انتشر تطبيق الدردشة الصوتية «كلوب هاوس» بسرعة هائلة داخل إيران، وفي الآونة الأخيرة، وبالتحديد بعد أن انضم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف للمشاركة في إحدى الغرف بداية شهر أبريل (نيسان) 2021.

«كلوب هاوس» هو تطبيق حديث يضم العديد من الغرف الافتراضية للدردشة الصوتية، ويمكن للغرفة الواحدة أن تضم عددًا كبيرًا من الحاضرين، يصلُ إلى 8 آلاف، ويسمح التطبيق للمستخدمين المتواجدين في الغرفة بالمشاركة، إما بالتحدث، أو الاستماع.

لفت التطبيق الجديد الأنظار داخل إيران بسبب مشاركة عدد كبير من المسؤولين الإيرانيين في الغرف المتنوعة داخل التطبيق.

وفي هذا التقرير نصحبكم في جولة استطلاعية لأهم ما تداوله الإيرانيّون داخل غرف تطبيق «كلوب هاوس»، باللغة الفارسية، وأبرز الموضوعات المنتشرة بين الإيرانيين على هذا التطبيق الجديد.

جواد ظريف ينشر تريند «كلوب هاوس» في إيران

في بداية شهر أبريل الماضي أنشأ صحافي إيراني غرفة على تطبيق «كلوب هاوس» لمناقشة الاتفاق النووي الإيراني وآفاق المفاوضات الأخيرة بشأنه، وكان الضيف وزير الخارجية محمد جواد ظريف. شهدت الغرفة إقبالًا كبيرًا، شارك فيه الصحافيون من داخل إيران أو خارجها، مع المئات من المواطنين العاديين المهتمين بسماع مناقشة السيد ظريف.

ضمت الغرفة 8 آلاف مستخدم، وهو الحد الأقصى للمشاركة في الغرفة الواحدة داخل التطبيق، وامتد حديث السيد ظريف لساعات طويلة، ناقش فيها المصاعب التي تواجه المفاوضات النووية الجارية في فيينا، وناقش الاتفاقية طويلة الأمد بين إيران والصين والتي تمتد لـ25 عامًا في محاولة منه لتبديد مخاوف بعض الإيرانيين من هذه الصفقة التي وصفها البعض بأنها «استعمار صيني» لإيران.

صورة ملتقطة لغرفة شارك فيها وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف في نقاش عن السياسة الخارجية الإيرانية والعلاقات الإيرانية الصينية

دافع وزير الخارجية عن الاتفاق الإستراتيجي بين بلاده والصين، وحاول الإجابة عن أسئلة المستخدمين قدر الإمكان، ولكن في نفس الوقت أشار إلى أنه ما زال هنالك العديد من الحواجز أمام الجمهورية الإسلامية لتوسيع علاقاتها مع الصين والدول الأخرى.

وأنهى ظريف حديثه المطول على التطبيق مازحًا بأن موعد نومه قد مضى، ويجب عليه ترك غرفة الدردشة للخلود إلى النوم.

قائدٌ في الحرس الثوري يناقش دعاة تغيير النظام في إيران

بعد الحديث الواسع عن مشاركة جواد ظريف في إحدى غرف الدردشة داخل تطبيق «كلوب هاوس»، لفت هذا الأمر أنظار الكثير من السياسيين والمسؤولين الإيرانيين، سواء من المعسكر الإصلاحي أو الأصولي، خاصة أن انتشار التطبيق في إيران يتزامن مع وقت حساس؛ إذ تتنافس جميع التيارات السياسية الآن داخل إيران لتعزيز ودعم مرشحيها بالانتخابات الرئاسية المُقبلة في يونيو (حزيران) 2021.

وكان من اللافت للنظر في التطبيق الجديد أنه استطاع الجمع بين الكثير من الإيرانيين من ذوي وجهات النظر السياسية المختلفة جذريًا، من الموالين للجمهورية الإسلامية، إلى أنصار الملكية، وصولًا إلى نشطاء تغيير النظام.

