معظم مستخدمي متصفح جوجل كروم يعرفون الصورة السابقة، فأثناء تصفحك لعدد من الصفحات الهامة، تبدأ بطارية جهازك المحمول بإصدار صوت أشبه بصوت صاروخ ينطلق، ويصبح الجهاز بطيئًا للغاية، وأخيرًا ينهار فتفقد كل شيء.
عندما جرى إطلاق متصفح جوجل كروم للمرة الأولى في العام 2008، كان المتصفح الأسرع حينها. كان خفيفًا ورشيقًا ومتجددًا وسهل الاستخدام بالمقارنة مع متصفح فايرفوكس الذي أصبح بطيئًا وثقيلاً.
يقول الكاتب إنه لم يتخلى عن استخدام متصفح جوجل كروم خلال السنوات الماضية رغم أنه يستهلك الكثير من الذاكرة ويستنزف بطارية الجهاز المحمول بسرعة شديدة. ورغم ازدياد شعبية المتصفح، إلا أنه ينحدر نحو الأسوأ بشكل متواصل.
يبين استخدام خاصية Google Trends للمقارنة بين متصفح جوجل كروم والمتصفحات المنافسة نتائج مثيرة للاهتمام. فقد شهدت عمليات البحث عن متصفحات منافسة مثل إنترنت إكسبلورر وسفاري وفايرفوكس انخفاضًا كبيرًا في السنوات الأربع الماضية، لكن عمليات البحث عن الأعطال التي تصيب متصفح جوجل كروم تزداد باستمرار. ربما يكون ذلك بسبب الشعبية الكبيرة لجوجل كروم، لكنه لا يزال يسير نحو الاتجاه الخاطئ.
إذا قمت بفتح مدير المهام Task Manager الآن، فبلا شك ستجد قائمة طويلة من العمليات المتعلقة بمتصفح جوجل كروم. على سبيل المثال، Google Chrome Helper، المسئول عن دعم ملحقات المتصفح مثل Google Hangouts أو Adobe Flash هو مصدر استنزاف كبير للذاكرة.
كما تظهر العديد من المشاكل الأخرى بصور مختلفة، مثل حدوث عطب في التبويبات واستنزاف نسبة كبيرة من المعالج والذاكرة، وعدم الاستقرار العام. باختصار، الوضع يزداد سوءًا.
وبصرف النظر عن نوع نظام التشغيل الذي تستخدمه (ويندوز أم آبل ماكنتوش) ستؤثر تلك المشكلات عليك.
ورغم أن هناك إضافات لتحسين سرعة عمل المتصفح، إلا أن معظمها لا يدوم طويلاً. بل إن بعض الإضافات يزعم إصلاح مشكلة استنزاف الذاكرة، ولكن لم يثبت ذلك بعد.
يقول الكاتب إن أكبر مشكلة تواجهه هي استنزاف المتصفح لبطارية الحاسوب المحمول. يقول الكاتب إنه عندما يستخدم متصفح سفاري على جهاز Retina MacBook Pro، فبوسعه العمل لخمس ساعات متواصلة، أما عندما يستخدم متصفح جوجل كروم، فإن عمله لا يزيد على الساعتين.
وقد ذكر موقع The Verge أن استخدام كروم بدلاً من سفاري ينتج عنه انخفاض في عمر البطارية الخاصة بأحدث جهاز MacBook بحوالي ثلاث ساعات ونصف.
يقول الكاتب إنه لطالما أحب واجهة متصفح جوجل كروم ووفرة إضافاته، والكيفية التي يتكامل بها مع الخدمات كل يوم، ولكن حان الوقت لتجربة شيء جديد.
المشكلة الآن هي أن الانترنت أصبحت مجهزة لمستخدمي متصفح كروم، مما يعني أن بدائله ستعطي تجربة مريعة. والفضل في ذلك يعود إلى الشعبية الكبيرة التي يتمتع بها المتصفح، ووجود أفضل الأدوات لتطويره وتبني جوجل الجريء لأحدث تكنولوجيات الويب، وانجذاب المطورين نحو محرك الأداء rendering engine الخاص بالمتصفح.
هذا المقال مترجمٌ عن المصدر الموضَّح أعلاه؛ والعهدة في المعلومات والآراء الواردة فيه على المصدر لا على «ساسة بوست».