إطالة أمد الحرب
اقرأ أيضا: لهذا السبب منعت حكومة السراج 4 دول عربية من دخول أراضيها
قاعدة إماراتية سرية
يؤكد التحقيق أن ليبيا أصبحت ساحة للنزاع الجيوسياسي بين القوى الإقليمية والدولية، حيث يقود حفتر حملته العسكرية على اعتبارها “موجهة للإسلاميين الإرهابيين”، منوها إلى أن الإمارات تشارك اللواء العداء تجاه جماعة الإخوان المسلمين والجماعات الإسلامية الأخرى في الشرق الأوسط.
وتكشف المجلة أنه تم نشر الطائرات الأمريكية الصنع في قاعدة جوية سرية إماراتية في قاعدة الخادم العسكرية شرقي ليبيا، في خرق واضح لقرارات الأمم المتحدة، التي تحظر تصدير السلاح لليبيا، إلا في الحالات الاستثنائية.
وبحسب التحقيق، فإن صورا فضائية نشرت في تشرين الأول/ أكتوبر في مجلة “آي أتش أس ود جينز ويكلي”، تظهر ست طائرات ثابتة الجناحين وطائرتي درون صينيتي الصنع في قاعدة عسكرية بدائية، كما كشفت الصور الفضائية، التي التقطت في كانون الأول/ ديسمبر عملية تعزيز للقوات جرت في ستة أشهر، بما في ذلك طائرات السبع، مشيرا إلى أن الصور تظهر طائرات للنقل العسكري روسية الصنع “إيلوشين 1-76″ و”أي1-118″، استخدمت لنقل المواد لبناء وتوسيع القاعدة”.
اقرأ أيضا: تصريحات لوزير خارجية الوفاق تثير توترا أمنيا في طرابلس
ويضيف التحقيق إنه “نظرا لتحليق هذه الطائرات على علو منخفض، وبطء سرعتها، فهي تعد أداة مثالية لمراقبة الحدود وقتال المتمردين، وباعت شركة (إيوماكس) الإمارات 48 طائرة، وبحسب سجلات الشركة ورخص البيع فإن الشركة زودت زبائن آخرين، مثل قوات العمليات الخاصة وقوة مكافحة المخدرات الأمريكية”.
وحسب المجلة فإن المتحدث الرسمي باسم الجنرال حفتر، العقيد أحمد المسماري، نفى وجود طائرات إماراتية في ليبيا، إلا أنها أكدت وجود القاعدة الجوية من خلال مصادر أخرى، بمن فيهم مسؤول الاستخبارات السابق في المجلس الانتقالي رامي العبيدي، الذي اضطلع بأدوار مهمة في مرحلة ما بعد سقوط القذافي.
وتورد المجلة اعترافا لمدير الشركة التنفيذي رون هوارد يقر فيه بنشره طائرات من هذا الطراز في ليبيا، غير أن المجلة تقول في ذات ولم يتضح بعد ما إذا كانت واشنطن على علم بنقل الطائرات إلى ليبيا، حيث رد مسؤول في الخارجية الأميركية على سؤال للمجلية بالقول: “إننا نرفض التعليق على تفاصيل تعاملات إدارة الشركات الخاصة الفردية مع الحكومات الأجنبية”، فيما رفض مسؤول إماراتي التعليق مطلقا على استفسارات المجلة.
دور تدميري
جدير بالذكر أن مسؤولين وسياسيين ليبيين تحدثوا كثيرا عن ما اعتبروه دورا إماراتيا تدميريا في المسألة الليبية، حيث صرح أمين عام حزب الجبهة الوطنية الليبي، عبد الله الرفادي، في حديث سابق لـ«عربي21»، في بالقول إن “الإمارات ستمضي في مشروع تدمير ليبيا بوسائل أخرى إذا لم تسمح لهم مصر باستعمال أراضيها وأجوائها كي توفر لحفتر الإمدادات العسكرية”.
فيما أقر رئيس النواب في مدينة طبرق عقيلة صالح أكثر من مرة وبشكل علني بالدعم العسكري الذي قدمته الإمارات إلى قوات حفتر، فيما تحدثت تقارير صحفية مرارا عن تنفيذ طائرات إماراتية غارات جوية على القوات التي تقاتل قوات حفتر.
هذا المقال مترجمٌ عن المصدر الموضَّح أعلاه؛ والعهدة في المعلومات والآراء الواردة فيه على المصدر لا على «ساسة بوست».
علامات
الإمارات