رستم قاسمي، أحد كبار قادة الحرس الثوري الإيراني، وواحد من المرشحين المحتملين للانتخابات الرئاسية المقبلة، جذبه تطبيق «كلوب هاوس» للترويج لنفسه مرشحًا رئاسيًا.

ويقول الصحافي الإيراني محمد صالح لـ«ساسة بوست»: «ظهور كلوب هاوس قبيل الانتخابات الرئاسية بعدة أسابيع جعل أغلب المرشحين والمسئولين الحكوميين يسارعون إلى استخدام التطبيق، وهذا حدث مع (تويتر) و(فيسبوك) من قبل».

ويضيف صالح قائلًا «لكن الميزة في كلوب هاوس، أنه أتاح فرصة كبيرة لمناقشة الكثير من الأمور بين أصحاب الميول السياسية المختلفة، فعلى سبيل المثال الجنرال قاسمي كان يتناقش مع صحافي إيراني منفي حول دور الحرس في السياسة الإيرانية، وهذا أمرٌ يصعبُ تخيل حدوثه على أرض الواقع».

وفي هذه الغرفة التي استضافت رستم قاسمي، القائد السابق في الحرس الثوري الإيراني، ووزير النفط السابق، سأله أحد المشاركين المؤيدين لتغيير النظام في إيران عن علاقته برجل أعمال شهير اختلس مليارات الدولارات من عائدات النفط أثناء رئاسة قاسمي لوزارة النفط، وقبل أن يجيبه قاسمي الذي لم يحاول تجاهل السؤال، قاطعَه الصحافي الأصولي الذي يدير النقاش وقام بتغيير الموضوع.

وكلما حاول أحد المشاركين التطرق إلى دور الحرس الثوري داخل السياسية الإيرانية، يؤكّد الصحافيون المشرفون على الغرفة على ضرورة عدم التطرق إلى موضوعات تثير الاتهامات ضد مؤسسات الدولة.

مقطع مسجّل للجلسة النقاشية مع رستم قاسمي، أحد قادة الحرس الثوري، على تطبيق «كلوب هاوس»

هل يكون الحجب مصير «كلوب هاوس» في إيران؟

فضلًا عن استخدام المرشحين المحتملين للرئاسة لتطبيق «كلوب هاوس»، أقبل مسؤولون حكوميون على التطبيق للرد على أسئلة المشاركين من الجمهور العادي، فعلى سبيل المثال شارك عبد الناصر همتي، محافظ البنك المركزي الإيراني، في غرفة ناقش فيها مع الحاضرين آثار العقوبات الأمريكية وانهيار العملة المحلية، وملفات اقتصادية أخرى.

شاركَ في التطبيق أيضًا علي أكبر صالحي، رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، وناقش تقدّم المفاوضات النووية الحالية في فيينا، وأكّد في الحوار على ضرورة عودة الولايات المتحدة أولًا إلى الصفقة النووية.

أمير مستكين، صحافي إيرانيّ مهتمٌ بالتكنولوجيا وتاريخ الإنترنت، علّق لـ«ساسة بوست» قائلًا: «بالنظر إلى حجم المسئولين والمرشحين المحتملين الذين يستخدمون كلوب هاوس، نرى أن كلًا من المحافظين والإصلاحيين أدركوا الإمكانيات الثقافية للتطبيق الجديد، ودوره في الترويج لأنفسهم، أو مرشحيهم المفضلين».

ولكن في نفس الوقت يرى مستكين أن شعبية «كلوب هاوس» بين المسؤولين الإيرانيين ستزول بعد الانتخابات الرئاسية في يونيو المقبل، ويقول: إنّ «كلوب هاوس مثله مثل أي تطبيق قديم، ترتفع شعبيته في وقت ذروة الانتخابات، ثم يُحجب».

غرفٌ فارسية تتحدث عن الحب والموسيقى.. والحجاب الإلزامي

لا ينحصر استخدام الإيرانيين لتطبيق «كلوب هاوس» على السياسة وتطوراتها، بل توجد بعض الغرف التي تناقش الحب الأول، والحب من النظرة الأولى، وبعض الغرف خصصت لعزف الموسيقى في بثّ حيٍ نظرًا لتوقف الحفلات الموسيقية في إطار الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار فيروس كورونا.

