزاعم في اقتباس مأخوذ من الكتاب نشرته مجلة «إسكواير»، يتضمن مقابلة مع كارين جونسون التي أوضحت أن السيد ترامب لمسها بأسلوب غير مرغوب به في احتفالية رأس السنة الميلادية في أوائل الألفينات، وأضافت كارين: «عندما يتفوه ترامب بمثل قوله: (اجذبوهن من فروجهن)، يصدمني هذا الأمر بشدة؛ لأنه جذبني من هذه المنطقة الأمامية، وسحبني إليه».

«أنا أيضًا» والدعوة إلى الإبلاغ عن التحرش

وأضاف الكاتب أن هذه الاتهامات تأتي عقب مرور أكثر من عامين من دعوة حركة «أنا أيضًا – MeToo» التي حثت النساء على الحديث علنًا عن الرجال ذوي النفوذ في مجال الترفيه ووسائل الإعلام المتهمين بالاعتداء الجنسي أو التحرش.

ومع ظهور هذه الاتهمات على الساحة، أشارت التقارير إلى أن الرئيس سعى إلى التراجع عن اعتذاره بشأن الشريط سيئ السمعة الذي أذاعه برنامج «أكسيس هوليوود»؛ والذي أدلى فيه ترامب بتعليقات بذيئة عن النساء.

وأفادت التقارير أيضًا بأن ترامب قال لأعوانه إنه ليس الشخص الذي يظهر في مقطع الفيديو، كما أنكر سابقًا الاعتداء على أي شخص، أو تقبيل أية امرأة دون موافقتها. لكن الرجل الذي كان على متن الحافلة وظهر في ذلك الشريط وهو يضحك كثيرًا مع السيد ترامب، ويدعى «بيلي بوش»، عارض إنكار ترامب؛ مؤكدًا أن الرجل – الذي أصبح لاحقًا رئيسًا – هو الذي كان يتحدث في مقطع الفيديو.

لكن بعيدًا عن التصريحات الموجودة في مقطع الفيديو – التي أنكرها فريق ترامب باعتبارها «حديث غرف تغيير الملابس» في وقت سابق – لم تتوقف اتهامات الاعتداءات الجنسية والتحرش، وقد نقلت التقارير أحدث هذه الاتهامات المقدمة من السيدة كارين قبيل رفعها قضية ضد الرئيس.

أكثر من 20 امرأة تتهمن ترامب بالتحرش أو الاعتداء الجنسي 

فيما يلي ملخص لقائمة النساء اللواتي اتهمن السيد ترامب بالاعتداء الجنسي أو التحرش:

