نشرت وكالة رويترز مساء السبت السادس من أكتوبر (تشرين الأول) 2018، نقلًا عن مصادر تركية اعتقاد الشرطة التركية بمقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي بعد دخوله للقنصلية السعودية بتركيا؛ فيما نفت المملكة السعودية مقتل خاشقجي داخل قنصليتها، ولا زالت السلطات التركية حتى كتابة هذه السطور، تجري تحقيقاتها بشأن الصحافي المفقود.

خبر مقتل خاشقجي الذي انتشر في وسائل الإعلام العربية والأجنبية، جاء بعد اختفائه قسريًا منذ عدة أيام، واستنفار الرأي العام في السعودية والوطن العربي والعالم، بحثًا عن معارض «آل سلمان» الذي ذهب إلى قنصلية بلاده من أجل الحصول على ورقة تسمح بإتمام زواجه من مواطنة تركية، ثم اختفى.

ومنذ بدأت الأخبار تتوالى حول اختفائه ونبأ مقتله، بدأ تضاربت المشاعر، وتعارض المصالح في الظهور على السطح، وغلب على المتابعين سؤال لمن اليد الأقوى فيما حدث لخاشقجي؟ منصات التواصل الاجتماعي عجّت بالتغريدات المتابعة للموقف عن كثب، سواء نقلًا للأخبار والتصريحات الرسمية، أو ذِكر تكهنات حول مصير المعارض الغامض.

السطور التالية تستعرض بعض ردود أفعال الإعلاميين العرب بمختلف جنسياتهم وتوجهاتهم، وتناولهم خبر اختطاف «أحدهم» ومقتله.

ما بين السعودية وتركيا وقطر.. دم خاشقجي تفرق على «تويتر»

الباحث عزمي بشارة مدير المركز العربي، شارك على صفحته عبر «تويتر»، آخر أخبار نبأ مقتل الإعلامي جمال خاشقجي حتى ساعة متأخرة، وغرد على خبر اختطافه و«ضياع المعايير» التي اتضحت بعد الغدر بخاشقجي، بحسبه.

وبشكل مختلف؛ تناول علي راشد النعيمي، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة ورئيس دائرة التعليم والمعرفة ورئيس تحرير بوابة العين الإخبارية الأخبار المتداولة حول اختطاف وإمكانية مقتل السعودي جمال خاشقجي في رد على تغريدة عزمي بشارة حول الأمر، ولافتًا النظر إلى حالات سابقة تخلص فيها «الإخوانجية» من عملائهم، بحسبه.

وقام كذلك بمشاركة إنفوجراف يُشكك في هوية خطيبة الإعلامي السعودي جمال خاشقجي خلال ساعات إعلان وكالة «رويترز» عن خبر مقتله.

المستشار السابق لولي عهد أبوظبي، عبد الخالق عبد الله، الأستاذ المشارك في قسم العلوم السياسية بجامعة الإمارات العربية المتحدة ومستشار وحدة الدراسات في جريدة الخليج، هاجم أردوغان وقمع الصحافيين الأتراك.

فيما تلقى ردودًا معارضة لتغريدته هذه، وتحميله الرئيس التركي مسؤولية ما حدث وإشارته إلى تبعات محاولة الانقلاب التركي، واتهامه باستغلال «محنة» صديق للاصطياد في الماء العكر.

وعلى صفحته، غرد الكاتب والصحافي ياسر أبو هلالة عن تناول عبد الخالق عبد الله لخبر اختفاء الصحافي جمال خاشقجي، مستنكرًا خيانة الأصدقاء، وكتب أن رؤية 2030 قائمة على الدم والقتل.

على الجانب الآخر أبدى الإعلامي محمد كريشان صدمته من التوحش والرعونة في التعامل مع أصحاب الآراء السلمية، واكتفى الإعلامي وضاح خنفر بنعيه قائلًا: سلام عليك في الشهداء.

إعلاميون مصريون: خاشقجي «إخوانجي» لا ثُقل له وتركيا المسؤولة

في تقريره ببرنامجه «الحكاية» على شبكة قنوات MBC، تناول الإعلامي عمرو أديب خبر اختفاء وشبهة قتل جمال خاشقجي بالقنصلية السعودية بتركيا بأن وصفه بأنه «إخوانجي» ومتعاطف مع الإخوان، وأشار إلى تغريداته على منصة «تويتر» عن مصر، وإلى موقفه من السياسة المصرية ووصفه بالـ«مهين» للرئيس والسياسة والشعب المصري، وعرض تسجيل لما اعتبره تخبطًا من الإعلام التركي وقناة الجزيرة حول تفاصيل اختفاء خاشقجي.