ولكن هناك غرفةً اجتماعيةً مثيرة للاهتمام، كان من ضمن المشاركين فيها أحمد الخميني، البالغ من العمر 22 عامًا، وهو حفيد آية الله الخميني، مؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وأدارت النقاش في الغرفة إحدى الناشطات في مجال حقوق المرأة، وكان الموضوع: الحجاب الإلزامي في إيران.

أغلب المشاركين والمشاركات في الغرفة كانوا من معارضي الحجاب الإلزامي للنساء في إيران، وحاولوا مناقشة حفيد الخميني وإقناعه بضرورة تغيير القانون الذي فرضه جده الأكبر منذ 42 عامًا بالقوة على النساء الإيرانيات.

حاول أحمد الخميني الهروب من هذه المناقشة الساخنة بجواب محايد، قائلًا: إنه لم يقرر بعد إذا ما كان مؤيدًا أو رافضًا للحجاب الإلزامي في إيران.

صورة ملتقطة لغرفة تناقش فرض الحجاب الإلزامي على الإيرانيات

طُرحت في «كلوب هاوس» موضوعات اجتماعية أخرى حساسة، مثل التحرش الجنسي في إيران، إذ نوقشت هذه القضية بشكل واسع في غرف التطبيق، فمثلًا تحدّث الحاضرون في إحدى الغرف عن تهم تحرش جنسيّ ضد صحافي إيراني يدعي محمد تنكستاني، ومع انتهاء النقاش فُصل الصحافي من مقر عمله لما تم تداوله في هذه الغرفة عن محاولاته للاعتداء الجنسي على بعض النساء، وانتشار مقطع مصور له، وهو يُقنع إحدى المشاركات معه في بث حي على أحد التطبيقات بخلع حجابها.

هل سيؤثر «كلوب هاوس» على الانتخابات الرئاسية في إيران؟

على مدى السنوات الماضية، تأثرت الانتخابات الرئاسية في إيران بوسائل التواصل الاجتماعي المختلفة؛ ففي الانتخابات الرئاسية لعام 2009 لعبت منصات «تويتر» و«فيسبوك» دورًا كبيرًا في حشد أصوات الناخبين الإصلاحيين.

في حديث مع «ساسة بوست»، يصفُ يصفُ أمير مستكين، صحافي مختصٌ بالشؤون التقنية، مشهدَ انتخابات عام 2009 في إيران: «لجأ الإصلاحيون إلى (تويتر) و(فيسبوك)، المنصتين الأشهر في ذلك الوقت، لدعم مرشحيهم، ولجذب الناخبين إليهم، خاصة في ظل التضييق عليهم في وسائل الإعلام الحكومية التي يسيطر عليها المحافظون».

ولم يتوقف دور وسائل التواصل الاجتماعي عند الدعاية للمرشحين الإصلاحيين فقط، بل ساهمت في زيادة الزخم والمشاركة في الاحتجاجات التي أعقبت نتائج الانتخابات، والتي عرفت باسم «الحركة الخضراء»، خاصة بعد لجوء قادة الاحتجاجات إلى هذه المنصات للإعلان عن مزاعم تزوير نتائج الانتخابات التي جاءت بالرئيس المتشدد، محمود أحمدي نجاد، وسمحت له بالفوز بولاية رئاسية ثانية.

لجوء الإصلاحيين إلى مواقع التواصل الاجتماعي، واستخدامها كمنابر لحشد الجماهير، جعلت الحكومة الإيرانية تدرك الخطر الناتج عن انتشار هذه المواقع، ففي مايو (أيار) 2009، حجبت السلطات الإيرانية منصات «تويتر» و«يوتيوب»، و«فيسبوك»، ومازالت محجوبةً حتى الآن داخل الجمهورية الإسلامية، ويلجأ مستخدمو الإنترنت الإيرانيون إلى أدوات تخطي الحجب لاستخدام هذه المواقع.