  • ألفا جوناسون: قالت ألفا، الموظفة السابقة في حملة ترامب، إنه كان عليها تفادي قبلة من السيد ترامب أثناء رحلة إلى فلوريدا في أغسطس (آب) 2016. وأنكر البيت الأبيض هذا الاتهام الأحدث، مثلما فعل بعض أعضاء فريق ترامب، الذين يقولون إنهم كانوا متواجدين حينذاك.
  • جيسيكا ليدز: زعمت جيسيكا، مندوبة المبيعات المتجولة سابقًا، أن السيد ترامب أمسك بثدييها وحاول وضع يده أعلى تنورتها، بينما كانا على متن رحلة جوية من الدرجة الأولى في الثمانينات، حينما كانت السيدة جيسيكا في أواخر الثلاثينات آنذاك.
  • إيفانا ترامب: استخدمت إيفانا، زوجة السيد ترامب الأولى، لفظ «اغتصاب» لتصف إحدى لقاءاتها به. وقد ورد هذا الاتهام في كتاب صدر عام 1993 عقب تسوية طلاق بينهما. ومنذ ذلك الحين، خففت إيفانا من حدة لغتها، موضحة أنها لم تقصد هذه الكلمة بـ«مضمونها الحرفي أو الإجرامي».
  • جيل هارث: قالت جيل، شريكة ترامب السابقة في الأعمال التجارية، إن السيد ترامب قبَّلها قسرًا في شفتيها، وأمسك بثدييها، وأعضائها التناسلية فيما وصفته عام 1997 بـ«الشروع في الاغتصاب». وهناك مزاعم تفيد بأن هذه الواقعة كانت في منتجع (مار إيه لاجو) المملوك لترامب، على سرير أحد أولاده. وأضافت هارث أيضًا أن السيد ترامب تحسس جسدها تحت المنضدة أثناء تناولهما وجبة عشاء مع زملائها في فندق بلازا.
  • كريستين أندرسون: زعمت كريستين أن السيد ترامب وضع يده أعلى تنورتها ولمس أعضاءها التناسلية من على ملابسها الداخلية في نادي الصين بمنهاتن في وقتٍ ما في مطلع التسعينات عندما كانت في أوائل عشريناتها. وكانت السيدة كريستين عارضة أزياء طامحة آنذاك.
  • ليزا بوين: اتهمت ليزا السيد ترامب بإصراره على أن تسير عارضات الأزياء على منضدة في مطعم بنيويورك في عام 1996، ثم إبدائه ملاحظات على ملابسهن الداخلية وأعضائهن التناسلية. وكانت ليزا تبلغ من العمر 25 عامًا حينئذ.
  • كاثي هيلر: تقول كاثي إن السيد ترامب قبَّلها قسرًا في شفتيها أثناء تناولهما وجبة فطور متأخر احتفالًا بعيد الأم بمنتجع مار إيه لاجو عام 1997.
  • تمبل تاجارت: زعمت تمبل، ملكة جمال يوتا سابقًا، أن السيد ترامب قبَّلها قسرًا في فمها في مناسبتين مختلفتين. كانت المرة الأولى عندما التقيا لأول مرة. وقد وقعت هاتين الحادثتين أثناء فاعلية مسابقة ملكة جمال الولايات المتحدة الأمريكية عام 1997، وفي برج ترامب.
  • ماريا بيلادو: زعمت ملكة جمال ولاية فيرمونت وممثلتها في مسابقة ملكة جمال مراهقات الولايات المتحدة سابقًا أن السيد ترامب دخل إلى غرفة خلع الملابس بشكل مفاجئ في عام 1997، مضيفة أنه كان هناك العديد من ملكات الجمال المراهقات اللواتي تتراوح أعمارهن ما بين 15 و19 عامًا عاريات في الغرفة حينئذ.
  • كارينا فرجينيا: زعمت كارينا أن السيد ترامب جذبها من ذراعها ولمس صدرها، بينما كانت تنتظر استقلال سيارة بعد احتفالات بطولة الولايات المتحدة المفتوحة للتنس.
  • بريدجيت سوليفان: زعمت بريدجيت، ملكة جمال نيو هامبشاير سابقًا، أن السيد ترامب دخل إلى غرفة خلع الملابس الخاصة بالمشاركات في مسابقة ملكة جمال الولايات المتحدة الأمريكية عام 2000، بينما كانت المتسابقات عاريات بالداخل. وكانت بريدجيت تبلغ من العمر 19 عامًا آنذاك.
