تباينت المراكز التي حصلت عليها تركيا في عدد من أبرز المؤشرات العالمية لعام 2018، إذ تميّزت تركيا بقوة عندما وصلت لأقوى 10 جيوش في العالم، وثاني أرخص وجهة سياحية في العالم، لكن في المقابل؛ وصلت تركيا لأدنى مستوى لها في مؤشر حرية الصحافة بحلولها في المركز رقم 157، فيما حصلت على مراكز متوسطة، في مؤشرات: التنافسية العالمية، وجودة التعليم، وقوة الجنسية، والأمان.

ثاني أرخص وجهة سياحية في العالم

تعد تركيا ثاني أرخص وجهة سياحية في العالم لعام 2018، وفقًا لقائمة نشرها موقع «بيزنس إنسيدر» في تصنيف اعتمد على معلومات وفّرها موقع «ترافيل سوبرماركت» المتخصص في السفر ومقارنة الأسعار، وقد جاء التصنيف بعد مقارنة طويلة بين أسعار الوجهات السياحية المختلفة في العالم؛ ونتائج بحث المستخدمين خلال عدّة أشهر، تمتد من الأول من مايو (أيار) 2018، وحتى 30 سبتمبر (أيلول) 2018، من خلال حساب متوسّط أسعار الإقامة الشاملة في فندق، أو منتجع سياحي مميز، لإجازة فرد واحد تمتد لسبع ليالٍ، وخرج التصنيف في النهاية بأرخص 10 وجهات سياحية في 2018، بمتوسط أسعار الإقامات لأفضل الوجهات السياحية، وحلّت تركيا ثانيًا بـ659 دولارًا للفرد، فيما كانت الصدارة لبلغاريا بـ651.5 دولار أمريكي للفرد.

بينهم مصر والمغرب.. أرخص 10 وجهات سياحية في 2018

التاسع في مؤشر قوة الجيوش

حصلت تركيا على درجة إجمالية بلغت 0.2216؛ الأمر الذي مكنها من الحصول على  المركز التاسع عالميًا في مؤشر قوة الجيوش العالمي لعام 2018، الصادر عن مؤسسة «جلوبال باور فاير»، والذي يتضمن ترتيب جيوش 136 دولة في العالم، وتصدرته أمريكا بحصولها على درجة إجمالية بلغت 0.0818، فيما تذيّلته بوتان، بحصولها على درجة إجمالية بلغت 7.5497.

ويعتمد المؤشر في تصنيفه على 55 عاملًا، من بينها الميزانية العسكرية لكل بلد، وكمية المعدات الموجودة في الترسانة العسكرية للجيش وتنوعها وتوازنها، والموارد الطبيعية، والعوامل الجيوجرافية واللوجيستية والصناعة المحلية، والقوى البشرية، بمعنى أن الدول التي تمتلك عدد سكان أعلى تكون مرشحة للوصول إلى تصنيف أعلى في المؤشر، وتحصل الدولة المنضمة لـ«حلف شمال الأطلسي (ناتو)» على علاوة طفيفة في التقييم؛ نظرًا للتشارك النظري في الموارد.

Embed from Getty Images

ومع التركيز على كم المعدات العسكرية وتنوعها وتوازنها، لا يأخذ المؤشر في معايير التصنيف الاختلافات التنافسية للمعدات العسكرية في الجودة والحداثة، ولا يأخذ في الاعتبار «المخزونات النووية»، كما أنه لا يأخذ في الاعتبار أيضًا القوة البحرية للدول «غير الساحلية»، فلا يعاقب تلك الدول بترتيب متأخر؛ لأنها لا تملك قوى بحرية لطبيعة موقعها الجغرافي غير الساحلي، وكذلك لا يأخذ المؤشر في الاعتبار أيضًا القيادة السياسية أو العسكرية الحالية للبلد محل الدراسة.

وتحصل كل دولة محل الدراسة على درجة إجمالية وفقًا للمعايير المختلفة للتصنيف، وكلما اقتربت الدولة من حصول على 0.0000؛ دلّ ذلك على أنها أقوى عسكريًا، والعكس صحيح.

