أيام قليلة تفصلنا عن شهر رمضان الكريم، ذلك الشهر الذي يعد أهم مواسم الدراما بالوطن العربي بأكمله، وبالرغم من أن عامي 2017 و2018 شهدا بعض المسلسلات العربية التي تم عرضها لأول مرة خارج الموسم الرمضاني، واستطاعت أن تُحقق نسب مُشاهدة عالية وغير مُتوقَّعة، فإن الماراثون الرمضاني مازال سباقًا ساخنًا للكثير من النجوم الذين يحرصون على التواجد من خلاله كل عام على الشاشة، آملين أن تكون أعمالهم هي الحصان الأسود. في هذا التقرير نستعرض 15 من أهم الأعمال الدرامية التي ينتظرها الجمهور العربي.
1- عوالم خفية.. الزعيم يخرج أخيرًا من عباءة يوسف معاطي
بالرغم من أن عادل إمام يُقدم كل عام أعمالًا درامية ذات تكلفة إنتاجية ضخمة، وتُحقق نسبة مشاهدة عالية، فإنها نادرًا ما يمتدحها النقاد فنيًا، هذا العام يتخلى الزعيم لأول مرة عن منطقته الآمنة مع يوسف معاطي، ويلجأ للكتاب الشباب، فهل يُحقق نجاحًا فنيًا هذه المرة؟
عوالم خفية، المسلسل المصري الأعلى سعرًا برمضان، حيث تجاوز ثمن شرائه الــ225 مليون جنيه، وهو من بطولة عادل إمام، وإخراج رامي إمام. أما عن أحداثه فتدور حول (هلال كامل) الصحافي الذي تقع تحت يديه مذكرات إحدى الفنانات، والتي تقص بها فضائح وفساد العديد من رجال الدولة؛ الأمر الذي يجعله يُقرر نشر هذه المذكرات، دون أن يحسب تبعات هذه المجازفة عليه وعلى أفراد أسرته.
2- بالحجم العائلي.. سفير يترك السلك الدبلوماسي من أجل افتتاح مطعم
مسلسل مصري يعود به الفنان يحيي الفخراني لماراثون الرمضاني بعد غياب العام الماضي، المسلسل ينتمي لفئة الدراما الكوميدية، يُشارك بالبطولة ميرفت أمين، ويسرا اللوزي، وأحمد مجدي. أما إخراج المسلسل فقامت به هالة خليل، وهي مخرجة لها أهميتها السينمائية وحسها الفَني المعروف، فهل تُحقق النجاح نفسه بالدراما التليفزيونية؟
أما عن قصة المسلسل فتدور حول سفير سابق بعد ترك مهنته بالسلك الدبلوماسي يُقرر افتتاح مطعم بإحدى القرى السياحية، فمن جهة هو يعشق الطعام، ومن أخرى يحترف الطبخ؛ لتدور الأحداث في إطار كوميدي في ظل معالجة الكثير من المشكلات الاجتماعية المعاصرة.
3- اختفاء.. سفر عبر الزمن أم شُبِّه لنا؟
بالرغم من خيبة أمل قطاع من جمهور نيللي كريم في (سقوط حر) الذي قدمته بــ2016، إلا أنها استطاعت من خلال مسلسل «لأعلى سعر» الذي قدمته بالعام الماضي أن تعود فتجذب الجمهور من خلال حبكة درامية بقَدر ما هي مُعادة، إلا أنها مُستَفِزَّة للمشاهدة والالتفاف حولها، وهو ما ضمن لها تواجدًا على طبق من ذهب هذا العام.
ويبدو أن نيللي قررت استغلال الفرصة وتغيير جلدها وتقديم عمل جديد ومُختلف، إذ يبدو من الإعلان التشويقي الخاص به أن ثمة سفرًا عبر الزمن بالأحداث، وهي ثيمة غير مُستهلَكة على الإطلاق بالدراما العربية، فهل يُقدمها صناعها بحرفية وذكاء؟
اختفاء مسلسل مصري تشويقي بوليسي بطولة نيللي كريم، وهشام سليم، ومحمد ممدوح وبسمة، يدور حول دكتورة جامعية تعيش مع زوجها بروسيا حياة مستقرة وهادئة، لكن فجأة يختفي زوجها، دون مقدمات، فتبدأ رحلة البحث عنه، حتى أنها تضطر للعودة لمصر؛ لعلها تعثر على إجابات للأسئلة، ومع توالي الأحداث نشهد الكثير من المفاجأت.