  • تاشا ديكسون: زعمت تاشا، ملكة جمال أريزونا سابقًا، أن السيد ترامب دخل إلى غرفة خلع الملابس الخاصة بالمشاركات في مسابقة ملكة جمال الولايات المتحدة الأمريكية عام 2001، بينما كانت المتسابقات «شبه عاريات».
  • ميليندا ماكجليفري: زعمت ميليندا أن السيد ترامب جذبها من إليتيها في سراي خلف المنزل الرئيس لمنتجعه الخاص مار إيه لاجو في عام 2003. وأضافت ميليندا أنهما كانا وسط مجموعة من الناس أثناء حفلة موسيقية أحياها الفنان ري تشارلز.
  • جنيفر ميرفي: قالت جنيفر إن السيد ترامب قبَّلها قسرًا عقب مقابلة عَمَل في عام 2005. وكانت جنيفر في السادسة والعشرين من عمرها آنذاك.
  • راشيل كوكز: زعمت راشيل أن السيد ترامب قبَّلها قسرًا في شفتيها أمام المصعد ببرج ترامب في عام 2005. وكانت راشيل تبلغ من العمر 22 عامًا آنذاك.
  • ناتاشا ستوينوف: زعمت ناتاشا أن السيد ترامب دفعها خلف أحد الأسوار، وقبَّلها قسرًا في غرفة مغلقة بمنتجعه الخاص مار إيه لاجو في عام 2005. جدير بالذكر أن السيدة ناتاشا، الكاتبة بمجلة «بيبول»، كانت متواجدة هناك لتجري مقابلة مع السيد ترامب.
  • نيني لاكسونين: زعمت نيني أن السيد ترامب جذبها من إليتيها أثناء التقاط الصور أمام مسرح «إد سوليفان»، وقبل ظهوره في برنامج «ليت شو» (برنامج في وقت متأخر من الليل) مع ديفيد ليترمان. وكانت نيني تبلغ من العمر 19 عامًا آنذاك، في عام 2006.
  • جيسيكا دريك: زعمت جيسيكا أن السيد ترامب قبَّلها قسرًا وقبَّل صديقتين لها في عام 2006 عندما كانت تبلغ من العمر 32 عامًا. وأضافت جيسيكا أنه عندما دفعته عنها، سألها ترامب قائلًا: «كم تتكلف هذه القبلة؟».
  • سامانثا هولفي: زعمت سامنثا، ملكة جمال نورث كارولينا سابقًا، أن السيد ترامب عامل النساء كـ«اللحوم» وأنه كان يقتحم غرف خلع الملابس بغية معاينة النساء. وأضافت سامنثا أن هذه الحالات كانت في عام 2006 عندما كانت في سن العشرين.
  • سمر زيرفوز: زعمت سمر أن السيد ترامب جذبها من كتفيها وقبَّلها قسرًا وتحسس ثدييها، وقت أن كانت متسابقة في برنامج «ذا أبرينتايس» عام 2007. وأضافت سمر أن هذه الحالات وقعت في برج ترامب بنيويورك وفي أحد الفنادق بلوس أنجلوس.
  • كاساندرا سيرليس: قالت كاساندرا، ملكة جمال واشنطن سابقًا، إن السيد ترامب جذبها من إليتيها مرارً وتكرارًا في عام 2013 أثناء مسابقة ملكة جمال الولايات المتحدة الأمريكية في عام 2013. وأضافت كاساندرا أنه دعاها إلى غرفته الخاصة بالفندق أيضًا.
  • كارين جونسون: قالت كارين إن السيد ترامب جذبها من فرجها في حفل رأس السنة الميلادية في أوائل الألفينات.

واختتم الكاتب مقاله بالقول: إن البيت الأبيض والسيد ترامب أنكرا هذه المزاعم. وقالت سارة هاكبي ساندرز، السكرتير الصحافي الأسبق للبيت الأبيض، في إحاطة إعلامية عام 2017: «إن موقف الجناح الغربي الرسمي هو أن النساء اللواتي يتهمن السيد ترامب بالاعتداء الجنسي أو التحرش تكذبن».

وأشار السيد ترامب أيضًا إلى أن النساء اللواتي اتهمنه لم تَكُنَّ مغريات بما يكفي حتى يعتدي عليهن جنسيًا. وقد ذُكِرَت العديد من المزاعم في كتاب «كل نساء الرئيس».

هذا المقال مترجمٌ عن المصدر الموضَّح أعلاه؛ والعهدة في المعلومات والآراء الواردة فيه على المصدر لا على «ساسة بوست».

عرض التعليقات
تحميل المزيد