انتهى أمس الأحد الاستفتاء على التعديلات الدستورية في تركيا، بموافقة أغلبية طفيفة بلغت 51.3%، لتقر بذلك التعديلات، بعد استفتاء شغل العرب على مواقع التواصل الاجتماعي، وربطه شخصيات عامة عربية بالوضع السياسي في بلادهم، في تدوينات لم تخلُ من السخرية والشماتة.
«#استفتاء_تركيا» يحتل صدارة الوسوم في أكثر من دولة عربية
شغل استفتاء التعديلات الدستورية في تركيا حيز كبير من اهتمامات الجمهور العربي على مواقع التواصل الاجتماعي، وتداول المستخدمون العرب تعليقاتهم على الاستفتاء التركي في العديد من الوسوم، من أبرزهم : وسم التعديلات الدستورية ، ووسم #استفتاء_تركيا
واحتل الوسم الأخير صدارة الوسوم على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» في أكثر من دولة عربية، وبالأخص الخليجية منها، فبعد ساعات قليلة من حسم نتيجة الاستفتاء، تصدر وسم
#استفتاء_تركيا صدارة الوسوم في السعودية والإمارات وقطر، والأردن، فيما حلّ الوسم ثانيًا في عُمان.
حفاوة عربية
وخلال الوسوم المرتبطة بالاستفتاء التركي، اتجهت ردود أفعال المستخدمين في مجملها إلى الترحيب والاحتفال بنتائج الاستفتاء، فيما اعتبر البعض أن نتيجة الاستفتاء تمهد الطريق لـ«ديكتاتورية أردوغان»
التصويت بـ"نعم" لا يريدها الغرب الصليبي ولا العلمانية ولا كل من يتمنى نهضة بلد إسلامي نحو مقارعة الدول العظمى!#استفتاء_تركيا
— ذِي يَزَنْ. (@YznVictory) April 16, 2017
https://twitter.com/_Khaled_Gbr/status/853727052972920832
https://twitter.com/DorduncuSelim/status/853726295364034560
#استفتاء_تركيا
Straight from wedding ceremony to Support Tayyab.. pic.twitter.com/XBgMy9zDYv— Dr. Tariq Ramadan (@drtariqramadan) April 16, 2017
وجرت سفينة #أردوغان ببحرِها
و شراعها الإسلام و الإصلاحُ
.
ربانها في الترك خير رجالها
أعوانُه للمعضلاتِ رماحُ
.#استفتاء_تركيا#نعم_تركيا pic.twitter.com/AZEwWB2dwV— عبدالله عمر الملا (@AoAlmula) April 16, 2017
كيف تفاعل الساسة والإعلاميون العرب مع الاستفتاء
اهتم عدد من الساسة و الإعلاميين والنشطاء العرب، بالاستفتاء التركي ، وتباينت ردود أفعالهم ما بين مرحب بالتعديلات ومنتقد لها، مع زيادة إجمالية في الترحيب، فيما ربط كثيرون بين الاستفتاء و الوضع السياسي في البلاد العربية.
وأشاد الإعلامي السوري فيصل القاسم بقدرة أردوغان على الفوز، بالرغم من معاداته «من الشرق والغرب»، لافتًا إلى أن أكثر ما أسعده «أن بتوع الممانعة والمقاولة أكلوا هوى».
بدوره، لم يفرح الكاتب الصحافي السوري، قتيبة ياسين بنتيجة الاستفتاء، ولكن ما أسعده « خيم العزاء المفتوحة فسكاي نيوز وبي بي سي وفرانس24 ودوتش فيله»، فيما بارك الكاتب الصحافي الفلسطيني سعيد الحاج لتركيا، ولفت أيضًا إلى أن نتيجة الاستفتاء «أثبتت فشل شركات استطلاع الرأي في توقع النتائج».
من جانبه علّق الكاتب الصحافي المصري وائل قنديل ساخرًا، عندما أعرب عن قلقه من أن يُسلم «أردوغان تيران وصنافير بدون موافقة البرلمان»، فيما نشر الصحافي المصري أحمد عبد القوي خبرًا ساخرًا أفاد بأن محكمة الأمور المستعجلة «تحكم ببطلان نتيجة الاستفتاء في تركيا».
فيما شعر الناشط الحقوقي المصري جمال عيد، بوجود «مشكلة» مع من يزعم دعم الديمقراطية، ويدعم أيضًا «أردوغان أو السيسي أو آل سعود»، فيما قال الكاتب الصحافي المصري جمال سلطان أن «أردوغان حقق هدفه، ولكنه خسر رهان الزعامة.
اردوغان عاداه الشرق والغرب كي يمنع تغيير النظام التركي الى رئاسي لكن المغامرين دائماً يفوزون. اكثر شيء أبسطني ان بتوع المماتعة والمقاولة اكلوا هوى
Geplaatst door الدكتور فيصل القاسم op Zondag 16 april 2017
لم أفرح بنتيجة الإستفتاء فليست بلدي لكني فرحت بخيم العزاء المفتوحة في"سكاي نيوز وبي بي سي وفرانس24 ودوتش فيله" اقلبو على هذه الأقنية وافرحوا
— قتيبة ياسين (@k7ybnd99) April 16, 2017
أثبتت شركات استطلاع الرأي التركية – في عمومها – مرة اخرى فشلها في توقع النتائج.#تركيا#استفتاء_تركيا
Geplaatst door Said Elhaj op Zondag 16 april 2017
أنا خايف بعد النتيجة دي أردوغان يسلم تيران وصنافير بدون موافقة البرلمان.
Geplaatst door Wael Quandil op Zondag 16 april 2017
عاجل: محكمة القاهرة للأمور المستعجلة تحكم ببطلان نتيجة الاستفتاء في #تركيا
Geplaatst door أحمد عبد القوي op Zondag 16 april 2017
لدي مشكلة حقيقية مع الناس التي تزعم دعمها الديمقراطية، وفي نفس الوقت لاتجد غضاضة أو تناقض مع دعمها لأردوغان أو السيسي أو آل سعود!
كأمثلة— Gamal Eid (@gamaleid) April 16, 2017
حين صوتت بريطانيا بنسبة ٥٢٪ لصالح الخروج لم نسمع صوت علوج التيار المدني، لما صوت الاتراك بنفس النسبة تقريبا أصبحوا يتحدثون عن انقسام وديكتاتورية
Geplaatst door أنس حسن op Zondag 16 april 2017
#أردوغان حقق هدفه ، لكنه خسر رهان الزعامة ، والشعب وجه له إنذارا ، ومشاركة 80% في #استفتاء_تركيا يعني أن الديمقراطية أقوى من أي شخص هناك
— جمال سلطان (@GamalSultan1) April 16, 2017
اقرأ أيضًا: 7 أسئلة تشرح لك استفتاء التعديلات الدستورية في تركيا