4- نسر الصعيد.. هل تنتصر الشرطة أم الفساد؟
يتفق البعض مع محمد رمضان فيما يُقدمه أو يختلف، فإن ذلك لا يَنفي أنه فنان له شعبية هائلة، خاصةً لدى قطاعات عريضة من الجمهور، والذين يجدون بأعماله مُتنفسًا للاستمتاع.
في رمضان 2018 يلعب رمضان بطولة المسلسل المصري (نسر الصعيد) بجانب درة، وسيد رجب وآخرين، ويتمحور العمل حول (زين) ضابط الشرطة الذي يجد نفسه مُضطرًا لخوض حرب ضارية مع رجل أعمال صعيدي يحترف الكَسب غير المشروع، ومع توالي الأحداث يشتد الصراع أكثر فلمن تكون الغَلَبَة بالنهاية؟
5- الهيبة.. (العودة) النجاح الساحق يدفع صناعه لاستثماره مرة أخرى
بعد النجاح الكبير الذي حققه المسلسل اللبناني (الهيبة) العام الماضي ونسبة المشاهد العالية التي حظى بها، سواء في رمضان أو بعده، تشجَّع صناعه لتقديم جزء ثان هذا العام يقوم ببطولته تيم حسن، في ظل غياب نادين نسيب نجيم بطلة الجزء الأول، ومشاركة نيكول سابا. وفي هذا الجزء يتم استكمال الأحداث، فبعد أن يتم قتل (عاليا) على يد أعداء (جبل)، ينشأ ابنها ولا هدف له سوى الانتقام والثأر لأمه.
6- أبو عمر المصري.. حين يدفع المجتمع مُحام للتَحَوُّل إلى إرهابي
مؤخرًا أصبح مُحبو الروايات من مُتابعي الدراما الرمضانية بسبب إقبال صناع الدراما على تقديم الروايات على الشاشة الصغيرة. هذا العام نشهد المسلسل المصري (أبو عمر المصري) المبني على أحداث روايتي «مقتل فخر الدين» و«أبو عمر المصري» من تأليف عز الدين شكرى فشير، أما السيناريو والحوار فقامت به مريم ناعوم التي لها مُريدوها هي الأخرى، في حين لعب بطولة المسلسل النجم أحمد عز – الذي كان آخر أعماله الدرامية مسلسل الإكسلانس في 2014 – ويشاركه فتحي عبد الوهاب، أمل بوشوشة، وأروى جودة.
تدور أحدث المسلسل حول (فخر الدين) المُحامي الذي يُنشيء مع زملائه المحامين جَبهةً للدفاع عن البسطاء والمُهَمَّشين، إلا أن هذا التنظيم يُغضب الأجهزة الأمنية التي لا تلبث أن تسعى لتصفية أفراده، لكن فخر الدين ينجو من الموت بأعجوبة قبل أن يهرب خارج البلاد، وهناك بالخارج تتبدل الأحوال ويتحول إلى أحد أهم كوادر الجماعات الإسلامية الإرهابية.
7- طريق.. هل تتفوق النسخة اللبنانية على المصرية؟
مسلسل لبناني، مأخوذ عن رواية الأديب الراحل نجيب محفوظ «الشريدة« والتي تمت معالجتها بشكل معاصر ليعاد تقديمها، حيث سبق تقديم نفس القصة من خلال فيلم مصري بعنوان (الشريدة) عام 1980 بطولة نجلاء فتحي، ومحمود ياسين.