أما الصحافي محمد شوقي سلامة مدير التحرير التنفيذي لجريدة «ذي ايجيبشيان جازيت، كتب عبر حسابه على «فيسبوك» عن أنباء مقتل جمال خاشقجي في أكثر من منشور، قائلًا: إن جمال لا «ثُقل» له صحافيًا.

جمال خاشقجي ليس له اي وزن كمعارضلو السعودية تقتل المعارضين فهناك من هم اكثر منه معارضة بكثير ولم يقتلوا وموجودون بالسعوديةالموضوع كله عملية استخباراتية لاحراج السعوديةمثل قصة ريجيني الايطالي مع مصر

Geplaatst door Mohamed Shauoki Salama op Zaterdag 6 oktober 2018

ونشر رجل أعمال تركي، وواجهة إعلامية للاقتصاد التركي، مقطع مصور على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، بعنوان «أين اختفى الكاتب جمال خاشقجي؟ وهل لا زال فعلًا داخل القنصلية العامة السعودية بإسطنبول؟» عبارة عن مداخلته الهاتفية مع برنامج «للخبر بقية» على شبكة التليفزيون العربي، والتي نقل فيها وجهة النظر التركية وردد سؤاله للسعودية: أين هو جمال خاشقجي؟

أين جمال خاشقجي ؟!

أين اختفى الكاتب جمال خاشقجي؟ وهل لا زال فعلا داخل القنصلية العامة السعودية بإسطنبول؟

Geplaatst door Yusuf katipoğlu op Donderdag 4 oktober 2018

وتابع الإعلامي جمال ريان، مذيع قناة «الجزيرة» الأخبار المتداولة حول إمكانية مقتل جمال خاشقجي، وحاول جمع ردود أفعال المتابعين على صفحته الخاصة على تويتر بطرح عدد من الأسئلة حول القصص التي يطرحها الإعلام.

وفي تغريدته ألقى عبد الله بن حمد العذبة مدير عام المركز القطري للصحافة باللوم على ما حدث لخاشقجي على تهور السياسات السعودية.

وغرد رئيس تحرير جريدة الشرق القطرية جابر الحرمي أيضًا عن أنباء خطف ومقتل جمال خاشقجي، واستخدم وسم #إختطاف_جمال_خاشقجي، وشارك كاريكاتيرًا يسأل: أين هو؟

الكاتب الصحافي صاحب مُعرف تركي الشلهوب – اسم مستعار – أعاد نشر تغريدة قديمة لخاشقجي، كان يتساءل فيها عن الثمن المطلوب من معتقل الرأي للحصول على حريته، وعقب عليها قائلًا: الدم، ثم عاد وقال: «إن هناك دولة غير المملكة متورطة في تصفية خاشقجي».

 

المعارض السعودي وأستاذ العلاقات السياسية، أحمد بن راشد بن سعيد، عقب على تعريف خاشقجي لنفسه في حسابه على «تويتر»، بأنه قال كلمته واستشهد، ثم قام بنشر ما كتبته «الواشنطن بوست» في عن خاشقجي.

الإعلامي السعودي منصور الخميس ألمح إلى أن سرعة نعي بعض الإعلاميين المعارضين للمملكة، جمال خاشقجي، يعني أنهم متورطون مع الجهة التي نفذت الحادث، والصحافي السعودي عبد الرحمن باوزير، أشار هو الآخر لعلاقة خطيبة خاشقجي بالقطريين.

فيما تابعت وكالة «الأناضول» الإخبارية، وهي وكالة الأنباء الرسمية في تركيا مفوضة بإصدار الأخبار والتصريحات، أحداث اختفاء وشبهة قتل جمال خاشقجي، ونشرت الوكالة أخبار الوقفات التي نظمها إعلاميون أتراك وعرب أمام القنصلية السعودية في تركيا، ونشرت أيضًا خبر دخول 15 سعوديًا بينهم مسؤولين لاسطنبول وتواجدهم بالقنصلية السعودية في نفس وقت تواجد خاشقجي بها.

 

عرض التعليقات
تحميل المزيد