Embed from Getty Images

مشهد من احتجاجات عام 2009 في إيران، ويظهر في الصورة محتجّون يرفعون لافتات مكتوبٌ عليها باللغة الإنجليزية: «أين صوتي؟»، احتجاجًا على أنباء وقوع تزوير في الانتخابات

لكن الحجب والمنع لم يوقف دور مواقع وتطبيقات التواصل الاجتماعي في التأثير على الانتخابات داخل إيران، ففي أثناء الانتخابات الرئاسية لعام 2013 لجأ الإيرانيون إلى نفس المواقع التي قامت الحكومة بحجبها لمناقشة البرامج الانتخابية للمرشحين، وفي بعض الحالات لدعم المرشح المعتدل حسن روحاني والترويج له.

ويقول الصحافيّ مستكين لـ«ساسة بوست»: «في انتخابات عام 2013 و2017 لم يثق الجمهور الإيراني في وسائل الإعلام الحكومية بسبب تاريخها الداعم للمرشحين المحافظين، لذلك وبالرغم من حجب أغلب التطبيقات، لجأوا إلى وسائل التواصل الاجتماعي لمناقشة الانتخابات ودعم المرشحين الإصلاحيين».

ولجأ الرئيس الإيراني حسن روحاني في 2017 إلى وسائل التواصل الاجتماعي لنشر برنامجه الانتخابي ومناقشاته الانتخابية، واستخدم ميزة البث المباشر في تطبيق «إنستجرام»، لبث خطاباته، كما أنشئت العديد من القنوات التابعة للإصلاحيين على تطبيق «تيليجرام» من أجل الترويج لروحاني في انتخابات 2017.

بالعودة إلى مدى احتمالية تأثير تطبيق «كلوب هاوس»، الجديد على الانتخابات الرئاسية في يونيو القادم يجيب الصحافي الإيراني مستكين قائلًا: «بالطبع لا يمكن إنكار احتمالية تأثير كلوب هاوس على الانتخابات، لكنه سيكون تأثيرًا محدودًا للغاية». وسبب ذلك بحسب مستكين هو عدم توفّر التطبيق إلا لمستخدمي هواتف «أبل» فقط.

ما يُقلل بلا شك من جمهور التطبيق في إيران، ومقارنةً بمنصات أخرى، نجد في عام 2017 إعلان وزارة الثقافة الإيرانية أن حوالي 7.5 مليون إيراني يستخدمون تطبيق «إنستجرام»، وفي 2018 أعلنت الوزارة أن ما يقدر بنحو 40 مليون إيراني قاموا بتثبيت تطبيق «تيليجرام» على هواتفهم الذكية.

ولكن إتاحة تطبيق «كلوب هاوس» لمستخدمي هواتف «أبل» فقط، والذي يبلغ عددهم ما بين 10 إلى 15 في المائة من مستخدمي الهواتف الذكية في إيران يُقلل من شعبية التطبيق داخل إيران؛ وبالتالي يحدُّ من تأثير الجماعي على الأفراد ومواقفهم في الانتخابات الرئاسية.

معظم الإيرانيين يستخدمون الهواتف التي تعمل بنظام «أندرويد»، ولذا يصعب أن يُشاركوا بأعداد كبيرة على نقاشات التطبيق، ويعقّب مستكين قائلًا: «بالنظر إلى الوضع الاقتصادي للبلاد، والعقوبات الأمريكية، هناك فئة قليلة من الإيرانيين يستخدمون هواتف أبل، ولذا لا يستطيع الكثير من فئات الشعب معرفة ما يجري من نقاشات على كلوب هاوس».

ولكن طوّر مبرمج إيراني نسخةً إيرانية من تطبيق «كلوب هاوس» تسمح لمستخدمي هواتف «أندرويد» بالانضمام إليه، وحُمّل حوالي 200 ألف مرة في الشهر الماضي فقط.

وعلى ما يبدو أن وزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، واحدٌ ممن قاموا بتحميل النسخة الإيرانية من التطبيق؛ ففي نقاشه السابق على إحدى غرف التطبيق الافتراضية قال مازحًا: «لستُ غنيًا، ولا أمتلك هاتف أبل، أنا أستخدم النسخة التجريبية للتطبيق والمتاحة لهواتف أندرويد».