المركز 48 في مؤشر جودة التعليم العالي

احتلت تركيا  المركز رقم 48، بعد حصولها على درجة متوسطة بلغت 4.8 في مؤشر التعليم العالي والتدريب للعام 2017-2018، الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، والذي يتضمن ترتيب 137 دولة حول العالم وتصدرت سنغافورة المؤشر بحصولها على  درجة متوسطة بلغت 6.3، وتذيلته موريتانيا بحصولها على درجة متوسطة بلغت 1.9.

جامعة إسطنبول

ويعتمد المؤشر في تصنيفه للتعليم العالي والتدريب في الدولة محل الدراسة على عدة معايير، وهي كمّ التعليم: والذي يقيس معدل الالتحاق بالتعليم العالي والثانوي، وجودة التعليم الذي يقيس: جودة نظام التعليم، وجودة تعليم الرياضيات والعلوم، وجودة إدارة المدارس والمؤسسات التعليمية وإتاحة الإنترنت بها، ذلك بالإضافة إلى التدريب الوظيفي، الذي يقيس: الإتاحة المحلية لخدمات التدريب المتخصصة، وحجم تدريب الموظفين.

ويضع المؤشر درجة لكل معيار على حِدة، ثم يضع درجة إجمالية تتراوح من واحد إلى سبعة، في مستوى التعليم العالي والتدريب، على أن يمثل واحد أدنى مستوى، وسبعة أعلى مستوى، فكلما اقتربت الدرجة الإجمالية التي تحصل عليها الدولة من السبعة ارتفع ترتيبها في تصنيف المؤشر بشكل إيجابي، والعكس صحيح.

المركز 53 في مؤشر التنافسية العالمية

احتلت تركيا المركز رقم 53، بعد حصولها على درجة متوسطة بلغت 4.4 في مؤشر التنافسية العالمية لعام 2017-2018، الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي،والذي يتضمن ترتيب اقتصادات  137 دولة حول العالم، وتصدرت كل من سويسرا وأمريكا المؤشر، وتذيلته كل من اليمن وموزمبيق.

يعتمد المؤشر في تصنيفه للتنافسية العالمية للدولة على 12 معيار، وهم: المؤسسات، والبنية التحتية، وبيئة الاقتصاد الكلي، والصحة والتعليم الابتدائي، والتعليم العالي والتدريب، وكفاءة سوق السلع، وكفاءة سوق العمل، وتطور السوق المالي، والاستعداد التكنولوجي، وحجم السوق، وتطوير بيئة الأعمال، والابتكار.

ويضع المؤشر درجة لكل معيار على حدة، ثم يضع درجة إجمالية تتراوح من واحد إلى سبعة، في التنافسية العالمية على أن يمثل واحد أدنى مستوى، وسبعة أعلى مستوى، فكلما اقتربت الدرجة الإجمالية التي تحصل عليها الدولة من السبعة ارتفع ترتيبها في تصنيف المؤشر بشكل إيجابي، والعكس صحيح، فكلما اقتربت الدرجة الإجمالية التي تحصل عليها الدولة من الواحد انخفض ترتيبها في تصنيف المؤشر بشكل سلبي.

المركز 83 في المؤشر العالمي لقوة الجنسية

احتلت تركيا المركز رقم 83، بنسبة مئوية متوسطة بلغت 35.4%، في المؤشر العالمي لقوة الجنسية، الصادر عن مؤسسة «هينيلي وبارتنرز» في 20 أبريل (نيسان) 2018، والذي يتضمن تصنيف 209 دولة في العالم خلال 167 مركز؛ نظرًا لحصول بعض الدول على نفس المركز، وتصدرته فرنسا بنسبة مئوية متوسطة بلغت 81.7%، فيما تذيّلته الصومال، بنسبة مئوية متوسطة بلغت 13.4%.