المسلسل تلعب بطولته النجمة نادين نسيب نجيم والفنان عابد فهد، أما عن قصته فتدور حول علاقة حب تجمع بين أميرة وجابر اللذين ينتميان لطبقتين مختلفتين تمامًا سواء ثقافيًا أو اجتماعيًا، وعلى ذلك يَعمي الحب أعينهما عن تلك الحقيقة ويُصَوِّر لهما أنهما قادران على تَخَطي كل العقبات فيتزوجان، فهل ينجحان فعلًا؟ أم أن تلك الاختلافات الجوهرية تُهدد استقرار علاقتهما؟
8- طايع.. بين الثأر والآثار تدور الدوائر
عمرو يوسف نجم يُحسن اختيار أدواره، ويعرف كل عام كيف يُفاجيء جمهوره بالجديد الذي يقدمه، حتى بات من غير المتوقَّع معرفة خطوته القادمة. وفي هذا العام يُجَسِّد عمرو يوسف لأول مرة دور الصعيدي، حيث يُقدم شخصية شاب صعيدي يتخرَّج من كلية طب، ويتورَّط بشكل ما بعالم الإتجار بالآثار، في الوقت نفسه يجد نفسه طرفًا بسلسة ثأر لا يُريد أن يكن طرفًا فيها إلا أن العادات والتقاليد بجانب أمه يرفضون موقفه، لتتوالى الأحداث.
مسلسل طايع، عمل درامي مصري، وهو الإخراج التليفزيوني الأول لعمرو سلامة، قام بكتابته آل دياب (محمد وخالد وشيرين) أما البطولة فشارك فيها صبا مبارك، عمرو عبد الجليل، سهير المرشدي، وأحمد داش.
9- الرحلة.. تخيَّل طائرة جميع ركابها مرضى نفسيين
هل شاهدتم الفيلم الأرجنتيني Wild Tales؟ إذا كنتم لم تشاهدوه فعليكم مشاهدته، أما إذا كنتم شاهدتموه بالفعل فقد تُذكركم قصة هذا العمل في القصة الأولى بالفيلم. فمسلسل (الرحلة) عمل مصري يتسم بالتشويق والغموض، يدور حول مجموعة من الأشخاص يلتقون معًا على متن الطائرة 710، العامل المُشترك بينهم أن جميعهم مرضى نفسيين من جهة، ومن أخرى فكلهم يُخفون حقيقة مرضهم، ويتظاهرون بأنهم طبيعيون، ومع توالي الأحداث نكتشف كيف تتقاطع خيوط حياتهم مع بعضهم البعض؛ لتكتمل اللوحة الأكبر، فتنكشف الأسرار والحقائق واحدًا تلو الآخر.
يقوم ببطولة المسلسل النجم السوري باسل خياط الذي صار تواجده بالدراما الرمضانية حتميًا ومعروفًا، يُشاركه العديد من النجوم على رأسهم ريهام عبد الغفور، حنان مطاوع، وليد فواز، وثراء جبيل.
10- هارون الرشيد.. دراما تاريخية تعود بالزمن إلى الخلف
مسلسل سوري، ينتمي لفئة الدراما التاريخية، يعود به النجم قصي خولي للدراما الرمضانية بعد غياب العام الماضي، وفيه يلعب شخصية هارون الرشيد، لنشهد على مدار الأحداث الصراعات التي يتعرَّض لها هارون الرشيد، سواء من أفراد أسرته أنفسهم أو الأعداء، وكيف تُنصب له المكائد داخل قصره طوال الوقت، كذلك يعكس العمل تفاصيل الحضارة التي عُرف بها هذا العصر.
11- ليالى أوجيني.. مصر بالأربعينات كيف كانت؟
مثلما شاهدنا الأعوام السابقة بعض الأعمال المأخوذة عن فورمات أجنبية، وتم تمصيرها كما حدث بمسلسل (جراند أوتيل)، و(حلاوة الدنيا)، يتكرر الأمر مع مسلسل (ليالي أوجيني) المأخوذ عن فورمات أسباني، علمًا بأن النسخة المصرية سيقوم ببطولتها أمينة خليل، وظافر العابدين النجم التونسي الذي استطاع حَجز مقعدًا خاصًا له بالدراما الرمضانية المصرية كل عام، فبالرغم من تعامل الجمهور/صناع الدراما معه بالبداية باعتباره وجهًا وسيمًا، فإنه لم يلبث أن يُثبت جدارته بالبطولات التي تُسنَد إليه.
وهو يخوض هذا العام مُغامرة من نوع خاص حيث يقوم ببطولة عمل تدور أحداثه بالأربعينات، يؤدي فيه دور طبيب تُتَهم زوجة أخيه بقتل زوجها؛ فتحاول أن تُثبت براءتها، وحين تلجأ إليه يُقرر مُساعدتها دون أن يحسبا حساب أن يتحوَّل ما بينهما إلى حب وأن تكون زوجة أخيه هي امرأة أحلامه، لتنقلب الأمور رأسًا على عقب.