جواد تاجي، باحث في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، يرى أن تحسين النسخة الإيرانية من التطبيق، أو طرح إدارة «كلوب هاوس» لنسخة إلى هواتف «أندرويد» قريبًا سيؤثر بشكل فعال على نقاشات الانتخابات الرئاسية، ويقول لـ«ساسة بوست»: «إذا أتيحت نسخة للتطبيق لهواتف أندرويد، بالتأكيد سيستخدمها الإيرانيون بشكل كبير قبيل الانتخابات، وسيؤدي هذا الاستخدام واسع الانتشار إلى حجب التطبيق في أسرع وقت».

«كلوب هاوس» والديمقراطية في إيران

في نقاشات الإيرانيين على التطبيق تحدثوا عن فتح التطبيق لمساحة جديدة للنقاش السياسي والديمقراطي في إيران، وللنشاط السياسي للإيرانيين على الإنترنت.

هناك من يؤيد ويعارض هذه النظرة المثالية عن التطبيق، الباحث في مجال التكنولوجيا جواد تاجي، يعارض هذا التفاؤل بشأن «كلوب هاوس» في إيران، ويقول في حديث لـ«ساسة بوست»: «كان ينظر إلى (تويتر) و(فيسبوك) بنفس النظرة منذ 10 سنوات، ولكن أثبتت التجربة الإيرانية فشل استخدام التكنولوجيا الحديثة في تعزيز الديمقراطية بالبلاد، والدليل على ذلك ما شهدناه من تحكمات القائمين على الغرف التي ضمت مسؤولين حكوميين».

وفي هذا الصدد يقول صحافي إيراني لـ«ساسة بوست» شاركَ في الغرفة التي ضمت المرشح الرئاسي المحتمل رستم قاسمي، وفضّل عدم ذكر اسمه، أنّه حاولَ «سؤال السيد قاسمي أكثر من مرة عن بعض الأمور، لكن منعني الصحافي المسئول عن إدارة النقاش، وفي إحدى الغرف الأخرى شاركت في مناقشة أحد المسؤولين الحكوميين عن الفساد المستشري في الجمهورية الإسلامية، وفي اليوم التالي حذّرتني المؤسسة الصحافية التى أعمل بها بسبب هذه النقاشات».

تحفَّظ الصحافي الإيراني عن ذكر اسم المسؤول الذي ناقشه، وأنه لم يرغب في الإفصاح عن الأسئلة التي وجهها له.

ولكن التحذير الذي تلقاه الصحافي الإيراني من المؤسسة الإعلامية التي يعمل فيها يجعلنا نتساءل عن مخاطر استخدام التطبيق في دولة تقمع حرية استخدام الإنترنت مثل إيران.

ويجيب عن هذا التساؤل الصحافي مستكين قائلًا: «هناك تحديات أمنية لمستخدمي كلوب هاوس بالتأكيد، فبالرغم من لجوء البعض داخل إيران إلى استخدام أسماء مجهولة الهوية للمشاركة في مناقشات الدائرة في التطبيق، إلا أن التسجيل في التطبيق يتم باستخدام رقم الهاتف؛ ما يزيد انعدام الثقة في مستوى أمان التطبيق».

ويرى البعض داخل إيران أن الضجة المثارة حول التطبيق ستنتهي بعد الانتخابات الرئاسية في يونيو المقبل بلجوء الحكومة الإيرانية إلى حجب التطبيق كما فعلت في السابق مع التطبيقات الأخرى.

ويقول الصحافي الإيراني جواد تاجي لـ«ساسة بوست»: «هناك بوادر لحجب التطبيق؛ ففي الأسابيع الماضية أبلغ عدد من مستخدمي التطبيق في إيران عن مشكلات تواجههم في استخدامه، أو حتى تحميله من المتجر الإلكتروني، وبالنظر إلى التجربة الإيرانية مع وسائل التواصل الاجتماعي، سيتم التضييق على كلوب هاوس إلى أن يصدر القضاء أمرًا بحجبه تمامًا».

المصادر

تحميل المزيد