ويعتمد المؤشر في تصنيفه على ثلاثة معايير أساسية، وهي القوة الخارجية للجنسية، وحرية الإقامة، وحرية السفر، ويتضمن معيار حرية السفر؛ قدرة حاملي الجنسية على السفر إلى أكبر عدد من بلدان العالم بدون تأشيرة، ويعتمد المؤشر على حساب النسبة المئوية لكل معيار على حدة، وبعد ذلك يكون متوسط النسبة المئوية التي تحصل عليها الدولة في المعايير الثلاثة، لها عامل الحسم في ترتيب الدولة في المؤشر، وكلما زادت تلك النسبة ارتفع ترتيب الدولة في تصنيف المؤشر، والعكس صحيح، فكلما انخفضت تلك النسبة انخفض ترتيب الدولة في المؤشر.

المركز 87 في مؤشر الأمان العالمي

احتلت تركيا المركز رقم 87، بعد حصولها على درحة إجمالية متوسطة بلغت 4.4، في مؤشر الأمان العالمي لعام 2017-2018 الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، والذي يتضمن 137 دولة، وتصدرته فنلندا بحصولها على درجة متوسطة بلغت 6.6، فيما تذيلته السلفادور بحصولها على درجة متوسطة بلغت 2.0.

ويعتمد المؤشر على عدة معايير لقياس مستوى الأمان للدولة محل الدراسة، تتمثل بشكل أساسي في: تكاليف أعمال الجريمة والعنف، وتكاليف أعمال الإرهاب، ومعدلات الإصابة بالإرهاب، ومعدلات القتل، وموثوقية جهاز الشرطة، ومدى قدرته على توفير الحماية من الجريمة.

Embed from Getty Images

ويعتمد المؤشر في الترتيب على حساب الدرجة المتوسطة التي حصلت عليها الدولة محل الدراسة، في كافة المعايير، من صفر إلى سبعة، لوضع ترتيبها في المؤشر، بحيث يكون أعلى تقييم تحصل عليه الدولة في المؤشر هو سبعة، وأقل تقييم تحصل عليه الدولة في المؤشر هو صفر، وكلما ارتفع ترتيب الدولة محل الدراسة في المؤشر، دلّ ذلك على توافر الأمان فيها، والعكس صحيح.

المركز 157 في المؤشر العالمي لحرية الصحافة

حلّت تركيا بالمركز رقم 157 بحصولها على 53.50 نقطة، في المؤشر العالمي لحرية الصحافة  لعام 2018 الصادر عن منظمة «مراسلون بلا حدود» الدولية، وتضمن المؤشر 180 دولة، وتصدرته النرويج بحصولها على 7.63 نقطة، فيما تذيلته كوريا الشمالية، بحصولها على 88.87 نقطة.

واعتمد التصنيف على سبعة معايير أساسية وهي:

1- تعددية الإعلام، وتنوعه، ومدى تمثيله للمجتمع.

2- استقلالية الإعلام، ومدى ابتعاده عن التأثير، سواء كان مصدر التأثير الحكومة أو المال وخلافه.

3- بيئة العمل الإعلامي، والرقابة الذاتية.

4- الإطار القانوني للأنشطة الإعلامية والمعلوماتية.

5- قياس الشفافية في المؤسسات، والإجراءات التي تؤثر على إنتاج الأخبار والمعلومات.

6- جودة البنية التحتية التي تدعم إنتاج الأخبار والمعلومات.

7- الانتهاكات والعنف ضد الصحافيين.

ويُحسب كل معيار ما بين صفر إلى 100، بحيث يكون الأفضل في حرية الصحافة هو الصفر، والأسوأ هو المائة. وقسّمت مُنظمة مراسلون بلا حدود هذه المعايير إلى 87 سؤالًا على هيئة استبيان مُترجم إلى 20 لغة؛ موجَّهين إلى مُحترفي الإعلام والقانونيين والاجتماعيين للإجابة عنه. واعتمدت نتائج التصنيف على إجابات الخبراء، بالإضافة إلى المعلومات المتوافرة عن التجاوزات والعنف ضد الصحافيين، أثناء فترة جمع المعلومات.

المصادر

عرض التعليقات
تحميل المزيد