12- لدينا أقوال أخرى.. هل يُمكن لأم أن تقتل ابنها؟
عام بعد عام تُثبت يسرا جدارتها بالمُتابعة، حتى تكاد تكون الوحيدة من نجمات الأجيال السابقة التي لا تسير على سطر وتترك سطرًا؛ إذ تعرف كيف تواكب التطور وتَغيُّر المواضيع والحالة المزاجية للجمهور، وفي الوقت نفسه تختار أدوارًا تليق بمرحلتها العمرية الحقيقية.
في رمضان القادم تلعب يسرا دور البطولة بمسلسل (لدينا أقوال أخرى) وهو مسلسل مصري يجمع بين التشويق والإثارة، يدور حول مستشارة قانونية يتعرض ابنها لحادث يروح ضحيته ومع التحقيقات يتم اتهامها بقتل ابنها بل ويُحكَم عليها بالإعدام، فيصبح عليها السعي لإثبات براءتها. العمل من بطول شيرين رضا، نجلاء بدر، أحمد حاتم، وإنتاج جمال العدل.
13- حدوتة حب.. الأمهات والنساء في عيون الدراما العربية
(حدوتة حب) مسلسل لبناني/سوري، عبارة عن خماسية، إذ يضم خمس قصص درامية مختلفة، كل قصة بأبطال ومؤلفين ومُخرجين مُنفصلين.
العمل يركز الضوء على قضايا المرأة عمومًا والأم خصوصًا، ففي حين تأتي القصة الأولى بعنوان (طفلي المتوحد) وتلعب بطولتها نادين الراسي، الحكاية الثانية عنوانها (الشهر السابع) بطولة سيرين عبد النور، أما الثالثة فبعنوان (شهر عسل) بطولة إيميه صياح، وهكذا نجد كل حكاية تتناول إحدى الزوايا التي تعكس معاناة المرأة سواء مع الأمومة أو الحمل أو العمل.
14- أهو ده اللي صار.. المرأة الصعيدية بين الماضي والحاضر
لم يعد اسم الممثل فقط هو عامل الجَذب الوحيد لمشاهدة عمل ما، بل الكتاب والمُخرجون أيضًا أصبح لبعضهم القُدرة على إغراء المُشاهد للمتابعة، فمثلًا بمجرد معرفة أن هناك عملًا جديدًا للمؤلف عبد الرحيم كمال صاحب أعمال بحجم (الخواجة عبد القادر، دهشة، ونوس) يصبح من البديهي إضافته للأعمال التي تستحق المتابعة، خاصةً إذا علمنا أن المسلسل سيقوم بإخراجه مخرج بحجم (حاتم علي) وبطولة شباب أثبتوا جدارتهم التمثيلية عام بعد عام مثل أحمد داوود، محمد فراج، روبي، أروى جودة.
(أهو ده اللي صار) مسلسل مصري اجتماعي ملحمي تدور أحداثه بين (1918: 2018)، العمل يتبنى قضية المرأة الصعيدية وما تُعاني منه بمجتمعها المُغلق على ذاته، بجانب الصدام الناتج من الصراع بين العادات والتقاليد القديمة التي عفا عليها الزمن ومتطلبات العصر الحديث والتنوير الذي حدث للنساء على مَر العصور.
15- الوصية.. (البلاتوه) يَضع يده بيد (أبو حفيظة)
يعتقد البعض أن إضحاك الجمهور أمرًا سهلًا وعفويًا، إلا أن الحقيقة عكس ذلك تمامًا، لذا يحتفي الجمهور بأي عمل يتمكَّن صناعه من إعلاء صوت الضحك، خاصةً وأن من بين كل عشر مسلسلات كوميديا قد لا يُبهج الناس حقًا سوى عمل أو اثنين على الأكثر.
لذا حين تم الإعلان عن مسلسل الوصية الذي يقوم ببطولته (أكرم حسني) الإعلامي الذي اشتهر بآداء شخصية (أبو حفيظة)، و(أحمد أمين) نجم برنامج (البلاتوه) كان من الطبيعي الاستبشار وانتظار العمل من قبل الجمهور لعله يكون الأكثر بهجةً هذا الموسم، والمسلسل سيكون عبارة عن حلقات متصلة منفصلة.